بحث

السبت، 19 أبريل 2014

تعرف على الحقيقة - هام جداً - الحلقة الثانية

الفقرات التالية تمثّل موجز بسيط عن حقيقة ما يجري في هذا العالم ولماذا يجري بهذه الطريقة
.

إنه ليس من نيتي أن أضلل أحد. وبنفس الوقت، ليس من مهمتي إقناع أحد.

كل ما أقصده هو تقديم بعض الحقائق المجهولة لدى الأغلبية، مشيراً إلى واقع غريب وأعتقد بأنه رغم غرابته يمثّل الحقيقة الأصيلة.

أما القرار الذي وجب اتخاذه حيال هذه المعلومات، فيعود لكم أولاً وآخراً.

أنا أؤمن بأنه إذا كنا صادقين مع أنفسنا، خاصة في الروح والوجدان، وأردنا رؤية ما يدور حولنا بعقلية ناقدة ومحللة، فسوف نجد أنفسنا متوحدين حول نظرة واحد ومدركين الحقيقة ذاتها.

وأعلموا بأنه ليس هناك سوى حقيقة واحدة، والحقيقة هي الحقيقة، أما الأكاذيب، فهي كثيرة.

من خلال المواضيع التالية سوف نتعرّف على السبب الذي يجعلنا لا نستبعد وجود مؤامرة بهذا الحجم، وكيف يسيطر المتآمرون علينا بناءً على جهلنا بوجودهم أصلاً.

المؤامرات.. هل هي موجودة؟  

إن صورة الواقع التي يتم ترسيخها من خلال المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والحياة اليومية عامة، هي عبارة عن صورة تستبعد وجود أي مؤامرة، وأن كل شيء يحصل بشكل عفوي.

فلهذا السبب، نرى أن معظم الناس حول العالم لا يؤمنون بوجود مؤامرة.

تُعرّف كلمة مؤامرة في القاموس على أنها:

"اجتماع شخصين أو أكثر بهدف التخطيط من أجل القيام بعمل غير شرعي".

والحقيقة هي أن العالم تملأه المؤامرات.

وإن لم يكن هناك مؤامرات فعلاً، فلا تحتاج الحكومات إلى خلايا تجسس تهدف إلى اختراق دول أخرى بطريقة غير شرعية من أجل جمع واستقصاء المعلومات التي لا يحق لها معرفتها. 

إن كل من يرفض فكرة "المؤامرة" ويستبعد وجودها فهو بالتالي لم يفكر ملياً قبل خروجه بهذا الاستنتاج الخاطئ.

أو ربما انه لا يريد أن يستوعب حقيقة أن هناك أناس في هذا العالم يخططون لاستعباد أو تدمير الآخرين.

تحتلّ المؤامرة جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية .

فالأشخاص يتآمرون دائماً على زملائهم في العمل من أجل الحصول على مرتبة أفضل في الوظيفة.

والسياسيين يتآمرون باستمرار (إن لم يتآمروا فهم ليسوا سياسيين) من أجل الفوز برضى الجماهير بالإضافة إلى ملاحقة مصالحهم الشخصية.

هناك الآلاف من الوثائق التي كشف عنها عبر التاريخ...

مذكرات قادة وملوك وسياسيين، تقارير أجهزة استخبارات، قادة جيوش، وجميعها تحمل في طياتها مؤامرات كبرى تم رسمها ضد جهات معيّنة (غالباً الشعوب) ..

لا يمكننا سوى أن نقف مذهولين لمدى الشرّ الذي يمكن للإنسان أن يدركه خلال ملاحقة مصالحه الشخصية.

المؤامرة إذاً هي حقيقة واقعية وتدخل في تركيبة الكائن البشري. 

فكيف له أن يستبعد وجودها؟ وإذا كانت المؤامرة غير موجودة فعلاً، لماذا هي واردة أساساً في القاموس؟ 

الجميع يتآمر على الجميع ، وفي جميع المستويات ، لكن السؤال هو :

كيف تكون الحالة عندما تتآمر نخبة عالمية قوية جداً وثرية جداً حيث تبلغ ميزانيتها مئات الترليونات من الدولارات؟!!

كيف ستكون التأثيرات الناتجة من مؤامراتهم وما هو الوقع الذي ستتركه على الشعوب؟!

إذا أردتم أن تعرفوا المستوى الذي يعملون به في مؤامراتهم، كل ما عليكم فعله هو العودة قليلاً إلى بعض الأحداث التاريخية القريبة على سبيل المثال، وتساءلوا: من جاء بالزعيم النازي أدولف هتلر؟..

ومن حكم قبضة الشيوعيين في روسيا القيصرية؟.. ولماذا ؟..

لكن إذا كنت لازلت تعتمد على وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية كمصدر رئيسي لمعلوماتك، فسوف لن تتعرّف على الحقيقة.

وستستمر في لعب دور السلاح الأخرس في حرب صامتة تديرها النخبة العالمية الخفية.. أسياد العالم الكبار.

تكذيب "نظرية المؤامرة" ودحضها

كيف يتم دحض الدلائل التي تشير إلى وجود مؤامرة ؟..

الجواب هو سهل جداً :

لا يسمح بمناقشة هذا الموضوع بطريقة مستقيمة وصريحة، حيث مجرّد أن طرحت الدلائل والتفاصيل سوف لن يكون هناك شيئاً للنقاش، فالدلائل قوية جداً لدرجة أنها ستكشف كل شيء منذ الجولة الأولى.

الوسيلة الرئيسية التي تتبع في دحض وتكذيب نظرية المؤامرة هي مهاجمة "الرسول" مباشرة و بقوة قبل أن تخرج "الرسالة" عن نطاق السيطرة و قبل أن يتم مناقشتها بعقلانية وبالتفصيل .

هذه الطريقة معروفة عند جميع السلطات الفكرية والسياسية والعلمية والدينية وغيرها...

جميعهم لديهم جيوشاً من المختصين المحنّكين الذين لديهم الحنكة المناسبة لدحض أي محاولة إفشاء أو فضح للعيوب المستترة، فيهاجمون "الرسول" بقوّة وشراسة لدرجة أنه لم يعد هناك وقت كافي لمناقشة "رسالته" بطريقة عقلانية وهادئة !.

أما الجماهير، فهي عبارة عن مجموعات بشرية إيحائية (قابلة للبرمجة بسهولة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق