بحث

السبت، 19 أبريل 2014

تعرف على الحقيقة - هام جداً - الحلقة الثالثة

وهي دائماً تصطفّ إلى جانب "الرسمي" ضد "غير الرسمي". والرسمي يمثل
دائماً "السلطة" وغير الرسمي يمثل دائماً "الخارج عن السلطة"، وكل شيء خارج عن السلطة (الاجتماعية أو السياسية أو الدينية أو العلمية..)

يعتبر شيئاً غير مستقيماً ، فنستنتج بالتالي أن نظرية المؤامرة تعتبر نظرية غير مستقيمة و يتم استبعادها من ساحة الجدال "المنطقي"

أصل المؤامرة .

هذا التحكّم بالعالم، هو ليس جارياً منذ خمسة سنوات، عشر سنوات، ولا حتى عشرة عقود.

إنه يجري منذ آلاف السنين. عندما بدأت في رحلة الكشف عن كل هذا، لم أكن أعلم بأن هناك أمراً يستحق الكشف سوى بعض الفضائح المالية والمؤامرات السياسية هنا وهناك.

كنت أعلم بأن هناك شيء من التحكم يجري على المستوى الرفيع، لكن بهذا الحجم؟ يا إلهي لا يمكن تصديقه إطلاقاً.

واعتقد أن هذه الحقيقة ستصعب على الكثير من القرّاء الأعزاء، والسبب هو أننا لازلنا متأثّرين بالنظرة الرسمية للتاريخ.

هناك نظرتان مختلفتان تجاه الأحداث التاريخية التي طرأت منذ البداية، الأولى هي تلك التي نشير إليها بـ أحداث التاريخ العفوية، وهي النظرة الرسمية التي يتخذها معظم الناس.

هذه النظرة تقول بأن جميع الأحداث والتحولات التاريخية الكبرى والصغرى حصلت بمحض الصدفة وهي نتيجة مباشرة لظروف معيّنة كانت قائمة في تلك الفترات.

الأحداث تحصل دائماً وليس هناك معنى منطقي لها..

هذا ما يقولونه دائماً. هذه النظرة هي ذاتها التي تسوّقها يومياً وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والذين يدعون أنفسهم بالمختصّين بهذا المجال.

فبالتالي، وبكل بساطة، نجد أن نظرة "الأحداث التاريخية العفوية" هي النظرة المقبولة لدى الجميع.

أما النظرة الأخرى للتاريخ، والتي يشار إليها بـ أحداث التاريخ الناتجة عن مؤامرات، التاريخ الذي يعمل على مبدأ "الفعل وردّة الفعل"، فتقول بأن جميع التحولات التاريخية الكبرى كانت نتيجة مؤامرات تم التدبير لها بعناية وحذر لتحقيق هدف معيّن كانت تلاحقه الجهة المتآمرة.

حتى أن الأحداث التي تطرأ دون سابق قصد وتدبير، يتم  استيعابها وإدارتها ومن ثم توجيهها حتى تتوافق مع رغبة تلك الجهة المتآمرة.

هذه النظرة للتاريخ لازالت موضع سخرية عند الأغلبية، أما المؤمنون بها، فيتم تصويرهم لدى العامة بأنهم مهووسين وواهمين.

لكن يبدو أن الذين يعتبرون الأحداث التاريخية بأنها عفوية هم الأشخاص الذين لا يسألون ويتساءلون عن الأحداث التي تجري حولهم ولا يولونها الاهتمام والتفكير العميق (أي الأشخاص السطحيين).

أما الذين يعتبرون الأحداث التاريخية بأنها ناتجة من مؤامرات، فهم الذين صرفوا وقتاً طويلاً في التقصي والاستطلاع والتحقق من الأمور الجارية من حولهم (أي الأشخاص الواقعيين).

ربما وجب علينا إعادة النظر في عملية تحديد من هو واهم ومن هو عقلاني.

أنا على تمام الثقة بأنكم إذا صرفتم بعض الوقت في البحث والتقصّي في الدلائل التي تشير إلى حقيقة "أحداث التاريخ الناتجة عن مؤامرات"، وبعقلية منفتحة، فسوف تصدموا لذلك الكم الهائل من الدلائل الواضحة والصريحة.

الحضارات القديمة المندثرة وظهور المدارس السرّية

منذ زمن بعيد جداً، فإن المعارف السرية  "الحكمة الأصيلة" قد تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم.

وهذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق، مثل حضارتي أطلنطس و راما الأسطوريتين.

فالتطوّر التكنولوجي لهذه الحضارات المندثرة كان أكثر رقياً وتطوراً من ما نشهده اليوم، بما في ذلك قدرة التغلّب على الجاذبية، هذه التقنية التي استخدمت للأسفار الفضائية كما لرفع أحجام حجرية عملاقة لبناء الصروح الجبارة مثل الأهرامات والأبنية المقدّسة التي يمكن مشاهدتها حول العالم.

قد تلاشت هذه المعرفة المتطوّرة تدريجياً نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض وما عليها كالطوفان العظيم.

ولكن مع مرور الوقت وعبر العصور المتعاقبة عادت هذه المعلومات المفقودة  للبروز بين المنتمين للمدارس السرّية الكبرى Great Mystery Schools، الذين قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف وتناقلوها عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية.

هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء، وأطباء يعملون في شفاء الناس، وفلاسفة، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد Druid culture (درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز).

وتشير مصادر كثيرة إلى أن أفلاطون تلقى المعلومات عن أطلنطس، بشكل سرّي، من كبار الكهنة في مصر، وقد أدى كشفه لهذه الأسرار إلى حصول خلاف كبير في أوساط هذه الطبقة الكهنوتية الغامضة في ذلك الوقت.

يمكن اعتبار هذه المعلومة الصغيرة، والتي تم نشرها بالنصوص الفلسفية في تلك الفترة، كمفتاح أوّلي يؤدي إلى حل اللغز الجوهري القائم.

وحسب هذه المصادر (خاصة كتابات أفلاطون)، يُعتبر كهنة مصر من إحدى المجموعات الصغيرة (المنتشرة حول العالم) والتي انفصلت من الكيان الأساسي الذي كان قائماً (مجموعات أخرى تتضمّن كهنة التبت، والفيدا في الهند، والمايا في أمريكا الجنوبية، وكهنة الدرويد في أوروبا، والشمانيون الكبار في كل من أمريكا الشمالية وأفريقيا)، وهذه المجموعات التي كانت مؤتمنة على حفظ وصيانة ما يعتبرونه "الشعلة المقدّسة القديمة"، وهذا المصطلح يمثّل الإلمام الشامل بعلم الكون، الفيزياء، والعلوم الروحانية العائدة أساساً لأطلنطس و"راما" (وغيرها من حضارات لازالت مجهولة)، والتي أشير إليها أيضاً بـ"التقليد" The Tradition، أو "الأسرار" The Mysteries.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق