* الرّق : [العبيد والسراري (ملك اليمين)].
مسألة الرق في الإسلام استخدمها المغرضون بلا حياء وبقمة الاستغفال للغير لتشويه صورة هذا الدين الحنيف.
مع أن الإسلام قد أتى والدنيا وشعوب العالم أجمع غارقة حتى أذنيها في مسألة استعباد الغير واسترقاقهم.
وحتى أسلاف هؤلاء من أقاموا الدنيا وأقعدوها في أيامنا هذه غمزاً ولمزاً في ديننا الحنيف بهذه المسألة كانوا من ضمن أسباب استفحال تلك المسألة كما سنرى لاحقاً إن شاء الله.
ومع ذلك فالإسلام هو الذي فتح أبواب الحرية في وجه الرقيق ، فجعل لهم سبيلاً في افتكاك أنفسهم بالمكاتبة ، وجعل العديد من الكفارات سبيلها في عتق الرقاب ، ورغب وحث على العتق لوجه الله ، ونبي الإسلام سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاياه بملك اليمين لا تخفى إلا على جاهل أو حاقد ، وكان من صحبه الكرام رضي الله عنهم من كان رقيقاً وهذا مما لا يخفى ، والإسلام هو الذي شرع للرقيق من الحقوق في المأكل والملبس والمأوى ما ساوى به بينهم وبين غيرهم من الأحرار ، والإسلام هو الذي راعى ظروف الرقيق في كل شأن في العمل وتكاليفه وفي حياتهم بل وحتى في التكاليف الدينية لهم فقد خفف عنهم ما ألزم به غيرهم مراعاةً لظروفهم ، والإسلام هو الذي عمل على إغلاق وسد روافد الرق كتحريمه بيع الإنسان نفسه أو أولاده وحرم كذلك خطف الناس وبيعهم كرقيق ...الخ.
والإجمالات السابقة يضيق عنها حصرنا هذا فما الظن بتفصيلها ؟
ولكن وللأسف الشديد عميت وإن شئت الدقة تعامت عن كل ما سبق أعين كل مغرض.
كل ما رأوه هو ما