بحث

السبت، 19 أبريل 2014

تعرف على الحقيقة - هام جداً - الحلقة الخامسة

طبقة النخبة التي هي فوق الجميع.

هم المسئولون عن تنصيب الملوك و
حتى الأشخاص المقدسين.

كما أن الحروب كانت من صنعهم، إن كانت دينية أو سياسية.

لازالوا يديرون هذه اللعبة عبر العصور منذ أيام الفراعنة والفينيقيين والإسكندر.

وقد اكتسبت هذه الجماعات السلطة والثروة والمعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب والاستغلال والاستعباد.

أما في القرن الماضي، فقد سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية وبدأ عصر جديد من الاستعباد العالمي.

وبشكل عام، فإن هذه المنظمات السرّية، التي تقودها النخبة العالمية التي نصبت نفسها بنفسها على رقاب الشعوب، أصبحت تُعرف باسم "الإخوان أو الرابطة الأخوية"  Brotherhood.

- لاحظ التطابق بين هذا الإسم وإسم جماعة الإخوان الإرهابية تعرف لأي أصل تنتمي تلك الجماعة على التحقيق -

فكرة عن المجتمعات السرّية العالمية.

التاريخ مليء بهمسات المحافل السرية ولمساتها الخفية.

هذه المجموعات القابعة في الظلام والتي لديها نفوذ هائل ومخيف، لعبت دوراً أساسياً في الشكل الذي يتخذه العالم اليوم.

رغم تأثيرهم الكبير الذي تسرّب إلى أدقّ تفاصيل حياتنا اليومية إلا أنه نادراً ما يذكرون (أو لا يذكرون إطلاقاً) في الدراسات والتحليلات السياسية و الإستراتيجية التي تتناول الأحداث الدولية التاريخية والعصرية.

في هذه الأيام، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة هو أمراً سهلاً نسبياً.

فالأتباع الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية، واتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان.

يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية:

إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية، ونمط معيشة أكثر رفاهية ومساعدتهم في التخلص من العوائق والعقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم في الحياة.

وبمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها.

الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا.

وعن طريق إقناع الشعوب بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين كونهم كائنات آلية Robots بحيث يمكن استخدامها للمحافظة أبداً على السلطة التي يتربع على عرشها جماعة الإخوان.

إن السلطة دائماً تصبو للسلطة وهذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم.

في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني، وخاصة في مجال الاتصالات، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية، فهي تريد:

إنشاء حكومة عالمية ونقد عالمي وبنك عالمي وجيش عالمي والتحكم بعقول البشر.

هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الجماهير برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي، وتدمير أي بدائل لنظامها الملتوي، واستثمار كميات ضخمة من الأموال لتحقيق هذه الأهداف.

أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد.

إن طريقة تنظيم العلاقة بين المجموعات داخل جماعة النخبة (الإخوان) هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها.

كل شيء يعتمد على مبدأ التسلسل الهرمي للسلطة ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ All-Seeing-Eye ويملكون السلطة المطلقة على الجميع، ونزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى.

وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية.

ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر وفي كل مستوى من  مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة والتقسيم لفئات ومجموعات COMPARTMENTALISATION التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ "غياب المعرفة الشاملة"، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة.

إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى.

لكن البعض الآخر (المجهولين) لديهم فكرة أكبر حول ما يحصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق