بحث

الخميس، 24 أبريل 2014

القرابين البشرية عند اليهود نتاج لديانة قائمة على الدم : الحلقة الرابعة - الأخيرة -

في الواقع لا تستطيع لا انكلترا ولا حتى أمريكا وقوتها وعظمتها أن توقع أي عقوبة على هذا المجرم والسبب أن
الشرطة البريطانية ستطالب به على أنه مجرم انكليزي فار من وجه العدالة ومدان بجريمة قتل من الدرجة الأولى (العمد) ولكن العصابات الحاخامية المجرمة لن تسلمه .

لأن هذا المجرم غير معاقب عليه في نظامهم لاختلاف الوصف القانوني من جهة وتنازع القوانين من جهة ثانية وعلى العكس فإنه عمل يكافئ عليه يهوه وبالتالي فهو ليس بجريمة .

لكن يمكن تطبيق القانون إذا تمكنت الشرطة من القبض على المجرم قبل الهرب وإن تم ذلك فإن المال اليهودي والضغط السياسي يتدخل للإفراج عنه ويصبح القانون مسرحية هزلية أو تضليل للعدالة لإبعاد موضوع فطير العيد الممزوج بالدماء كما حصل في قضية مصاص الدماء في كولومبيا واعتبر معتوهاً .

ليس هناك أي اتفاق دولي بين العصابات الحاخامية وأي دولة أخرى على تسليم المجرمين (لأن هذا لا يتعارض مع تعاليم التلمود فلا يجوز تسليم اليهود مطلقاً )

3- بعد عام 1983:

أصبح الأمر بسيطاً جدا لأن وقوع جرائم الذبح سيكون في فلسطين المحتلة حيث تجلب القرابين من أوروبا وأمريكا و توضع في المدجنة حسب ما بينا ([11]) مؤخراً في طريقة الحصول على القرابين بشكل إنساني ثم تذبح ويوزع الدم ([12])المسيحي مرة أخرى لكل كنيس يهودي إن كان في فلسطين المحتلة أو في بلدان العالم المختلفة وبالتالي فلن يعرف أحد في العالم متى وفي أي مذبح ستكون الجرائم.

وقد إنفضحت جريمة القربان الكامل في الشهر الخامس عام 1998 عندما ألقي القبض على عائلة أمريكية يهودية تحتوي (13) طفلاً وقد اكتشفت الشرطة الأمريكية الأمر حينما كانت تلك العائلة تحاول تزوير جوازات سفر للأطفال لنقلهم إلى فلسطين وقد اعترفوا أثناء التحقيق أنهم اشتروا الأطفال من الممرضات ومن عائلات فقيرة وأنهم سوف يأخذونهم إلى فلسطين لكي يتم تبنيهم من قبل عائلات يهودية غنية ليس لديها أطفال، ب‍هذه الطريقة الخبيثة للحصول على دم المسيحيين من أجل القرابين البشرية هو احتفال كامل تام (13)طفل بمناسبة مرور خمسين عاما على قيام دولة (الشر( إسرائيل وبناءً عليه من يفقد طفلاً عليه أن يبحث عنه في بطون حاخامات اليهود لأنه سيجده هناك يقبع ويدعو باللعنة على كل من ساعد هؤلاء المجرمين الهراطقة [(13)].

ومن تعاليمهم السرية في كتبهم تقديم ذبيحة أو أضحية بشرية في أعيادهم حيث يخلط الدم البشري المستنزف بطريقة بشعة مع عجين الفطير الذي يؤكل في عيد الفصح (عيد الفصح: اسم عبري معناه (عبور)، ويعرف أيضاً باسم (عيد الفطير)، ويبدأ العيد مساء الرابع عشر من شهر أبيب (المعروف بعد السبي بشهر نيسان)، وهو من أعظم أعياد اليهود وأجلّها، حيث يعيدون ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون، ويأكلون فطيراً غير مختمر وجدياً مشوياً وأعشاب مُرّة) ([14])، وذلك من أشنع وأفظع ما يرتكبه أحبارهم باسم الدين ، وقد افتضح اليهود في عدد من حوادث الإختطاف والقتل لذلك الغرض البشع المشين([15]).

تلك إشارات موجزة ولمحات خاطفة عن بعض انحرافات اليهود وأفكارهم الخبيثة وعقائدهم الفاسدة التي نتجت عن التوراة المحرفة وما يتبعها من أسفارهم الأخرى المبدّلة ومن إيمانهم بالتلمود المكذوب ومن إتباعهم لأحبارهم وحاخاماتهم فيما يأمرونهم به من التحليل والتحريم.

فاليهودية ديانة كهنوتية بمعنى أن الحاخامات والكهنة هم الذين يضعون لليهود شرائعهم كشأن الديانة النصرانية، ومن هنا جاء تقديس الحاخامات ورجال الدين اليهودي واعتقاد عصمتهم، ومجمع أحبارهم يسمى (السنهدرين) ويسمى الآن (الكهيلا) له دور كبير في حياة اليهود الدينية والاجتماعية والسياسية.

ومن ذلك المجمع الكهنوتي لحاخامات اليهود المتمسكين بتعاليم التوراة المحرفة والتلمود الخبيث انبثقت أخطر وأخبث خطة عرفها العقل البشري للاستيلاء على العالم والتحكم فيه وإفساد الدين والأخلاق وهو ما يعرف بـ(برتوكولات حكماء صهيون) وعنها انبثقت المؤسسات والمنظمات والنوادي اليهودية الصهيونية السرية التي عاثت في الأرض فساداً كالماسونية ، والروتاري، واللّيونز كِلَبْ (نوادي الأسود)، وجمعية بنايْ بِرْث (أبناء العهد) وغيرها مما تتنوع فيها الأسماء ولكن يبقى المضمون والهدف واحد وهو خدمة الأهداف الصهيونية اليهودية الرئيسة وهي على ثلاث مراحل :

الأولى : تجميع اليهود وإقامة دولة ووطن لهم في فلسطين، وقد نجحوا في ذلك بتعاون مع القوى الاستعمارية الصليبية الحاقدة.

الثانية : توسيع دولة إسرائيل لتصبح (إسرائيل الكبرى) لتشمل الأراضي الواقعة بين النيل والفرات وتشمل المدينة المنورة وخيبر.

الثالثة : المملكة اليهودية العالمية، حيث يخضع العالم لسيطرة اليهود وتكون أورشليم عاصمة المملكة العالمية التي يحكمها ملك يهودي.

ومن انحرافاتهم في الشريعة أيضاً مزاولتهم للسحر ، حيث يزاول أحبارهم ورؤساؤهم أعمال السحر والدجل مما هو مدون في كتابهم (الكابالا) أحد كتبهم السرية التلمودية، وقد عُرف اليهود بمزاولة السحر والشعوذة قديماً وحديثاً.

قال تعالى: وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إنَّما نحن فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُر فَيَتَعَلَّمونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَين المَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُم بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بإِذْنِ الله وَيَتَعَلَّمونَ مَا يَضُرُّهُم ولا يَنْفَعُهُم وَلَقَدْ عَلِمُوا لمَنِ اشْتَراهُ مَا لَهُ في الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُم لَو كَانُوا يَعْلَمُون ([16]) .

و في السنة النبوية أن لبيد بن الأعصم اليهودي قد سحر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر، وشفاه الله عز وجل من السحر بالمعوذتين([17]).

والتلمود يمتلئ بطقوس السحر والشعوذة والعرافة ، فيقول الحاخام راوهنا:

كل منا يوجد عن شماله ألف (من العفاريت)، ويوجد عن يمينه عشرة آلاف.

وقال ربَّا : إن الازدحام أثناء الموعظة بالكنيس بسببهم (العفاريت)، واستهلاك ملابس الحاخام (الإبلاء) بسبب احتكاكهم بها ، والأقدام المكسورة بسببهم . ثم يصف الحاخام بعض الطرق السحرية لمن أراد مشاهدة العفاريت([18]).

ولا يزال اليهود يمارسون السحر إلى يومنا هذا ، بل تتميز ظاهرة الشعوذة لدى اليهود بأن الأشخاص الذين يمارسونها في الأساس هم رجال دين من الحاخامات، أما جمهورهم فهو من مختلف قطاعات الشعب وعلى جميع المستويات .

تلك بعض نتائج وآثار الانحرافات العقدية والتشريعية عند اليهود ، وتأثيرها في علاقتهم مع الآخرين ، بل خطر اليهود على الآخرين .

ويتخذ اليهود جميع الوسائل والطرق في إثارة الفتن والحروب ونشر الفساد الأخلاقي والدعوة إلى الإباحية والإجهاض والزنا وإشاعة الربا والفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والديني في سبيل تحقيق أهدافهم وأحلامهم وهم في حقيقتهم أحقر وأجبن وأضعف من أن يحققوا شيئاً من ذلك .

ولكنهم انتهازيون يستفيدون من الأحداث والاضطرابات والفتن في تحقيق أهدافهم ولا يتناهون عن منكر في سبيل ذلك .

قال الله عز وجل: ُعِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} ([19]) .

فكان عقاب الله عز وجل عليهم بقوله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذّلّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوَاْ إِلاّ بِحَبْلٍ مّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مّنَ النّاسِ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} ([20]) .

هامش .

[1]جريدة أخبار فلسطين تاريخ 21/5/1963.
[2]جريدة "الاتحاد "جريدة يومية تصدر في الإمارات العربية المتحدة مدينة أبوظبي.
[3]ندرة اليازجي :" رد على التوراة" –دمشق 1972 ص37.
[4]وكالة الأنباء المصورة 1988.
[5]بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود، تأليف شوقي عبد الناصر –ط1دمشقسوريادار الرشيد للطباعة 1988.
[6]جريدة تشرين تاريخ 8/7/1985سوريا.
[7]لكتاب المقدس سفر التكوين 6/2وثيقة الصهيونية في العهد القديم الدكتور جورجي كنعان سوريا.
[8]دراسة سريانية مقالات بقلم المطران اسحاق ساكا دمشق 1986 صـ10.
[9]المجلة البطريركية السنة السابعة عدد كانون الثاني عام 1933.
[10]بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود، تأليف شوقي عبد الناصر – ط1دمشق سوريا دار الرشيد للطباعة 1988.
[11]جريدة الحرية الجمعة 9/10/1992 تونس.
[12]وكالة الأنباء المصورة سوريا البحرين MBC الشهر الخامس عام 1998 مساءاً.
[13]عبد العاطي جلال :" الذبائح البشرية التلمودية "–المؤسسة المصرية العامة للطباعة –القاهرة 1962.
[14]انظر: قاموس الكتاب المقدس ص678،679.
[15]انظر في ذلك قصة حادثة قتل الأب توما وخادمه في سوريا وغيرها من قصص الذبائح البشرية عند اليهود في المراجع الآتية:
نجيب الكيلاني: " دم لفطير صهيون"دار النفائس .
عبد الله التل :"خطر الصهيونية العالمية على الإسلام والمسيحية" – ط المكتب الإسلامي (الثالثة) الأردن 1979
مصطفى السعدني : "أضواء على اليهود" القاهرة 1969.
كتاب شارل لوران في حادثة قتل الأب توما وخادمه (ملحق بالكنز المرصود(
رسالة (إظهار سِرِّ الدم المكنون) للحاخام ناوفيطوس.(ملحق بالكنز المرصود(.
[16]قرآن كريم سورة البقرة آية 102.
[17]فتح الباري 10/221
[18]ظفر الإسلام :"" التلمود تاريخه وتعاليمه" دار النفائس 1989 صـ76.
[19]قرآن كريم – سورة المائدة آية 79.
[20]قرآن كريم سورة آل عمران آية 112.

المصدر :  

كتاب : اليهودية في العراء بين الوهم والحقيقة - محسن الخازندار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق