بحث

الخميس، 24 أبريل 2014

مؤسسات الفكر والرأي في أمريكا - من أذرع الماسون في إدارة العالم - 8

المبحث الرابع : آليات و وسائط نفاذ تأثيرات مؤسسات مخازن التفكير (Think Tanks)


يسري تأثير مؤسسات مخازن التفكير على السياسة الخارجية الأمريكية من خلال جملة آليات و وسائط و قنوات منها علي سبيل المثال([1]):

1-  التلفزيون ووسائل الإعلام حيث يظهر باحثو مستودعات الأفكار و الرأي بشكل منتظم في برامج أو أخبار المساء، وفي كثير من الأحيان  تقوم العديد من الصحف باقتباس أقوالهم.

2- الظهور العام Public Appearance)) يتاح لباحثي و علماء مستودعات الأفكار  فعليا و بشكل يومي الفرص للتحدث أمام الجمهور و الجامعات و الكليات و السيمينارات و لجان المناقشة و المؤسسات المهنية وبرامج وزارة الخارجية التدريبية و جماعات التبادل الخارجي.

3- الوصول إلى صانع القرارAccess To Policy Maker  ) حيث لديهم اتصال مباشر مع صناع القرار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

4- شهادات الكونجرس Congressional Testimony)) ففي حالة بحث بعض اللجان الرئيسية أوالفرعية في الكونجرس موضوع عام فإنها تستدعي أشخاصا من مؤسسات الفكر و الرأي المتخصصين في الموضوع.

5- القناة الاستشارية Advisory Panels)) حيث أن مؤسسات الفكر والرأي لديها هيئة مستشارين على مستوى عال لكل برامجها الفعلية، وهؤلاء الأشخاص من الخارج و غالبا من مجتمع الأعمال المعروفين جداً وهؤلاء يساعدون في زيادة التمويل للحصول على دراسات تخص عملهم.

6- الاتصالات الشخصية Personal Contacts)) حيث يكون لدى علماء مؤسسات الفكر والرأي فرص اتصال كبيرة و هذا ليس مع الصحفيين فقط و لكن مع موظفي الحكومة ورؤساء المؤسسات الحكومية مثل وزارة الدفاع و الخارجية و ممثلي الولايات المتحدة في الخارج.

7- الخبرة الحكومية Governmental Experience )) حيث يكون لعدد من الموهوبين العاملين في الحكومة مكان و اتصال مع هذه المؤسسات فوزير الدفاع في الولايات المتحدة "دونالد رامسفيلد" و بول وولفويتز في إدارة الرئيس بوش الابن من بين شواهد كثيرة معروفة في هذا المجال فهما من مقدمي أوراق و دراسات في معهد أمريكان انتربرايز American Enterprise Institution)) و هناك غيرهم كثير من الشخصيات الأخرى.

توفير المعلومات حيث تقوم هذه المراكز بتوفير المعلومات اللازمة لصانع القرار السياسي كما أنها في بعض الأوقات تقدم بعض الدارسات القيمة التي تساعد صانع القرار في اتخاذ القرار بشان قضية معينة أو بموقف ضد دولة معينة حيث أن هذه المراكز تضم العديد من الخبراء و المتخصصين و الذين يقدمون العديد من البدائل و الوسائل و الاستراتيجيات التي تساعد صانع القرار السياسي في ضيافة السياسة الخارجية الأمريكية بهدف تعظيم أهداف بلده.


([1]) خالد حامد طاهر سياسية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه هيئة الأمم المتحدة (1990 – 2004 )، (القاهرة:كلية الاقتصاد و العلوم السياسية، 2005)، ص 173 – 175.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق