بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

الإسلام والمغرضون حقائق ووثائق : الحلقة الرابعة.


* الردة.

عن أحكام الردة في الإسلام يكثر القيل والقال بأن في ‏ذلك جريمة في حق حرية الفكر وحرية الانتماء وحرية ‏النظر والاختيار وحرية التعبير ... الخ قائمة الحريات ‏المزعومة التي يصورون للمغرر بهم والسذج والبسطاء ‏وكأن الإسلام هو حجر العثرة في سبيلها.‏

والمتأمل لما يتقوله خصوم الإسلام عنه من كلا ‏الاتجاهين الديني واللاديني يجد قمة التناقض والكذب ‏والافتراء.‏

فموروثهم لهو خير شاهد ودليل على ذلك بل هم ‏أولى بكل ما سبق من افتراءات أو ما لم أورده في تلك ‏القائمة السابقة.‏

نتابع ما يلي أخي القاريء لنستيقن من ذلك بفضل ‏الله.‏

‏- الردة في العهد القديم.‏

حكم المرتد القتل أو الرجم.‏

‏[وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ ‏أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: ‏نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ ‏مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ ‏الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا،فَلاَ ‏تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ ‏تَرِقَّ لَهُ وَلاَ تَسْتُرْهُ،بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً ‏لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا.تَرْجُمُهُ بِالْحِجَارَةِ ‏حَتَّى يَمُوتَ، لأَنَّهُ الْتَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ ‏الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. ‏فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ ‏مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.] تثنية 13 : 6 - ‏‏11.‏

‏[إِذَا وُجِدَ فِي وَسَطِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ ‏الرَّبُّ إِلهُكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَفْعَلُ شَرًّا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ ‏إِلهِكَ بِتَجَاوُزِ عَهْدِهِ، وَيَذْهَبُ وَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى ‏وَيَسْجُدُ لَهَا، أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ أَوْ لِكُلّ مِنْ جُنْدِ ‏السَّمَاءِ، الشَّيْءَ الَّذِي لَمْ أُوصِ بِهِ،وَأُخْبِرْتَ وَسَمِعْتَ ‏وَفَحَصْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ أَكِيدٌ.قَدْ عُمِلَ ‏ذلِكَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ،فَأَخْرِجْ ذلِكَ الرَّجُلَ أَوْ ‏تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي فَعَلَ ذلِكَ الأَمْرَ الشِّرِّيرَ إِلَى ‏أَبْوَابِكَ، الرَّجُلَ أَوِ الْمَرْأَةَ، وَارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى ‏يَمُوتَ. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الَّذِي ‏يُقْتَلُ. لاَ يُقْتَلْ عَلَى فَمِ شَاهِدٍ وَاحِدٍ.أَيْدِي الشُّهُودِ ‏تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا، ‏فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.] تثنية 17 : 2 - 7.‏

‏- الردة الجماعية.‏

يتم إعلان حرب الردة على ذلك المكان وإبادة كل ‏ساكنيه وتدمير ما فيه من حيوان وجماد تدميراً شاملاً ‏تاماً.‏

‏[إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ ‏إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلاً:قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لَئِيمٍ مِنْ ‏وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ ‏آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلْتَ ‏جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ، قَدْ عُمِلَ ذلِكَ ‏الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ، فَضَرْبًا تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ ‏الْمَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ ‏بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ ‏سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً ‏لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلاُ إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ.وَلاَ ‏يَلْتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ الْمُحَرَّمِ، لِكَيْ يَرْجعَ الرَّبُّ مِنْ ‏حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا ‏حَلَفَ لآبَائِكَ.]تثنية 13 : 12 - 17.‏

- حكم ادعاء النبوة.‏

هل يعتبرون ذلك من ضمن حرية التعبير والتفكير.... ‏الخ الخ الخ.‏

‏[إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً ‏أَوْ أُعْجُوبَةً، وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي ‏كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً:لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا ‏وَنَعْبُدْهَا، فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ ‏الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ ‏تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ ‏أَنْفُسِكُمْ.وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ،وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، ‏وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، ‏وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ.وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ ‏يُقْتَلُ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي ‏أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، ‏لِكَيْ يُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ ‏تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.]التثنية 13 : ‏‏1- 5.‏

- حكم كل ما سبق في العهد الجديد.‏

أكرر وبالله التوفيق :‏

وفيه أن المسيح عليه السلام ما جاء ليغير شرائع من ‏سبقه من الأنبياء لذا فقد ورد عندهم ما يلي :‏

‏- ورد في إنجيل متي على لسان المسيح عليه السلام :‏

‏[لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا ‏جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى ‏أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ ‏نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.فَمَنْ نَقَضَ ‏إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، ‏يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ ‏وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.] ‏متى 5 : 17 - 20.‏

فكل ما سبق نقله من العهد القديم فهو داخل في ‏إيمانهم مقرون به ولا مفر.‏

‏- وفي رسالة بولس إلى رومية :‏

‏[لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ ‏سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ ‏اللهِ، حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، ‏وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.فَإِنَّ الْحُكَّامَ ‏لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ ‏لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ ‏مِنْهُ،لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ ‏فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، ‏مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ ‏يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ ‏الضَّمِيرِ.فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ ‏خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ.فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ ‏حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ ‏الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ ‏الإِكْرَامُ.] رومية 13 : 1- 7.‏

‏- وفي رسالة بطرس الأولى:‏

‏[فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ.إِنْ كَانَ ‏لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ،أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ ‏لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ،وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ.لأَنَّ ‏هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ ‏النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ ‏سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ.أَحِبُّوا ‏الإِخْوَةَ.خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ.] 1بطرس 2 : ‏‏13 - 17.‏

أقول وبالله التوفيق بعد ما سبق :‏

ليتدبر القاريء الكريم ما سبق.‏

أما العنف والدموية والظلم والاعتساف وإهدار ‏الحريات المزعومة فلا تسل عنهم الإسلام الحنيف بعد ‏هذا ، فهو باق في طهره ونقائه وإن غبروا حوله ‏بأدران الخوارج كلاب النار صنيعة مسيح الضلالة ‏الأعور الدجال معبود اليهود المنتظر وحكومته الخفية.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق