بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

الإسلام والمغرضون حقائق ووثائق : الحلقة الثالثة.


* الحدود.


ومما رموا به الإسلام زوراً وبهتاناً ما أثاروه عن الحدود ‏في الإسلام كرجم الزاني المحصن وقتل القاتل وقطع يد ‏السارق ...الخ.‏

وأن أمثال تلك التصرفات على حد قولهم لهي من ‏قسوة الإسلام وظلمه ووو الخ ما يتصايحون به مما هو ‏ذائع شائع في أيامنا هذه لتشويه صورة الإسلام ‏الناصعة البياض ولتنفير الناس منه وإلصاق تلك ‏الأباطيل به وبأهله.‏

ولكن ماذا عنكم أنتم ؟ وماذا تقولون في هذه المسألة ‏؟ وهل ما تدينون به في هذه المسألة هو عين الرحمة ‏والتسامح اللذان تدعون أنهما ليسا من الإسلام في ‏شيء؟

نتابع ما يلي لنعرف الإحابة على ما سبق.‏

‏- الحدود في العهد القديم.‏

أولاً : الرجم.‏

‏1- رجم عاق والديه.‏

‏[إِذَا كَانَ لِرَجُل ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ ‏وَلاَ لِقَوْلِ أُمِّهِ، وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلاَ يَسْمَعُ لَهُمَا.يُمْسِكُهُ أَبُوهُ ‏وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ بِهِ إِلَى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلَى بَابِ مَكَانِهِ، ‏وَيَقُولاَنِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ:ابْنُنَا هذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ ‏يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا، وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ.فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ ‏رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ ‏بَيْنِكُمْ، وَيَسْمَعُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ.] تثنية 21 : ‏‏18 - 21.‏

‏2- رجم الزاني والزانية.

‏[وَلكِنْ إِنْ كَانَ هذَا الأَمْرُ صَحِيحًا، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ ‏لِلْفَتَاةِ.يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا ‏رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ ‏قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ ‏مِنْ وَسَطِكَ.] تثنية 22 : 20 - 21.‏

‏[إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ ‏فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى ‏بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. ‏الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ ‏أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ.] تثنية 22 : 23 -24.‏

‏3- رجم السحرة.‏

‏[وَإِذَا كَانَ فِي رَجُل أَوِ امْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. ‏بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ]. لاويين 20 : 27.‏

ثانياً : القطع.‏

‏1- قطع يد المرأة التي تدافع عن زوجها بلا حياء.‏

‏[إِذَا تَخَاصَمَ رَجُلاَنِ، رَجُلٌ وَأَخُوهُ، وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ ‏أَحَدِهِمَا لِكَيْ تُخَلِّصَ رَجُلَهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ، وَمَدَّتْ ‏يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ، فَاقْطَعْ يَدَهَا، وَلاَ تُشْفِقْ ‏عَيْنُكَ.] تثنية 25 : 11 - 12.‏

‏2- العين بالعين واليد باليد والرجل بالرجل.‏

‏[وَعَيْنًا بِعَيْنٍ، وَسِنًّا بِسِنٍّ، وَيَدًا بِيَدٍ، وَرِجْلاً ‏بِرِجْل،وَكَيًّا بِكَيٍّ، وَجُرْحًا بِجُرْحٍ، وَرَضًّا بِرَضٍّ.] ‏خروج 21 : 24 - 25.‏

ثالثاً : القتل.‏

‏1- قتل الزاني والزانية في بعض الحالات سوى الرجم ‏في حالات أخرى.‏

‏[وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ، فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ، ‏فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ] لاويين 20: 10.‏

‏[إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ ‏الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ ‏الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.] تثنية 22 : 22.‏
‏ ‏
‏[وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ ‏وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي ‏اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. وَأَمَّا الْفَتَاةُ فَلاَ تَفْعَلْ بِهَا شَيْئًا. ‏لَيْسَ عَلَى الْفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ، بَلْ كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ ‏عَلَى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هكَذَا هذَا الأَمْرُ.إِنَّهُ فِي ‏الْحَقْلِ وَجَدَهَا، فَصَرَخَتِ الْفَتَاةُ الْمَخْطُوبَةُ فَلَمْ يَكُنْ ‏مَنْ يُخَلِّصُهَا.]تثنية 22 :25-27‏

‏2- قتل الشواذ (من يفعل فعل قوم لوط) ، وقتل من ‏يضاجع بهيمة وقتل البهيمة معه ، وقتل من يضاجع ‏كنته.‏

‏[وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ، فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ ‏أَبِيهِ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.وَإِذَا ‏اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ كَنَّتِهِ، فَإِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا.قَدْ ‏فَعَلاَ فَاحِشَةً. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ‏ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا.إِنَّهُمَا ‏يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.وَإِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَأُمَّهَا ‏فَذلِكَ رَذِيلَةٌ. بِالنَّارِ يُحْرِقُونَهُ وَإِيَّاهُمَا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ ‏رَذِيلَةٌ بَيْنَكُمْ.وَإِذَا جَعَلَ رَجُلٌ مَضْجَعَهُ مَعَ بَهِيمَةٍ، فَإِنَّهُ ‏يُقْتَلُ، وَالْبَهِيمَةُ تُمِيتُونَهَا.وَإِذَا اقْتَرَبَتِ امْرَأَةٌ إِلَى بَهِيمَةٍ ‏لِنِزَائِهَا، تُمِيتُ الْمَرْأَةَ وَالْبَهِيمَةَ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا ‏عَلَيْهِمَا.وَإِذَا أَخَذَ رَجُلٌ أُخْتَهُ بِنْتَ أَبِيهِ أَوْ بِنْتَ أُمِّهِ، ‏وَرَأَى عَوْرَتَهَا وَرَأَتْ هِيَ عَوْرَتَهُ، فَذلِكَ عَارٌ. يُقْطَعَانِ ‏أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي شَعْبِهِمَا. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ. يَحْمِلُ ‏ذَنْبَهُ.وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ طَامِثٍ وَكَشَفَ ‏عَوْرَتَهَا، عَرَّى يَنْبُوعَهَا وَكَشَفَتْ هِيَ يَنْبُوعَ دَمِهَا، ‏يُقْطَعَانِ كِلاَهُمَا مِنْ شَعِبْهِمَا.عَوْرَةَ أُخْتِ أُمِّكَ، أَوْ ‏أُخْتِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهُ قَدْ عَرَّى قَرِيبَتَهُ. يَحْمِلاَنِ ‏ذَنْبَهُمَا.وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ عَمِّهِ فَقَدْ كَشَفَ ‏عَوْرَةَ عَمِّهِ. يَحْمِلاَنِ ذَنْبَهُمَا. يَمُوتَانِ عَقِيمَيْنِ.] لاويين ‏‏20 : 11 - 20.‏

‏3 - قتل القاتل ، وقتل من يضرب أمه أو أباه ، ‏وقتل من يشتم أمه أو أباه ، وقتل قاتل الجنين.‏

‏[مَنْ ضَرَبَ إِنْسَانًا فَمَاتَ يُقْتَلُ قَتْلاً.وَلكِنَّ الَّذِي لَمْ ‏يَتَعَمَّدْ، بَلْ أَوْقَعَ اللهُ فِي يَدِهِ، فَأَنَا أَجْعَلُ لَكَ مَكَانًا ‏يَهْرُبُ إِلَيْهِ.وَإِذَا بَغَى إِنْسَانٌ عَلَى صَاحِبِهِ لِيَقْتُلَهُ بِغَدْرٍ ‏فَمِنْ عِنْدِ مَذْبَحِي تَأْخُذُهُ لِلْمَوْتِ.وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ ‏أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.وَمَنْ سَرَقَ إِنْسَانًا وَبَاعَهُ، أَوْ وُجِدَ فِي ‏يَدِهِ، يُقْتَلُ قَتْلاً.وَمَنْ شَتَمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.وَإِذَا ‏تَخَاصَمَ رَجُلاَنِ فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ بِحَجَرٍ أَوْ ‏بِلَكْمَةٍ وَلَمْ يُقْتَلْ بَلْ سَقَطَ فِي الْفِرَاشِ،فَإِنْ قَامَ وَتَمَشَّى ‏خَارِجًا عَلَى عُكَّازِهِ يَكُونُ الضَّارِبُ بَرِيئًا.إِلاَّ أَنَّهُ يُعَوِّضُ ‏عُطْلَتَهُ، وَيُنْفِقُ عَلَى شِفَائِهِ.وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ ‏أَمَتَهُ بِالْعَصَا فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ يُنْتَقَمُ مِنْهُ.لكِنْ إِنْ بَقِيَ ‏يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ لاَ يُنْتَقَمُ مِنْهُ لأَنَّهُ مَالُهُ.وَإِذَا تَخَاصَمَ ‏رِجَالٌ وَصَدَمُوا امْرَأَةً حُبْلَى فَسَقَطَ وَلَدُهَا وَلَمْ تَحْصُلْ ‏أَذِيَّةٌ، يُغَرَّمُ كَمَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَوْجُ الْمَرْأَةِ، وَيَدْفَعُ عَنْ يَدِ ‏الْقُضَاةِ.وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْسًا بِنَفْسٍ.] خروج ‏‏21 : 12 - 23.‏

‏4 - قتل صاحب الثور النطاح.‏

‏[وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرٌ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً فَمَاتَ، يُرْجَمُ الثَّوْرُ وَلاَ ‏يُؤْكَلُ لَحْمُهُ. وَأَمَّا صَاحِبُ الثَّوْرِ فَيَكُونُ بَرِيئًا. وَلكِنْ ‏إِنْ كَانَ ثَوْرًا نَطَّاحًا مِنْ قَبْلُ، وَقَدْ أُشْهِدَ عَلَى صَاحِبِهِ ‏وَلَمْ يَضْبِطْهُ، فَقَتَلَ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً، فَالثَّوْرُ يُرْجَمُ ‏وَصَاحِبُهُ أَيْضًا يُقْتَلُ.] خروج 21 : 28 - 29.‏

‏5 - قتل من يذبح للأوثان.‏

‏[مَنْ ذَبَحَ لآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ، يُهْلَكُ.]تثنية ‏خروج 22 : 20.‏

‏6 - قتل من وجد يسرق.

‏[إِذَا سَرَقَ إِنْسَانٌ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ، يُعَوِّضُ ‏عَنِ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ، وَعَنِ الشَّاةِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ. ‏إِنْ وُجِدَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ، فَضُرِبَ وَمَاتَ، فَلَيْسَ لَهُ ‏دَمٌ.] خروج 22 : 1- 2.‏

‏7 - قتل من لا يطيع الكاهن أو القاضي.‏

‏[وَالرَّجُلُ الَّذِي يَعْمَلُ بِطُغْيَانٍ، فَلاَ يَسْمَعُ لِلْكَاهِنِ ‏الْوَاقِفِ هُنَاكَ لِيَخْدِمَ الرَّبَّ إِلهَكَ، أَوْ لِلْقَاضِي، يُقْتَلُ ‏ذلِكَ الرَّجُلُ، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.فَيَسْمَعُ جَمِيعُ ‏الشَّعْبِ وَيَخَافُونَ وَلاَ يَطْغَوْنَ بَعْدُ.] تثنية 17 : 12 ‏‏- 13.‏

رابعاً : الحرق.‏

‏1 - حرق ابنة الكاهن الزانية.‏

‏[وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. ‏بِالنَّارِ تُحْرَقُ.] لاويين 21 : 9.‏

خامساً : الجَلد.

وهو للجرائم التي لا تستوجب الرجم أو الحرق أو ‏قطع اليد.‏

‏[إِذَا كَانَتْ خُصُومَةٌ بَيْنَ أُنَاسٍ وَتَقَدَّمُوا إِلَى الْقَضَاءِ ‏لِيَقْضِيَ الْقُضَاةُ بَيْنَهُمْ، فَلْيُبَرِّرُوا الْبَارَّ وَيَحْكُمُوا عَلَى ‏الْمُذْنِبِ. فَإِنْ كَانَ الْمُذْنِبُ مُسْتَوْجِبَ الضَّرْبِ، ‏يَطْرَحُهُ الْقَاضِي وَيَجْلِدُونَهُ أَمَامَهُ عَلَى قَدَرِ ذَنْبِهِ بِالْعَدَدِ. ‏أَرْبَعِينَ يَجْلِدُهُ. لاَ يَزِدْ، لِئَلاَّ إِذَا زَادَ فِي جَلْدِهِ عَلَى ‏هذِهِ ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً، يُحْتَقَرَ أَخُوكَ فِي عَيْنَيْكَ.] تثنية ‏‏25 : 1 - 3. ‏

- عقاب شهادة الزور.‏

‏[فَإِنْ فَحَصَ الْقُضَاةُ جَيِّدًا، وَإِذَا الشَّاهِدُ شَاهِدٌ ‏كَاذِبٌ، قَدْ شَهِدَ بِالْكَذِبِ عَلَى أَخِيهِ،فَافْعَلُوا بِهِ كَمَا ‏نَوَى أَنْ يَفْعَلَ بِأَخِيهِ. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ ‏وَسْطِكُمْ.وَيَسْمَعُ الْبَاقُونَ فَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ ‏يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذلِكَ الأَمْرِ الْخَبِيثِ فِي وَسَطِكَ.لاَ تُشْفِقْ ‏عَيْنُكَ. نَفْسٌ بِنَفْسٍ. عَيْنٌ بِعَيْنٍ. سِنٌّ بِسِنٍّ. يَدٌ بِيَدٍ. ‏رِجْلٌ بِرِجْل] تثنية 19 : 18 - 21.‏

الحدود في العهد الجديد.‏

وفيه أن المسيح عليه السلام ما جاء ليغير شرائع من ‏سبقه من الأنبياء لذا فقد ورد عندهم ما يلي :‏

‏- ورد في إنجيل متي على لسان المسيح عليه السلام :‏

‏[لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا ‏جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى ‏أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ ‏نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.فَمَنْ نَقَضَ ‏إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، ‏يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ ‏وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.] ‏متى 5 : 17 - 20.‏

فكل ما سبق نقله من العهد القديم فهو داخل في ‏إيمانهم مقرون به ولا مفر.‏

‏- وفي رسالة بولس إلى رومية :‏

‏[لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ ‏سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ ‏اللهِ، حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، ‏وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.فَإِنَّ الْحُكَّامَ ‏لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ ‏لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ ‏مِنْهُ،لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ ‏فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، ‏مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ ‏يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ ‏الضَّمِيرِ.فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ ‏خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ.فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ ‏حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ ‏الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ ‏الإِكْرَامُ.] رومية 13 : 1- 7.‏

‏- وفي رسالة بطرس الأولى:‏

‏[فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ.إِنْ كَانَ ‏لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ،أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ ‏لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ،وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ.لأَنَّ ‏هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ ‏النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ ‏سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ.أَحِبُّوا ‏الإِخْوَةَ.خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ.] 1بطرس 2 : ‏‏13 - 17.‏

أقول وبالله التوفيق بعد ما سبق :

ليتدبر القاريء الكريم أين كان الأمن والأمان والسلم ‏والسلام في الإسلام ديننا الحنيف أم في غيره ؟!!!‏

أما العنف والدموية والظلم والاعتساف فلا تسل ‏عنهم الإسلام الحنيف بعد هذا ، فهو باق في طهره ‏ونقائه وإن غبروا حوله بأدران الخوارج كلاب النار ‏صنيعة مسيح الضلالة الأعور الدجال ملك اليهود ‏المنتظر وحكومته الخفية.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق