بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

الإسلام والمغرضين حقائق ووثائق : الحلقة الثانية.


* الجزية.

ومما رموا به الإسلام زوراً وبهتاناً أن الناس كانت ‏تدخل فيه مخافة الجزية !!!!!!‏

وأن أمثال تلك التصرفات على حد قولهم لهي من ‏قسوة الإسلام وظلمه ووو الخ ما يتصايحون به مما هو ‏ذائع شائع في أيامنا هذه لتشويه صورة الإسلام ‏الناصعة البياض ولتنفير الناس منه وإلصاق تلك ‏الأباطيل به وبأهله.‏

ولكن ماذا عنكم أنتم ؟ وماذا تقولون في هذه المسألة ‏؟ وهل ما تدينون به في هذه المسألة هو عين الرحمة ‏والتسامح اللذان تدعون أنهما ليسا من الإسلام في ‏شيء؟

نتابع ما يلي لنعرف الإحابة على ما سبق.‏

‏- الجزية في العهد القديم.‏

‏-[فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ ‏الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا ‏عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.] يشوع 16: 10‏

‏-[وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ ‏تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا.] قضاة 1: 28‏

‏-[زَبُولُونُ لَمْ يَطْرُدْ سُكَّانَ قِطْرُونَ، وَلاَ سُكَّانَ ‏نَهْلُولَ، فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِهِ وَكَانُوا تَحْتَ ‏الْجِزْيَةِ.وَلَمْ يَطْرُدْ أَشِيرُ سُكَّانَ عَكُّو، وَلاَ سُكَّانَ ‏صَيْدُونَ وَأَحْلَبَ وَأَكْزِيبَ وَحَلْبَةَ وَأَفِيقَ ‏وَرَحُوبَ.فَسَكَنَ الأَشِيرِيُّونَ فِي وَسَطِ الْكَنْعَانِيِّينَ ‏سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَطْرُدُوهُمْ. وَنَفْتَالِي لَمْ يَطْرُدْ ‏سُكَّانَ بَيْتِ شَمْسٍ، وَلاَ سُكَّانَ بَيْتِ عَنَاةَ، بَلْ سَكَنَ ‏فِي وَسَطِ الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَكَانَ سُكَّانُ بَيْتِ ‏شَمْسٍ وَبَيْتِ عَنَاةَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ لَهُمْ.وَحَصَرَ ‏الأَمُورِيُّونَ بَنِي دَانَ فِي الْجَبَلِ لأَنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوهُمْ ‏يَنْزِلُونَ إِلَى الْوَادِي. فَعَزَمَ الأَمُورِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي ‏جَبَلِ حَارَسَ فِي أَيَّلُونَ وَفِي شَعَلُبِّيمَ. وَقَوِيَتْ يَدُ بَيْتِ ‏يُوسُفَ فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.] قضاة 1: 30- 35‏

‏-[وَبَعْدَ ذلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، ‏وَأَخَذَ دَاوُدُ «زِمَامَ الْقَصَبَةِ» مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. ‏وَضَرَبَ الْمُوآبِيِّينَ وَقَاسَهُمْ بِالْحَبْلِ.أَضْجَعَهُمْ عَلَى ‏الأَرْضِ، فَقَاسَ بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ وَبِحَبْل لِلاسْتِحْيَاءِ.وَصَارَ ‏الْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا.] 2صموئيل 8 ‏‏: 1-2‏

‏-[وَكَانَ سُلَيْمَانُ مُتَسَلِّطًا عَلَى جَمِيعِ الْمَمَالِكِ مِنَ ‏النَّهْرِ إِلَى أَرْضِ فِلِسْطِينَ، وَإِلَى تُخُومِ مِصْرَ. كَانُوا ‏يُقَدِّمُونَ الْهَدَايَا وَيَخْدِمُونَ سُلَيْمَانَ كُلَّ أَيَّامِ ‏حَيَاتِهِ.]1ملوك 4 1-2‏

‏-[وَكَانَ مَخْرَجُ الْخَيْلِ الَّتِي لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ. ‏وَجَمَاعَةُ تُجَّارِ الْمَلِكِ أَخَذُوا جَلِيبَةً بِثَمَنٍ.وَكَانَتِ ‏الْمَرْكَبَةُ تَصْعَدُ وَتَخْرُجُ مِنْ مِصْرَ بِسِتِّ مِئَةِ شَاقِل مِنَ ‏الْفِضَّةِ، وَالْفَرَسُ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ. وَهكَذَا لِجَمِيعِ مُلُوكِ ‏الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكِ أَرَامَ كَانُوا يُخْرِجُونَ عَنْ ‏يَدِهِمْ.]1ملوك 10 : 28-29‏

وكان من هذه الجزية ما يقدم للرب :‏

‏-[وَهذِهِ أَيْضًا قَدَّسَهَا الْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ مَعَ الْفِضَّةِ ‏وَالذَّهَبِ الَّذِي قَدَّسَهُ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ ‏أَخْضَعَهُمْ مِنْ أَرَامَ، وَمِنْ مُوآبَ، وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ، وَمِنَ ‏الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَمِنْ عَمَالِيقَ، وَمِنْ غَنِيمَةِ هَدَدَ عَزَرَ بْنِ ‏رَحُوبَ مَلِكِ صُوبَةَ.] 2صموئيل 8 : 11-12‏

- الجزية في العهد الجديد :

ونلاحظ فيه أن المسيح عليه السلام ما جاء ليغير شرائع من ‏سبقه من الأنبياء لذا فقد ورد عندهم ما يلي :‏

‏[لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا ‏جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.] متى 5 : 17‏

فكل ما سبق نقله من العهد القديم فهو داخل في ‏إيمانهم مقرون به ولا مفر.‏

وقال بولس في رسالته إلى أهل رومية:‏

‏-[لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ ‏سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ ‏اللهِ، حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، ‏وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.فَإِنَّ الْحُكَّامَ ‏لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ ‏لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ ‏مِنْهُ،لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ ‏فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، ‏مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ ‏يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ ‏الضَّمِيرِ.فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ ‏خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ.فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ ‏حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ.الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ ‏الْجِبَايَةُ.وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ.وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ ‏الإِكْرَامُ.]رومية 13 : 1-7‏

قلت وبالله التوفيق :‏

قارن أخي القاريء بين ما سبق وما يلي من نقول عن ‏‏: وِل ديورَانت في كتابه قصة الحضارة (13/ 130 ‏‏:134) :

‏[ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون ‏واليهود، والصابئون، يستمتعون في عهد الخلافة ‏الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيراً في البلاد ‏المسيحية في هذه الأيام. فلقد كانوا أحراراً في ممارسة ‏شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم ‏يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص ‏وأداء فرضة عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله ‏وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير (من 4. 75 إلى 19 ‏دولاراً أمريكياً). ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا ‏على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويعفى ‏منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن ‏البلوغ، والأرقاء، والشيوخ، والعجزة، والعمى ‏الشديد والفقر. وكان الذميون يعفون في نظير هذه ‏الضريبة من الخدمة العسكرية أو إن شئت فقل لا ‏يقبلون فيها-ولا تفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها ‏اثنين ونصف في المائة من الدخل السنوي، وكان لهم ‏على الحكومة أن تحميهم، ولم تكن تُقبل شهادتهم في ‏المحاكم الإسلامية، ولكنهم كانوا يتمتعون بحكم ذاتي ‏يخضعون فيه لزعمائهم، وقضاتهم وقوانينهم، وكان ‏تسامح الحكام المسلمين معهم يختلف باختلاف الأسر ‏الحاكمة، فكان الخلفاء الراشدون أشداء عليهم [1]، ‏وكان الأمويون يعاملونهم باللين بوجه عام، ‏والعباسيون يعاملونهم باللين تارة وبالقسوة تارة ‏أخرى. وقد أخرج عمر بن الخطاب اليهود ‏والمسيحيين من جزيرة العرب لأنها أرض الإسلام ‏المقدسة، وتعزو إليه إحدى الروايات غير المؤكدة ‏‏"عهداً" قيد فيه حقوقهم بوجه عام، لكن هذا العهد، ‏إن كان قد عُقد، قد أغفل العمل به، وظلت الكنائس ‏المسيحية في مصر تتمتع في أيام هذا الخليفة بالميزات ‏التي منحتها إياها الحكومة البيزنطية قبل الفتح العربي.‏
وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب ‏الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين، إلا أنهم ‏في عهدهم قد فُرضت عليهم عدة قيود ولاقوا شيئاً ‏من الاضطهاد من حين إلى حين، غير أنهم مع هذا ‏كانوا يُعاملون على قدم المساواة ع المسيحيين، ‏وأصبحوا مرة أخرى يتمتعون بكامل الحرية في حياتهم ‏وفي ممارسة شعائر دينهم في بيت المقدس، وأثروا كثيراً ‏في ظل الإسلام وفي آسية، ومصر، وأسبانيا، كما لم ‏يثروا من قبل تحت حكم المسيحيين. وكان المسيحيون ‏في بلاد آسية الغربية، خارج حدود الجزيرة العربية، ‏يمارسون شعائر دينهم بكامل حريتهم، وبقيت الكثرة ‏الغالبة من أهل بلاد الشام مسيحية حتى القرن الثالث ‏الإسلامي. ويحدثنا المؤرخون أنه كان في بلاد الإسلام ‏في عصر المأمون أحد عشر ألف كنيسة، كما كان ‏فيها عدد كبير من هياكل اليهود ومعابد النار. وكان ‏المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم علناً، ‏والحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً آمنين لزيارة ‏الأضرحة المسيحية في فلسطين، وقد وجد الصليبيون ‏جماعات مسيحية كبيرة في الشرق الأدنى في القرن ‏الثاني عشر الميلادي ولا تزال فيه جماعات منهم إلى ‏يومنا هذا. وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة ‏الدولة البيزنطية والذين كانوا يلقون صوراً من ‏الاضطهاد على يد بطارقة القسطنطينية، وأورشليم، ‏والإسكندرية، وإنطاكية، أصبح هؤلاء الآن أحراراً ‏آمنين تحت حكم المسلمين الذين لك يكونوا يجدون ‏لنقاشهم ومنازعاتهم معنى يفهمونه، ولقد ذهب ‏المسلمون في حماية المسيحيين إلى أبعد من هذا، إذ عين ‏والي إنطاكية في القرن التاسع الميلادي حرساً خاصاً ‏ليمنع الطوائف المسيحية المختلفة من أن يقتل بعضها ‏بعضاً في الكنائس. وانتشرت أديرة الرهبان وأعمالهم ‏في الزراعة، وفي إصلاح الأراضي البور، وكانوا ‏يتذوقون النبيذ المعصور من عنب الأديرة، ويستمتعون ‏في أسفارهم بضيافتها، وبلغت العلاقة بين الدينين في ‏وقت من الأوقات درجة من المودة تبيح للمسيحيين ‏الذين يضعون الصلبان على صدورهم أن يؤموا ‏المساجد ويتحدثوا فيها مع أصدقائهم المسلمين. ‏وكانت طوائف الموظفين الرسميين في البلاد الإسلامية ‏تضم مئات من المسيحيين، وقد بلغ عدد الذين رقوا ‏منهم إلى المناصب العليا في الدولة من الكثرة درجة ‏أثارت شكوى المسلمين في بعض العهود. فقد كان ‏سرجيوس والد القديس يوحنا الدمشقي خازن بيت ‏المال في عهد عبد الملك بن مروان، وكان يوحنا نفسه ‏وهو آخر آباء الكنيسة اليونانية، رئيس المجلس الذي ‏كان يتولى حكم دمشق. وكان المسيحيون في بلاد ‏الشرق يرون أن حكم المسلمين أخف وطأة من حكم ‏بيزنطية وكنيستها.‏
وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ‏ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة، ‏اعتنق الدين الجديد معظم المسيحيين، وجميع ‏الزرادشتيين، والوثنيين إلا عدداً قليلاً جداً منهم، ‏وكثيرون من اليهود في آسية، ومصر وشمالي أفريقية. ‏فقد كان من مصلحتهم المالية أن يكونوا على دين ‏الطبقة الحاكمة، وكان في وسع أسرى الحروب أن ‏ينجوا من الرق إذا نطقوا بالشهادتين ورضوا بالختان. ‏واتخذ غير المسلمين على مر الزمن اللغة العربية لساناً ‏لهم، ولبسوا الثياب العربية، ثم انتهى الأمر بإتباعهم ‏شريعة القرآن واعتناق الإسلام. وحيث عجزت ‏الهلينية عن أن تثبت قواعدها بعد سيادة دامت ألف ‏عام، وحيث تركت الجيوش الرومانية الآلهة الوطنية ‏ولم تغلبها على أمرها، وفي البلاد التي نشأت فيها ‏مذاهب مسيحية خارجة على مذهب الدولة البيزنطية ‏الرسمي، في هذه الأقاليم كلها انتشرت العقائد ‏والعبادات الإسلامية، وآمن السكان بالدين الجديد ‏وأخلصوا له، واستمسكوا بأصوله إخلاصاً ‏واستمساكاً أنسياهم بعد وقت قصير آلهتهم القدامى، ‏واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب ‏في البلاد الممتدة من الصين، وأندونيسيا، والهند، إلى ‏فارس، والشام، وجزيرة العرب، ومصر وإلى مراكش، ‏والأندلس؛ وتملك خيالهم، وسيطر على أخلاقهم، ‏وصاغ حياتهم، وبعث فيهم آمالاً تخفف عنهم بؤس ‏الحياة ومتاعبها، وأوحى إليهم العزة والأنفة، حتى بلغ ‏عدد من يعتنقونه ويعتزون به في هذه الأيام نحو ثلاثمائة ‏وخمسين مليوناً من الأنفس، يوحد هذا الدين بينهم، ‏ويؤلف قلوبهم مهما يكن بينهم من الاختلافات ‏والفروق السياسية.]اهـ

أقول وبالله التوفيق بعد ما سبق :

ليتدبر القاريء الكريم أين كان الأمن والأمان والسلم والسلام في الإسلام ديننا الحنيف أم في غيره ؟!!!

أما العنف والدموية والظلم والاعتساف فلا تسل عنهم الإسلام الحنيف بعد هذا ، فهو باق في طهره ونقائه وإن غبروا حوله بأدران الخوارج كلاب النار صنيعة مسيح الضلالة الأعور الدجال ملك اليهود المنتظر وحكومته الخفية.


هامش :‏

‏[1] من العجيب أن يذكر الكاتب أن الخلفاء ‏الراشدين كانوا يعاملون بالشدة الذميين الذين ‏يعيشون في البلاد الإسلامية. إن الدين نفسه يجعل ‏لهؤلاء الذميين كل ما لنا من حقوق ويجعل عليهم ما ‏علينا من واجبات، والقرآن الكريم يحثنا على مودة ‏المخالفين لنا في الدين ما داموا مسالمين. وعناية عمر ‏بن الخطاب بعد الخليفة الأول أبي بكر الصديق بغير ‏المسلمين من أهل الذمة معروفة غير خافية. لقد جعل ‏للفقراء المحتاجين منهم ما يكفيهم هم وعيالهم من بيت ‏المال. على أن الكاتب نفسه ذكر قبل ذلك بسطور ‏أن أهل الذمة كانوا ينعمون في عهد الأمويين بدرجة ‏من التسامح لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في ‏هذه الأيام، ومعروف أن الأمويين كانوا على عصبية ‏شديدة أحياناً لغير العرب حتى ولو كانوا من الموالي ‏المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق