صناعة الخوارج كلاب النار وإظهارهم الرسالة الخاتمة بهذا الشكل المنفر يتلو ذلك حملة ضخمة لنشر تلك الصورة على أنها هي حقيقة الإسلام يتبع ذلك تصايح جهات عدة في ذات الوقت بعدة نداءات تدور حول ضرورة التجديد أو التبرأ من تراث الإسلام في القرون السابقة أو تنادي بدموية وعنف وبشاعة تعاليم الإسلام وتشير من طرف خفي إلى ديانات أخرى أو اتجهات فكرية على أنها هي واحة السلام والسلم والتسامح بعيداً عن عنف الإسلام ودمويته.
تلك الأسطر السابقة هي
ملخص موجز لما نراه يدور حالياً من حولنا في محاولة لتنفير المسلم من دينه إما دفعاً لتركه لدين أو فكر آخر أو لجعل المسلم يقدم على إيجاد طرح وفهم للإسلام يتوافق مع مخططات مسيح الضلالة الأعور الدجال ملك اليهود المنتظر وحكومته الخفية.
أما غير المسلم فحسبه ما يراه من إجرام الخوارج كلاب النار لجعله ينظر للإسلام نظرة غير مشجعة وتجعل فرص اعتناقه لهذا الدين نظرياً من الندرة بمكان.
وكلا الاتجاهين الديني واللاديني واللذان قد امتشقا حسام الهجوم على الإسلام تحت دعاوى عنفه ودمويته وهمجيته أبرزوا على السطح قضايا كالجزية والحدود وملك اليمين وحصروا الإسلام فيها وجعلوا تلك القضايا مطية لإظهار الإسلام على غير حقيقته ولوضع مسلمي العالم تحت ضغط نفسي يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه سواء بالإفراط أو التفريط.
مع أن المسألة في منتهى البساطة فلو توجهت همة الأمة لإزالة فكر الخوارج وفهمهم الفاسد للشريعة الغراء لما بقي لجاهل أو جاحد أو متآمر أن يتكلم بقالة السوء عن الإسلام إلا وانفضح وبان أمره ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد.
فما أحوج الأمة لمثل هذا ففيه الغناء والإسكات لتلك الدعوات المريبة للتجديد المزعوم.
وعوداً لما سبق فالقضايا المطروحة من تلك الاتجهات كمطعن في ديننا الحنيف سأحاول إن شاء الله عرضها ههنا من وجهة نظر هذه الاتجاهات لا من وجهة نظر الإسلام لنرى الحقيقة واضحة وضوح الشمس وأن تلك القضايا التي اتخذوها كمطعن في دين الله لو عرضناها وفقاً لما لديهم لعرفنا أين نجد الدموية والهمجية واللاإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق