بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

شهادة أحمد زويل عن الخائن العميل البرادعي.

تحدث بها لصحفى عراقى.. وتؤكد صحتها زوجة الوزير الراحل أحمد ماهر 

لأول مرة.. شهادة "صاحب نوبل" عن دور "البرادعي" في "غزو العراق"

مدير الوكالة الدولية الأسبق لم يكن منصفًا وكانت أغراضه كثيرة ولا يملك أي خبرات

كان منصاعًا لـ«المخابرات الأمريكية» ويسمح بإطالة فترات التفتيش النووى لتبقى العقوبات الدولية مفروضة على بغداد

لم يكن لقاءً عاديًا أخذ من وقتى الكثير من
الجهد والتعب في الإعداد والتحضير، جمعنا بيت وزير الخارجية آن ذاك المرحوم أحمد ماهر، وكان لقائى به يحمل بعدًا إنسانيًا علميًا وسياسيًا في ذات الوقت. 

كان دقيقا في توقيت الميعاد، التاسعة مساء، بدون أجهزة تسجيل وبدون كاميرا وبدون تليفونات، لقاء تعارف هكذا اتفقنا، وصل الرجل وكانت هي المرة الأولى التي أراه وجها لوجه بصوته الرخيم وطوله الفارع، قدم نفسه: (أحمد زويل).. وردت عليه بتعريف نفسي.

تحدثنا مطولا عن دسوق مدينته وحبه لمدينة دمنهور، وشرحت له جغرافية المدينتين بما يربطنى بهما من علاقة طيبة بسبب كثرة زياراتى لمرقد الشيخ الدسوقي، ومعرفتى البسيطة بالريف المصري.

سألنى عن مدينتى وعن العراق، وعن تعلمى وعن حياتى في قاهرة المعز، وكان فخورًا بأن أتحدث عن مصر وحبى لها وللناس فيها وعشقى لهذا البلد، حتى إنه قال للسيد أحمد ماهر: انظر يا معالى الوزير، هكذا هم العرب يعرفون قيمة مصر بينما بعض أبنائها لا يعرفون قيمتها.

لم يعجبه شرب الشاى ولا أنا بالطبع، طلب ماء فقط لكن المضيف أصر على أن يطلب العالم المحترم شيئا آخر فطلب «عناب» بينما طلبت قهوة، وهنا حدثت مفارقة غريبة جدًا، قال لى إنه لا يحب شرب القهوة ويكرهها، لكنه مصرى يحب الشاى كثيرا لكنه ممنوع من شرب كليهما.

قال لي: أعرف ما يجول في رأسك، العراق لم يكن يملك أسلحة دمار شامل، لم يكن يستطيع أن يصل إلى تكنولوجيا صناعة أي سلاح نووي، حاول أن يصنع بعض الأنواع من الأسلحة الكيميائية لكنه فشل، طلب بعض رجال المخابرات العراقية منى المساعدة لكننى لم أكن راغبا في المساعدة لأسباب كثيرة.

قلت له: كنت تخشى أن يكون مصيرك مثل مصير يحيى المشد؟ رد بتواضع: لا، الفكرة أننى وضعت علمى لخدمة الإنسان ولم أكن أرغب في أن أكون سببا في موت أي إنسان حتى لو اختلفت معه، ثم إنهم لن يسمحوا لنا بمثل هذه التقنية المتطورة، قلت: من تقصد؟.. قال: أمريكا والغرب. لم تتغير وجهة نظرك للغرب رغم أنهم منحوك جائزة نوبل؟.. رد بعصبية قائلا: لم يمنحوها، أنا انتزعتها منهم.

تحدثت معه عن (راف أكيوس) رئيس لجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، رفض التعليق لكن إصرارى على معرفة رأى زويل كان أكبر بكثير من حوائط الصد التي وضعها زويل.

قال لى، إن أكيوس السويدى عالم كيمياء من طراز فريد جدا وله أبحاث علمية رصينة، لكنه كان أداة بيد مساعده (شارليز دافلر) الأمريكى المدفوع من المخابرات الأمريكية لإفشال عمل لجنة التفتيش، وإن التقارير العلمية كانت تُشوه وتُحرف بطريقة علمية دقيقة لتوضع أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وللأسف كان الدكتور محمد البرادعى ينصاع لهم ولم يكن حازما في التعامل مع المفتشين، وكان البرادعى يسمح لهم بإطالة أمد فترات التفتيش حتى يبقى العراق تحت طائلة البند السابع والعقوبات الدولية.

البرادعى لم يكن منصفًا في ملف العراق، كانت أغراضه كثيرة، لا يعلمها إلا الله، لم يكن رجلا ذا كفاءة، لا يملك أي خبرات، ولم يكن الرجل المناسب لهذا الموقع، فماذا تتوقع منه؟

قلت له: لماذا لم تتدخل، أنت قامة علمية وعالمية كبيرة؟ كيف رضيت أن ترى بلدا عربيا يستباح بهذه الطريقة وأنت رجل علم وتستطيع أن تفند الأكاذيب التي أوردتها تقارير لجنة التفتيش؟

رد مبتسما: كانت اللعبة قد انتهت ووضعت اللمسات الأخيرة لتسليم العراق بيد أمريكا وحلفائها، لن يسمع صوتى حتى بعض العرب الذين قرروا أن يبيعوا العراق.

هذا اللقاء تذكره جيدا السيدة الفاضلة زوجة الوزير أحمد ماهر، ويذكره جيدا بعض الناس القريبين من زويل، للأسف احترامًا له لم أسجل هذا الحوار صوتا ولا صورة، لكننى سجلت كل تفاصيله لحظة بلحظة، وكلمة بكلمة، ليكون شاهدًا أمام الله والناس. 

رحم الله الأحمدين؛ أحمد زويل وأحمد ماهر، كانا قامتين كبيرتين في الإنسانية والثقافة والعلم والمعرفة وحب الأمة العربية ومصر. 

كناقد نشرنا هذا المقال قبل أيام ونعيد نشره الآن لما به من معلومات مهمة

المصدر :

http://www.albawabhnews.com/2057781

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق