بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

الرائيليون في مصر : عبدة الكائنات الفضائية في مصر.

«منذ زمن بعيد على كوكبنا النائي وصل الناس إلى مستوى علمي وتقني شبيه بما ستصلون إليه قريبًا فبدءوا يصنعون أنواعا بدائية من الحياة وخلايا حيّة في الأنابيب»، كان تلك الكلمات هي مقدمة كتاب «التصميم الذكي» كتبه
رجل فرنسي الجنسية في عام 1973 ليؤسس ما عرف بعد أكثر من 6 عقود باسم «الديانة الرائيلية» نسبة إلى «رائيل» مؤلف هذا الكتاب.

ووفقًا لـ«رائيل» فإن خالق البشر هم الكائنات الفضائية والحياة على الأرض هي ليست تطورا عشوائيا بل خلق متعمّد من خلال هندسة الحامض النووي، الذي تم من قبل علماء متقدمين للغاية يسكنون الفضاء، وزعموا أنهم هم من خلقوا البشر.

وحسب زعم «رائيل» فإن «إيلوهيم» هو كبير تلك الكائنات الفضائية وهو الذي حافظ على البشرية من خلال إرسال الأنبياء الذين تولوا مهمة توجيه الإنسانية للخير.

وفي عام 1974 أعلن «رائيل» في مؤتمر عقد في باريس عن أصول الديانة الرائيلية، وحضره أكثر من 2000 شخص، وبعد فترة وجيزة أسس جمعية تهتم بالحركة الرائيلية، وهم مجموعة من الأشخاص الذين يرغبون في مساعدته في مهمته الرسولية، وبحلول نهاية عام 1974 اعتنق هذه الديانة أكثر من 170 شخصا، والآن وصل عددهم وفق بعض التقديرات إلى 90 ألفا في 97 بلدًا حول العالم.

نظرية «رائيل» وجدت له تعزيزات بعد ذلك على يد عالم البيولوجيا التطورية ريتشارد داوكنز الذي قال إن خلق الكائنات الفضائية للبشر احتمال وارد، فيما طرح العالمان الروسيان ڤلاديمير شرباك ومكسيم ماكوكوڤ في ورقتهما العلمية المنشورة عام 2013 أدلة على وجود تشفيرات رياضية تكشف عن مجموعة متكاملة من أنماط حسابية وأيديوجرافية (مخطط فكري) بداخل تركيب الحامض النووي نُظمت بلغة ترميزية على غرار لغات برمجة الحواسيب، وهو ما أرجعه «رائيل» إلى الكائنات الفضائية.

ما سبق لم يقتصر كونه كلامًا على ديانات عديدة منتشرة في العالم، لكن المفاجأة أن هذا الزعم له أتباع في مصر يتزايدون يومًا بعد آخر، ويؤمنون بكل ما كتبه «رائيل» بل ويستعدون إلى فتح سفارة لهم في القريب العاجل وفق زعمهم.

البحث عن هؤلاء في مصر أشبه بمقولة «إبرة في كوم قش»، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت مهمة البحث عن الرائيلين في مصر، فمن خلال أحد «جروبات» فيس بوك تحمل اسم «الحركة الرائيلية بالعربي»، تمكنت «فيتو» من التواصل مع عبدة الكائنات الفضائية في مصر والتي وصل عددها إلى أكثر من 3 آلاف فرد حسب أحد أتباع تلك الديانة.

«أنا ببحث عن حقيقة الكون من 2003 ظهرت ليا تناقضات كتير في الأديان ومريت برحلة بحث طويلة جدا، وتجارب كتير، حتى جلسات تحضير الأرواح والتخاطر وتحريك الأشياء عن بعد ولقيت اللي بدور عليه في الرائيلية التفسير اللي أنا عاوزه في الديانة الرائيلية، فانضميت ليها سنة 2008».

بتلك الكلمات بدأ «أحمد عريبا» مهندس برمجة بالمنصورة، ومسئول الحركة الرائيلية في مصر حديثه، مضيفًا أن الكائنات الفضائية بشر مثلنا لكنهم متقدمون علميًا بمقدار يصعب علينا فهمه وهم المسئولون عن خلقنا.

ويكمل الشاب الثلاثيني إن هدفنا ليس تحويل الناس للرائيلية، لافتًا إلى أن عددهم الآن على مستوى العالم 90 ألفا منهم ثلاثة آلاف في مصر موزعون في محافظات كفر الشيخ، القاهرة، أسيوط، الإسكندرية، مضيفًا أنهم في حالة وصول عددهم لـ144 ألفا سيكون هناك سفارة لاستقبالهم وفق تعاليم الديانة المزعومة.

لم يكن أحمد الوحيد الذي يحمل تلك الأفكار، فسلسلة الرائيلين في مصر تحمل الكثير من المعتقدات فشريف الرائيلي عشريني العمر، انضم إلى الطائفة الرائيلية منذ 7 شهور، ويقول لـ«فيتو»: أنا كنت مسلم وكانت مشكلتي دايما إني ببحث عن تفسير لمعان في القرآن، بس ملقتش ليها تفسير، لكن القرآن والأديان من مصدر واحد هو العلماء اللي خلقوا الحياة على الأرض والرائيلية بتشرح كل شيء».

المقابلات

مقابلة الطائفة الرائيلية في مصر أشبه بالمهمة المستحيلة، ويتابع «شريف» إن الأماكن المفضلة هي الأندية أو الكافيهات وليس لهم مكان محدد، مشيرًا إلى أنهم يسمحون في بعض الأحيان لأناس عادية تجلس معهم.

أفكار إرهابية

وفي السياق ذاته قالت الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس والاجتماع، إن العبادات التي ظهرت مؤخرًا ما هي إلا نتيجة الأفكار المتطرفة والإرهابية التي باتت مطروحة على الساحة حاليًا والانفتاح على العالم.

وأضافت أن الشخص الآن عندما يريد أن يؤمن بشىء يبحث على الإنترنت ويؤمن به وحينها يشعر بالفخر بأنه أصبح من عابدى ديانة كذا، ومن هنا بات الأمر مخيفًا فأعداد الملحدين باتت في تزايد والديانات الشاذة أيضًا، ولابد من وضع أطفالنا بمرحلة المراهقة تحت أعيننا لأن هذا أخطر مراحل العمر، وهنا الذي يقرر فيه الإنسان الاتجاه الذي يسير فيه.

المصدر :

http://www.vetogate.com/mobile/2293523



للمزيد عن الرائيليين:

viewtopic.php?f=9&t=19666&hilit=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9

ولكِ الله يا مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق