بحث

السبت، 27 أغسطس 2016

أمريكا تتفوق على السعودية في إنتاج النفط لأول مرة في التاريخ, و القادم صعب.

بعد التطورات الكبيرة التي أحدثتها شركات البترول الأمريكية في تكنولوجيا استخراج النفط الصخري, تبدأ أمريكا الـ 100 عام المقبلة، ولأول مرة في التاريخ، كأكبر منتج للنفط في العالم، مما سيكون له
آثار عميقة على مستقبل السياسة الأمريكية، وخاصة في العالم الإسلامي.

في عام 2015، أنتجت الولايات المتحدة 90٪ من الطاقة التي تستهلكها، وهي الآن في وضع يسمح لها أن تصبح مصدرًا صافيًا للنفط بدلا من كونها مجرد مستوردةً له. فبعيدًا عن الزيادة الواضحة في الإيرادات، لقد أعطى هذا الأمر لأمريكا دورًا هامًا في السيطرة على أسعار النفط، التي يمكنها أن تستخدمها في تقويض الدول التي يعتمد اقتصاداتها بشكل حصري تقريبًا على عائدات تصدير النفط... أي تقريبا كل أعضاء الأوبك.

تأثير هذا الحدث على دول الخليج و الشرق الأوسط

إذا رفعت أمريكا المعروض من النفط في السوق العالمية ليفوق الطلب، سينهار سعره، وعندما ينهار سعره، ستنهار ورائه ميزانيات دول الأوبك لأنها لم تنوع من مصادر دخلها.

بإختصار، الولايات المتحدة لديها الآن القدرة على إفلاس المملكة العربية السعودية والخليج العربي، وبمجرد إفلاسهم سيتحولون إلى دول مدينة، وبمجرد تحولهم إلى دول مدينة، فإن مسألة خضوعهم للسياسة الأمريكية التي يعرضونها طائعين مختارين اليوم، ستصبح مفروضة عليهم قهرًا بالقوة الاقتصادية.

إن ثورة الغاز الصخري المستخرج باستخدام تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي المعروفة بـ "الفراكينج - fracking" في الولايات المتحدة؛ وهي تكنولوجي تتيح استخراج النفط من الصخر الزيتي الجاف في الأرض، تمثل بداية النهاية للسيادة الاقتصادية للدول العربية المنتجة للنفط. الاحتلال الاقتصادي للخليج العربي يحدث الأن في ولاية تكساس وكنساس، ويوتا، ومونتانا، وأركنساس، ولويزيانا .

المصدر :

http://www.mahmul.com/2016/08/USA-oil-p ... rease.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق