بحث

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الرئيس مبارك .. نصر أكتوبر .. أسلحة نووية سوفيتية في مصر . [7] .

تبدأ التفاصيل الرسمية مع بداية شهر يونيو 1973 بطلب مصرى سياسى قدمه الرئيس السادات إلى
الزعيم الروسى «ليونيد ألييتش بريجينيف» الأمين العام للحزب الشيوعى السوفيتى.

وتجدر الإشارة أن ليونيد بريجينيف شغل مهام منصب الأمين العام للحزب الشيوعى السوفيتى بداية من 14 أكتوبر 1964، وحتى وفاته بتاريخ 10 نوفمبر 1982.

ركز السادات فى طلبه على ضرورة تزويد مصر بنوعيات خاصة من أسلحة الردع الاستراتيجى الروسية الصنع كبديل عن رفض موسكو وتلكؤها تسليم الجيش المصرى الطائرات المتطورة خاصة القاذفات بعيدة المدى منها.

قوبل طلب الرئيس السادات برفض روسى غير معلن، وكان مصيره مثل غيره من الطلبات المصرية الهادفة للحصول على أسلحة روسية متطورة تؤدى إلى تغيير الوضع العسكرى على الأرض أمام قدرات الجيش الإسرائيلى فى مواجهة الآلة العسكرية الأمريكية الصنع.

ضغطت الظروف السياسية الدولية والوقت بقوة على الموقف المصرى من أجل معركة استرداد الكرامة فبحث السادات حوله عن كل من له علاقات مميزة مع دول الكتلة الشرقية لتعويض الرفض الروسى الغامض فى طلبيات السلاح.
 

وجد الرئيس السادات أن محمد حسنى السيد مبارك قائد القوات الجوية يحتفظ بعلاقات خاصة قوية مع الاتحاد السوفيتى حقق من ورائها الكثير لسلاحه.

فى ذات التوقيت ألح مبارك على السادات فى طلب طرازات حديثة وأنظمة إطلاق جو - أرض من الاتحاد السوفيتى، لأنه قرار سياسى فى النهاية مما دعا الرئيس لإشراك قائد قواته الجوية فى مشكلة الرفض والتجاهل الروسى.

فعرض مبارك على السادات المساعدة مرددًا المثل المصرى الشهير «يوضع سره فى أضعف خلقه» فابتسم الرئيس مؤكدًا أنه يعتز بمبارك ويقدره كقائد رفيع المستوى، فطلب الأخير السماح له بإجراء محاولة سياسية مع النظام الروسى فوافق السادات بترحاب مع أنه لم يكن مقتنعًا أن مبارك يمكنه تغيير الأمر الواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق