بحث

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الرئيس مبارك .. نصر أكتوبر .. أسلحة نووية سوفيتية في مصر . [2] .


السوفييت زودوا مصر بقنابل «نووية » خلال حرب أكتوبر.

انتهت الدراسة بالنسبة للطيار
المصرى المتفوق «محمد حسنى السيد مبارك» فى أكاديمية «فرونزى» العسكرية الروسية للإدارة ورئاسة الأركان، وقد نال معها شهادة اللغة الروسية التى يتحدث بها حتى يومنا هذا بطلاقة.

ورأى مبارك أدبيًا وأخلاقيًا قبيل مغادرته العاصمة السوفيتية موسكو أن يزور الجنرال أليكساندر ساخاروفسكى صديقه الرفيع الذى تعرف عليه مبارك وظل يتعامل معه حتى النهاية على أساس أنه مسئول العلاقات العامة فى الجيش الروسى فرع الاستخبارات العسكرية الجوية.

هدف الطيار المصرى التقليدى من الزيارة تقديم الشكر إلى ساخاروفسكى عن المساعدات والتسهيلات والمساندة التى وفرها الاتحاد السوفيتى له لإحراز التفوق والعودة إلى بلاده عظيمًا.

طبقًا لوثائق أرشيف الاستخبارات السوفيتية KGB «عظيمة السرية» التى وثقت عملية «الابن البار»، شهد ذلك اللقاء الأخير بين الاثنين تقدم الجنرال ساخاروفسكى بأول طلب ضمنى منه إلى مبارك.

حيث نصحه ساخاروفسكى، بدعوى المصلحة المصرية العليا، أخبار الملحق العسكرى الروسى فى سفارة الاتحاد السوفيتى بالقاهرة كلما شعر مبارك بوجود حقيقة تهدد القوات الجوية والجيش المصرى من قبل إسرائيل.

وبشر الجنرال الروسى فى نهاية اللقاء الحميمى صديقه الطيار المصرى المتميز أنه سيعين عقب عودته إلى مصر بسبب تميزه العلمى والمهنى فى منصب قيادى مرموق، متمنيًا له التوفيق والنجاح، ومشددًا على أن موسكو لن تنسى مبارك.

وافق مبارك دون تفكير إيمانًا منه أنه سيحمى بذلك المصالح القومية المصرية، عن طريق استدعاء قوة الاتحاد السوفيتى العسكرية بجانب القاهرة وقت الطوارئ وبدا له طلب صديقه الجنرال ساخاروفسكى وطنيًا خالصًا يصب فى مصلحة مصر.

وقدرت الاستخبارات السوفيتية KGB أن المعلومات الخاصة الممكن أن يفصح مبارك عنها وقت الضرورة، من خلال دوافع وطنية خالصة لديه، ستعتبر بيانات مصدر رسمى موثوق فوق مستوى الشبهات. مما سيمثل من الناحية المنطقية تحذيرًا مباشرًا وحقيقيًا من صديق رفيع للاتحاد السوفيتى داخل النظام الحاكم بالقاهرة، مما سيمكن موسكو من التصرف على أساسه سياسيًا بشكل رسمى سريعًا وناجعًا.

فى نهاية اللقاء بينهما أبلغ الجنرال الروسى أليكساندر ساخاروفسكى صديقه مبارك أنه تنتظره فى مصر مفاجأة مهنية سارة مطالبا إياه أن يساعد بلاده على اتخاذ قرار تحديث وتطوير أسطولها الجوى العسكرى من ترسانة الصناعات الجوية السوفيتية.

مع وعد روسى رسمى للطيار المصرى أن موسكو ستلازمه عن كثب، وأن ثمار صداقته سترد إليه مباشرة فى شكل مساعدة سياسية سوفيتية حتى دون أن يطلب مبارك المساعدة من موسكو.

انتهز الجنرال أليكساندر ساخاروفسكى فرصة اللقاء الحميمى، وهو يتعامل مع صديقه مبارك - حتى النهاية - على أساس أنه مسئول العلاقات العامة فى الجيش الروسى فرع الاستخبارات العسكرية الجوية مع أنه فى الحقيقة رئيس فرع التجسس والعمليات الخارجية فى الاستخبارات السوفيتية KGB.

وكشف إلى الطيار المصرى الجالس أمامه لأول مرة خريج الأركان السوفيتية الحديث فى أكاديمية «فرونزى» حقيقة السر وراء التدخل السوفيتى الرسمى لمساندته عقب تعرضه للأسر على أيدى القوات المغربية أثناء «حرب الرمال».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق