بحث

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الرئيس مبارك .. نصر أكتوبر .. أسلحة نووية سوفيتية في مصر . [3] .


تأكد الطيار المصرى محمد حسنى السيد مبارك أن استدعاءه لتنفيذ المنحة الدراسية المفاجئة فى
الأكاديمية العسكرية الشهيرة فى موسكو لم يكن حظًا سعيدًا أو مجرد صدفة عارضة، لكنها خطة تخدم فى الأساس المصالح الروسية.

ومع ذلك كان مبارك من الذكاء حيث قرر طبقًا لعقيدته فى الحياة استغلال العلاقة مع الاتحاد السوفيتى حتى النهاية، كورقة مهنية من شأنها مساندته الارتقاء إلى قمة سلم القيادة الذى حلم أن يصعده للنهاية.

عاد الطيار محمد حسنى السيد مبارك إلى مصر منتصف عام 1966، وكما بشره الجنرال أليكساندر ساخاروفسكى فى موسكو عين فورًا قائدًا لقاعدة غرب القاهرة الجوية، ومنها مباشرة إلى منصب قائد قاعدة بنى سويف الجوية.

فى 5 يونيو 1967 تعرضت قاعدة مبارك الأخيرة للقصف، ونجا هو لكن دون طائراته، وعلى الرغم أنه أبلغ قبلها الملحق العسكرى فى السفارة السوفيتية بالقاهرة بخطورة الموقف والخلل فى ميزان القوة الجوية لصالح إسرائيل طبقًا لاتفاق ساخاروفسكى معه فى موسكو.

لكن لم تأت المساعدة العسكرية السوفيتية العاجلة مثلما وعده صديقه الجنرال أليكساندر ساخاروفسكى مسئول العلاقات العامة فى الجيش الروسى فرع الاستخبارات العسكرية الجوية فى آخر لقاء معه.

بل وقف الاتحاد السوفيتى يتابع نكسة مصر دون أدنى تدخل مع أن موسكو كانت على علم مسبق ودقيق بموعد الضربة الجوية الإسرائيلية مع كامل تفاصيل خطة الهجوم الإسرائيلى على القواعد الجوية المصرية.

تسبب التصرف الروسى الخطير فى أولى ساعات للنكسة المصرية وإدراك مبارك بعينيه حقيقة الإمبراطورية السوفيتية ومشاهدته الوجه القبيح لأهداف مصالح موسكو الخفية فى مصر أن يقرر الثأر لسلاحه ودم زملائه وبلاده فى الوقت المناسب.

انتهت الضربة الإسرائيلية الخسيسة بما اصطلح على تسميته النكسة، وفى 10 يونيو التاريخ الرسمى لانتهاء حرب 1967 بدأ الجيش المصرى مسيرة إعادة بناء قواته استعداده لرد الصفعة للعدو المتغطرس المنتشى بنصر مسموم مزيف ومساعدة أمريكية غربية سافرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق