بحث

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الرئيس مبارك .. نصر أكتوبر .. أسلحة نووية سوفيتية في مصر . [15] .

وتكشف الوثيقة الأمريكية «منتهى السرية» بوضوح أن مشكلة سياسية حادة وقعت بين
الرئيس السادات و«أليكسى كوسيجين» رئيس الوزراء السوفيتى الذى شغل مهام منصبه فى الفترة من 15 أكتوبر 1964 وحتى 23 أكتوبر 1980.

وأن كوسيجين كان قد وصل إلى القاهرة صباح يوم 16 أكتوبر 1973، وحضر بنفسه تفاصيل خطاب الرئيس السادات فى مجلس الشعب المصرى عندما عرض معلومات نووية سوفيتية استراتيجية للخطر على حد وصف الوثيقة.

التى تشير أن السادات استغل بقوة فى خطابه العلنى ذلك اليوم حقيقة امتلاك بلاده للرؤوس غير التقليدية مهددًا باستخدامها ضد إسرائيل مما حقق له مفهوم الردع الاستراتيجى.

وقلل فى نهاية الأمر من خطورة التسلل الإسرائيلى الاستراتيجى إلى الضفة الغربية المصرية فيما عرف بخطأ الثغرة التى بدأت من مساء يوم 15 أكتوبر 1973.

وتكشف الوثيقة الأمريكية «منتهى السرية» أن الزعيم الروسى ليونيد بريجينيف ساند معلومات الرئيس المصرى فى الشأن النووى عندما هدد أمام مجلس الأمن يوم 26 أكتوبر 1973 أن الاتحاد السوفيتى سيرد بقوة «غير تقليدية» إذا حاولت القوات الإسرائيلية المتسللة بموافقة أمريكية عدم احترام وقف إطلاق النيران والتقدم فى اتجاه القاهرة.

وذلك بعدما التقطت أطباق أقمار الاستخبارات السوفيتية KGB رسالة مشفرة من اللواء احتياط «إرييل شارون» قائد الكتيبة المدرعة الإسرائيلية 143 مساء 16 أكتوبر 1973 يطلب الأمر للتقدم بدباباته إلى العاصمة المصرية.

 
نصل إلى ملخص الوثيقة الأمريكية الحصرية المصنفة تحت بند «منتهى السرية» ونجدها قد ردت السبب المباشر وراء نقل الرؤوس النووية المحدودة إلى مصر فى أكتوبر 1973إلى هدف تحقيق مفهوم الردع الاستراتيجى الشامل لعملية الهجوم الإسرائيلى المضاد، ومنع الولايات المتحدة الأمريكية من التدخل بقوتها العسكرية بغرض الانتقام لتدمير الجيش المصرى المنتصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق