بحث

الأربعاء، 23 أبريل 2014

المسيحيين الصهاينة - من أدوات مسيح الضلالة الأعور الدجال في اختراق الديانة المسيحية - 7

إيفانز تلقى منحة السفير من الحكومة الإسرائيلية وصار صديق حميم ومستشار للعديد من
رؤساء وزراء إسرائيل ورؤساء بلدية القدس.

إن غلاف كتاب إيفانز فيما أبعد من العراق: الخطوة التالية – نبوءة قديمة تحطم مؤامرة الوقت الحديث مقتبس من بنيامين نتنياهو ويمتدحه لكونه “بين بشكل متماسك الوضوح الأخلاقي الضروري للدفاع عن إسرائيل من أكاذيب وتشويهات أعدائها.”

لقد ردد زعماء صهيونيون مسيحيون أفنجليكان كبار آخرون كُثر الأفكار التي عبر عنها إيفانز.

فهم عادة قد استخدموا المصطلح “الإسلام المحارب” بشكل سلبي ليصوروا الإسلام عموماً.

فجون هاجي، مؤسس الكنيسة المركزية في سان انطونيو، تكساس، أكد بشكل متكرر في الخطب والكتابة الصلات المزعومة بين بابل القديمة والعراق والإسلام.

إن هاجي، الذي بحلول نهاية القرن العشرين، كما قيل سابقاً، أصبح الزعيم الصهيوني المسيحي الأكثر تأثيراً، أكد، لليوم، بشكل متواصل في كتبه ومقالاته ومقابلاته في الراديو والتفزيون أن الإسلام دين شرير وخطير وأن المسلمين المحاربين ملتزمون بشن حرب مقدسة في الشرق الأوسط وعبر العالم كله ضد الأعداء غير المسلمين.

هدف المسلمين، استناداً إلى هاجي، توسيع الإمبراطورية الدينية-السياسية الإسلامية لإزالة جميع الأعداء.

وهاجي أكد بشكل مستمر أن الهدف الإسلامي الانتصار على جميع الأديان.

إنه يستمر في التأكيد كتابة وشفوياً أن القرآن يفرض قتل المسيحيين واليهود.

لقد قال هذا في راديو الرأي العام الوطني وفي مُذَاعات وخطب أخرى عديدة.

هاجي، مع نفس خط زعماء صهيونيين مسيحيين آخرين، انتقد الإسلام والمسلمين والعرب بشدة وبشكل خاص بسبب استهداف ومهاجمة اليهود واليهودية.

ففي كتابه، بداية النهاية (1990)، هاجي أكد بشكل دائم: “الصراع بين العرب واليهود يصل إلى ماهو أعمق من نزاعات حول الأرض. إنه لاهوتي. إنه اليهودية في مواجهة الإسلام.”

فأصل الصراع، حسب هاجي، المنافسة التوراتية بين إسحق وإسماعيل.

هذه المنافسة تمتد بشكل مزعوم إلى درجة أن الإسلاميين المحاربين يكرهون ويودون قتل الشعب اليهودي.

يعتبر هاجي حماس وإيران القائدتين في هذه المحاولة لقتل اليهود، ويرى روسيا المولودة مجدداً تتآمر مع الإسلام في حملة ضد دولة إسرائيل والغرب.

ويعتقد هاجي أن الصهيونيين المسيحيين مجبورون على دعم والدفاع عن دولة إسرائيل واليهود ضد هجوم الإسلام والمسلمين الضاري.

مرة وأخرى، اكد الصهيونيون المسيحيون أن دولة إسرائيل تقف كقلعة يهودية-مسيحية، محاطة بدول-قومية إسلامية ومهددة بإرهاب المسلمين.

من زاوية نظر الصهيونيين المسيحيين، تظل إسرائيل قاعدة أمامية هامة للغرب في صراع الحضارات لما بعد الحرب الباردة.

لقد تفجرت العدوانية ضد الإسلام بعد 11 سبتمبر 2001.

بالنسبة للمسيحيين الأفنجليكان عموماً، صدام الحضارات كان يتطور إلى حرب ساخنة.

ودور إسرائيل هكذا أصبح اكثر أهمية في هذه الحرب المتطورة، ودعم الصهيونيين المسيحيين لإسرائيل إزداد وأصبح أكتر تكثيفاً.

إن جاري بوير، الناشط السياسي الذي كان سابقاً من موظفي الرئيس رونالد ريجن، وهو (أي بوير) زعيم صهيوني مسيحي اعتبر نفسه نقطة ربط في صراع الحضارات.

بوير، إلى اليوم، يقول باستمرار أن الولايات المتحدة وإسرائيل “ركيزتان توأم للغرب” وأن أي أذىً لإسرائيل سيكون “كارثة للحضارة الغربية.”

لقد أكد بوير بشكل متكرر أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما تحت النار من نفس العدو.

لقد أكد عديد من أعضاء الكونجرس، المقرين باعتقاداتهم الصهيونية المسيحية الأفنجليكانية، كذلك أيضاً التهديد الإسلامي وحاجة الولايات المتحدة للوقوف مع الحليف المختار، دولة إسرائيل، في معارضة هذا التهديد.

في 23 يوليو 2003، توم ديلاي الذي كان حينها زعيم الأغلبية في مجلس النواب، في خطابه إلى مجلس الشئون العامة الأمريكي (أيباك) قمة القيادة، صرح:

“انتصار أمريكا في حربنا على الإرهاب يعتمد على انتصار إسرائيل في حربها على الإرهاب. إن المصير المشترك لأمتينا ليس تحالفاً اصطناعياً من قبل زعمائنا، أو حساباً سياسياً تناصرياً.إنه صداقة عاطفية بين مواطني الديمقراطيتين كما هي بالفعل، متلاحمين بواسطة تضامن من الحرية.”

بعد 11 سبتمبر 2001، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش، في مناقشته حربه على الإرهاب، أن الإسلام “ديناً سلمياً” وأن القاعدة لا تمثل الطبيعة أو الشخصية الحقيقية للإسلام.

كان الكثير من الصهيونيين المسيحيين قلقون من ملاحظات الرئيس.

جيري فالويل دعى محمد، بني الإسلام، إرهابي. وجيري فاينز، الرئيس السابق للعهد المعمداني الجنوبي، قال محمد كان “ممسوساً بالشيطان.”

وفرانكلين جراهام صرح بوضوح وعلانية باسم عديد من زعماء اليمين المسيحي: “نحن لا نهاجم الإسلام، بل الإسلام هاجمنا… إنني اعتقد أنه دين شرير وخبيث جداً.”

فرانكلين جراهام هو ابن الواعظ الأفنجليكاني بيلي جراهام، الذي حول جورج دبليو بوش إلى المسيحية الأفنجليكانية.

فرانكلين جراهم ألقى البركة في كلا مؤتمري 1996 و 2000 وقدم الصلوات يوم تنصيب جورج دبليو الرئاسي وغالباً ما دُعي ليؤم الصلوات في البنتاجون.

إن الرئيس بوش حقاً لم يرض عن هجوم جراهام على الإسلام، وتصريحات البيت الأبيض الصحفية قالت أن الرئيس رأي “الإسلام كدين يدعو إلى السلام.”

إن عدم رضى الرئيس عن تصريحات فرانكلين جراهام بدوره استعدى زعماء صهيونيين مسيحيين آخرين كثر.

فبات روبرتسن، مؤسس التحالف المسيحي، المنظمة اليمينية المسيحية الأكثر أهمية في الولايات المتحدة في التسعينيات، جادل في وصف الرئيس للإسلام على أنه مسالم.

إذ أعلن روبرتسن بشكل خاص أن الإسلام ليس مسالماً وأن المسلمين لم يؤمنوا أن الإسلام عليه التعايش مع الأديان الأخرى.

فالإسلام، بحسب روبرتسن، سعى كلياً “للسيطرة والهيمنة ومن بعد، إن لزم الأمر، للتدمير.”

لقد عكست وجهة نظر روبرتسن عواطف زعماء صهيونيين مسيحين بارزين عديدين من التسعيتيات فصاعداً.

وهال ليندسي عادة أبلغ المشاهدين أنه تمنى لو أن الرئيس جورج دبليو بوش، كمسيحي مؤمن بالكتاب المقدس، فهم وأدرك أن الإسلام بدون شك “عنيف حتى اللب” ويجب أن يُقاوَم.

والكاهن روب بارسلي أبلغ في مواعظه بشكل متكرر أعضاء حشد مصليه الاثني عشر ألفاً في كولمبوس، أوهايو وآلاف آخرين، ممن يستمعون لبرنامجه الأسبوعي في الراديو، أن على الولايات المتحدة شن حرب ضد “الإسلام الشرير.”

إن هذه وجهات نظر صهيونية مسيحية نموذجية وممثلة لهم. إن كثيراً من الصهيونيين المسيحيين يؤمنون أن الإسلام والمسلمين يجب أن يُبادوا.

إنهم يؤمنون بإخلاص أن الله يريد ان يُعمَل ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق