حتى أثناء النوم أو في حالة التخدير
الجراحي ، يمكن للإنسان أن يدرك أمور كثيرة من حوله ! و يمكن لهذه الأمور أن
تأثّر نفسياً أو جسدياً عليه ، بشكل غير شعوري !. و قد بدؤا يوصون الأطباء
مؤخراً بعدم التحدّث عن حالة المريض في حضوره ، حتى لو كان في حالة تخدير تام ،
لأنه يدرك كل كلمة يقولونها ! و يتفاعل معها لا شعورياً ! بالرغم من نومه العميق
!.
يعود الاهتمام بهذه الظاهرة إلى
أواخر القرن التاسع عشر ، حيث أقيمت أبحاث و دراسات سيكولوجية (نفسية) كثيرة
حولها . و كان أشهر هذه الأبحاث هي تلك التي أقامها علماء مثل : "ج.ك
أدامس" و "س. فيشر" و "ب. سيديس" و "س.س
بيرس" و "ج. جاسترو" و "و.بوتزل" ، و غيرهم الكثيرون
الذين درسوا ظاهرة الإدراك الخفي عند الإنسان .
لكن الذي يهمنا في الموضوع هو ظاهرة غريبة برزت منذ فترة
الحرب العالمية الثانية .
قام العلماء في تلك الفترة بتصميم جهاز يدعى "
تاتشيستوسكوب" TachistoScope
، ليساعدهم على تدريب الطيارين الحربيين في
التمييز بين طائرات العدو و الطائرات الصديقة بسرعة كبيرة تجعلهم يصدرون أحكاماً
سليمة بشكل فوري قبل أن يفوت الأوان , لأنهم كانوا يعانون من مشكلة كبير في تمييز
الطائرات مما أدّى إلى حصول الكثير من حوادث إطلاق نار على الطائرات الصديقة
بالخطأ !.
|
|
بحث
الأربعاء، 23 أبريل 2014
من وسائل تكوين الرأي الجمعي للشعوب والمجتمعات - الرسائل الخفية - 1
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق