بحث

الأربعاء، 23 أبريل 2014

المسيحيين الصهاينة - من أدوات مسيح الضلالة الأعور الدجال في اختراق الديانة المسيحية -6

إن سلسلة المتروك في الخلف المكونة من ستة عشر رواية، التي كتبها تيم ليهاي و
جيري ب. جينكينز، المنشورة بين 1995 و 2007 أيضاً باعت عشرات الملايين من النسخ بالإنجليزية؛ هذه الروايات تُرجمت ونُشرت ومن ثم بيعت في الكثير من اللغات الأخرى.

إن فيديوهات وأفلام سينمائية مشتقة من هذه الروايات أُخرجت ولازالت تُشاهد.

وكل مفاهيم الصهيونية المسيحية الأفنجليكانية يتم شعبويتها في قصص خيالية في هذه الروايات.

إن أكثر زعماء الصهيونية المسيحية بالإضافة لدعمهم لإسرائيل قد كانوا ولازالوا حالياً متحدثين صراحة وسراً عن عدائيتهم للإسلام والمسلمين.

فقد رأى المتحدثون إعلان جورج دبليو بوش “الحرب على الإرهاب” على انه أولاً حرب ليست ضد ما يسمى الأصولية الإسلامية والمتطرفين المسلمين فقط، بل عوضاً عن ذلك حرب ضد الإسلام كدين شرير وضد معتنقي الإسلام.

لقد بدأ الصهيونيون المسيحيون الأفنجليكان، منذ بداية أواسط السبعينيات، تركيز الانتباه على الإسلام ودوره المتوسع في شئون العالم.

فجون ب. وولفوورد من معهد دلاس، مدفوعاً بالاعتقاد أن أوبك كانت مسئولة بدرجة كبيرة عن أزمة النفط في 1973، عكس القلق بشأن الإسلام في كتابه، هرمجدون، النفط وأزمة الشرق الأوسط، الذي باع أكثر من 750.000 نسخة.

وكتَّاب صهيونيون مسيحيون آخرون راحوا سريعاً يركزون اكثر وأكثر على الإسلام.

إن ثورة 1979 في إيران، كانت دافعاً إلى قلق إضافي.

فقد تنباً بعض الكتَّاب أن إيران الأصولية إسلامياً سوف تلتحق بالاتحاد السوفيتي في حرب نهائية ضد إسرائيل.

وحقيقة أن المسلمين الشيعة كانوا خصوماً للسوفيت بسبب غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان كانت ذات أهمية ضئيلة في هذا النوع من المنطق.

وما اعتبره الصهيونيون المسيحيون كوحشية من أية الله أقنعهم ببساطة بما ستتطور إليه الأمور.

ففي عام 1989، تنبأ جيم مكيفي كالعادة أن الإسلام كان أكثر خطورة مما يعتقد حينها أكثر الناس.

لقد كتب: “أعلن المسلمون الحرب على الغرب والولايات المتحدة وخاصة المسيحيين.”

في نفس السنة، 1989، صرح بات روبرتسن، الذي بدأ شبكة الإذاعة المسيحية (CBN) وصُوت له على أنه مذيع العام، أن إسرائيل وأمريكا هما آلياً على جانب الله ضد “الإسلام الشرير.”

روبرتسن إدعى هنا أنه كان يتحدث لـ 1600 مذيع راديو وتلفزيون مع جمهور متلاحم تعداده 141 مليون أو تقريباً نصف عدد سكان الولايات المتحدة الإجمالي.

إن غزو العراق للكويت، بداية أغسطس 1990، تقريباً فوراً حفز الغزو حتى أكثر القيادة الصهيونية بمبيعات متزايدة من كتب الصهيونيين المسيحيين المنشورة سابقاً.

فقد احتوت هذه الكتب نبوءة توراتية لما سيصيب هذا العالم في نهاية الزمان.

مثل هذه النبوءة التوراتية لم تربط فقط العراق بالهلاك الوشيك لكن وفرت أيضاً خلفية اكثر لقاعدة أعرض للعدائية للإسلام والمسلمين.

فالوعاظ والمعلمون الصهيونيون المسيحيون، الذين اكدوا مثل هذه النبوءة التوراتية، فجأة ظهروا بشكل منتظم كضيوف مقابلات مجدولة في الراديو والتلفزيون في 1990 و 1991 على CNN و CBS و CBN.

وكتبت النيويورك تايمز في تقرير لها عام 1991 أن القلق العام حول النبوءة التوراتية كان في “حالة انفعالية عالية.”

وأقنعت حرب الخليج للعام 1991 وعاظ ومعلمي الصهيونية المسيحية أن العراق كان إصحاح الوحي البابلي.

لقد وصل معظم الوعاظ والمعلمين الصهيونيين المسيحيين لاعتبار بابل السياسية (العراق) كإحياء للإمبراطورية الرومانية المعادية للمسيح واعتبار بابل الإكليريكية كالدين المرتد.

فقد آمن كثيرون أن صدام حسين خطط لإعادة بناء مدينة بابل القديمة، التي إشارات إصحاح الوحي إلى بابل يجب تفسيرها حرفياً وأن بابل يجب أن يُعاد بناؤها فعليا.

وكان تشارلز داير، من معهد دلاس، المدافع الرائد بالنسبة لإعادة بناء بابل؛ لقد قال أن صدام يجب ان يعيد بناء بابل كي المسيح العائد يستطيع تدميرها.

كثير من متحدثي الصهيونية المسيحية لم يعتبروا صدام حسين كعدو للمسيح أو حرب الخليج كهرمجدون.

لقد كانوا مع ذلك مقتنعين أن هذا كان خطوة نحو نهاية الزمان، التي اعتقدوا أنها كانت تقترب سريعاً.

وقد استخلص، كما فعل معظم متحدثي الصهيونية المسيحية الآخرون: “إن ما يرشح هو تحويل الأمم لجعلهم في المكان الصحيح” لأن الأحداث تؤدي إلى عودة المسيح.

إن تفجر حرب الخليج الثانية، التي بدأت عندما غزت الولايات المتحدة العراق في مارس 2003، ولدت ردات فعل مختلطة من الوعاظ والمعلمين والكتَّاب الصهيونيين المسيحيين الأفنجليكان.

فبعضهم كانوا مقيدين أكثر مما كانوا هم وزملاؤهم في 1990 بشأن العلاقات النبوئية بنهاية الزمان.

وتصرف آخرون بنفس الطريقة وأحياناً حتى بقوة أكثر مما هم وزملاؤهم كانوا قد تصرفوا سابقاً.

مايكل إيفانز، في كتابه، فيما هو أبعد من العراق: الخطوة التالية (2003)، أصر أن العراق والإسلام والمسلمين ممثلي الزمن الراهن لقوى الشيطان،

وكما أمر الله، يجب أن يُسحقوا.

فهم يُزعم ارتباطهم ببابل القديمة، المدينة العظيمة ذات مرة التي تحولت إلى شر ومن هنا تم تدميرها.

لقد كان غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 بالنسبة لإيفانز مقدمة لمجيء هرمجدون، أم المحارق جميعاً.

في كتابه، ركز أيفانز حتى بعمق أكثر على العرب والمسلمين.

فقد قال أنهم يجب أن يُذلوا ويُخضعوا قبل سحقهم وقتلهم اخيراً, وقد إقتبس من الكتاب المقدس وقال أن الله بارك إسحق وأحفاده، اليهود، لكنه كان له خطة مختلفة بالنسبة للعرب، أحفاد إسماعيل بن إبراهيم الآخر.

واقتبس إيفانز وصف الكتاب المقدس لإسماعيل كـ “رجل وحشي” يده سترفع ضد كل الأشخاص, ودعى إيفانز محمد “الإرهابي الأول” طرد وقتل اليهود بسبب عدم إيمانهم به وبسبب تفريخه الإرهابيين المسلمين مع الإسلام.

فالإرهاب، كما ادعى إيفانز في كتابه، نتيجة منطقية للإسلام, لقد قال أن القذافي والخميني وبن لادن وصدام حسين في الأيام المعاصرة هم أتباع محمد والإسلام, فمن زاوية نظر إيفانز، كان الإسلام ولايزال “تجلٍ حاقد لدين حُمل به في قعر الجحيم”.

لقد ساوى إيفانز الإسلام بعدو المسيح، الذي على جميع المسيحيين محاربته بكل الموارد التي تحت تصرفهم.

مايكل إيفانز متحدث صهيوني مسيحي بارز بشكل واسع.

فهو ليس فقط مؤلف ذي أفضل مبيعات؛ هو كما ظهر على BBC وعلى برامج شبكة تلفزيون الولايات المتحدة الكبرى ونشر مقالات في الوول ستريت جورنال والجيروساليم بوست.

لقد أنشأ فريق صلاة القدس، الذي ضم عند تنصيبه صهيونيين مسيحيين بارزين آخرين، أمثال، فرانكليم جراهام وبات روبرتسن وجيري فالويلو كذلك أيضاً نائب الولايات المتحدة ديك أرمي ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق