بحث

الأربعاء، 23 أبريل 2014

المسيحيين الصهاينة - من أدوات مسيح الضلالة الأعور الدجال في اختراق الديانة المسيحية -5



يعتقد الصهيونيون المسيحيون ويصرحون بدون مراوغة أن
هرمجدون “ام جميع المحارق”، سوف تحدث قبل المجيء الثاني.

وخلال هرمجدون فقط المؤمنون الحقيقيون في الكلمة الإلهية مثل الأتباع الحقيقيين للمسيح بضمنهم 144 الف يهودي، الذين تحولوا إلى المسيحية، سيتم تصعيدهم تصعيداً جذلاً في الهواء.

وسيهلك أناس آخرون لاتباعهم عدو المسيح.

واستناداً إلى جون هاجي، الذي هو ربما القس الصهيوني المسيحي الكبير، مع ذلك، سيتم إنقاذ اليهود كفئة منفصلة. فالله، بحسب هاجي، سيسمح لليهود، كشعب خاص، بالنجاة من هرمجدون.

ويؤكد هاجي أن اليهود سيقبلون عيسى على أنه المسيح ومخلصهم الحقيقي فقط بعد عودته وظهوره .

يؤمن الصهيونيون المسيحيون أنهم يحتاجون أن يقدموا دعماً كاملاً للدولة اليهودية الصهيونية الحالية؛ إنهم يؤمنون أنهم بحاجة لعمل أي شي يستطيعونه لدعم اليهود الإسرائيليين ضد شعوب وحكومات الدول-القومية العربية والفلسطينيين.

ويؤمن الصهيونيون المسيحيون الأفنجليكان أن الأراضي المقدسة يجب أن يسيطر عليها اليهود، الذين يجب ان يكونون هم أغلبية السكان على الأقل قبل مجيء المسيح الثاني.

وبعض الصهيونيين المسيحيين أكثر تطرفاً ويعتقدون، كما أبلغني واحد منهم منذ ثلاث سنوات قائلاً: “يجب أن يملك اليهود كل الأرض الموعودة من قبل الله قبل عودة المسيح. على العرب ان يغادروا، لأن هذه الأرض تخص اليهود فقط.”

خلال الخمس والثلاثين سنة السابقة، طور زعماء صهيونيون مع عدد كبير من أتباعهم من خلفهم واحدة من أكثر اللوبيات قوة وتأثيراً في الولايات المتحدة.

فقد فرض هذا اللوبي ولازال يفرض، على الأقل تأثيراً سياسياً كبيراً في واشنطن وعبر الولايات المتحدة كلها كما يفعل اللوبي الإسرائيلي الراسخ بدرجة كبيرة، والمكون من اليهود.

إن اللوبي الصهيوني المسيحي، معادٍ، أكثر بكثير من لوبي إسرائيل، للمسلمين والإسلام طالما أنهما عدوان لإسرائيل واليهود والمسيحيين.

وبعد مناقشة موقف الصهيونية المسيحية فيما يخص إسرائيل واليهود، سأناقش وجهات نظر الصهيونية المسيحية للإسلام والمسلمين.

لقد بدأت حكومة إسرائيل عند وقت توقيع إتفاقية كامب ديفيد عامي 1978-1979، العمل بشكل وثيق مع الصهيونيين المسيحيين الافنجليكان في الولايات المتحدة.

في العام 1978، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بيجن الكاهن جيري فالويل لزيارة إسرئيل، وفي السنة التالية، 1979، حكومة بيجن منحت فالويل هدية – طائرة لير المصنعة لرجال الأعمال.

بدأ بيجن العمل مع فالويل في الوقت بالضبط الذي راح الصهيونيون المسيحيون في الولايات المتحدة يبدأون عملاً سياسياً جاداً.

في نفس العام ذاك، 1979، كون فالويل الغالبية الأخلاقية، المنظمة التي غيرت إلى مدى هام المشهد السياسي في الولايات المتحدة.

وعلى مدار عشرين سنة مضت، صرح إد مكيفير، المعتبر من قبل أناس كثر على أنه عراب اليمين الديني في الولايات المتحدة، صرح في مقابلة ستين دقيقة على تلفزيون CBS بأن أمريكا عموماً وحكومة الولايات المتحدة خاصة احتاجت أن تدرك أن “كل حبة رمل بين البحر الميت، ونهر الأردن والبحر المتوسط تخص اليهود.

ليس هناك من سر حول التأثير السياسي لللوبي الصهيوني المسيحي في الولايات المتحدة.

فبشكل نموذجي، عكيفا الدار، أحد معلقي إسرائيل السياسيين الأكثر بروزاً، إدعى في 6 يونية 2003 على برنامج بل موير التلفزيوني الآن: “إن الأمر الأهم أنهم (الصهاينة المسيحيون) يملكون تأثيراً كبيراً جداً في واشنطن، أي انهم مؤثرين جداً في البيت الأبيض والكونجرس.”

والبروفيسور تسيفن زيونس، المؤرخ الأمريكي المميز، لاحظ في مقالته، المنشورة في السياسة الخارجية في البؤرة، في يونيه 2004؛ “يبدو أن الصهيونيين المسيحيين عند هذه الوقت أكثر أهمية في تشكيل سياسة الولايات المتحدة نحو إسرائيل من مما يشكله الصهيونيون اليهود.” زيونس قدم ثلاثة أمثلة ليوثق موقفه:

1) بعد إدانة إدارة بوش الأولية لمحاولة الاغتيال الفاشلة، لعبد العزيز الرنتيسي، في يونية 2003، حشد الصهيونيون المسيحيون وأقنعوا ناخبين لإرسال آلاف الرسائل الإليكترونية إلى البيت الأبيض محتجين على الانتقاد.

لقد احتوت تلك الرسائل الإليكترونية عنصراً أساسياً بالتهديد بالبقاء في البيوت يوم الانتخابات.

وخلال أربع وعشرين ساعة، كان هناك تغير ملحوظ في لهجة الرئيس.

في الواقع، عندما وقع الرنتيسي ضحية للاغتيال الإسرائيلي الناجح في أبريل 2004، الإدارة – كما فعلت مع اغتيال قائد حماس الشيخ أحمد ياسين، في الشهر السابق لاغتيال الرنتيسي – دافعت عن العمل الإسرائيلي.

2) عندما أصرت إدارة بوش على إسرائيل وقف هجومها في إبريل 2002 على الضفة الغربية، تلقى البيت الأبيض 100.000 رسالة إليكترونية من الصهيونيين المسيحيين احتجاجاً على انتقادها للهجوم.

فعلى الفور تقريباً، عاد الرئيس بوش إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وبشأن اعتراض وزارة الخارجية، تبني الكونجرس المقود بالجمهوريين قرارات تدعم إجراءات اسرائيل ولائماً العنف المقصور كلياً على الفلسطينيين.

3) عندما أعلن الرئيس بوش دعمه لخارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط، تلقى البيت الأبيض أكثر من 50.000 بطاقة على مدار الأسبوعين التاليين من الصهيونيين المسيحيين يعارضون أي خطة تدعو لإقامة دولة فلسطينية.

فتراجعت الإدارة أدراجها سريعاً، وخارطة الطريق الممدوحة بشدة ذات مرة ماتت جوهرياً.

إن تأثير الصهيونية المسيحية في سياسة الولايات المتحدة نحو الشرق الأوسط، خاصة فيما يخص إسرائيل والفلسطينيين، منذ وقت إدارة جورج دبليو بوش إلى الوقت الحاضر يمكن إثباتهما بالوثائق.

إن الدعم الصهيوني المسيحي المالي للتوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية كان ولا يزال ضخماً, وربما أن المقدار الإجمالي بالضبط لايزال غير معروف بعد، ولكن الإجمالي بوضوح يترواح بالملايين الكثيرة من الدولارات.

وليس مما يثير الدهشة أن الدعم العام في الولايات المتحدة للصهيونية المسيحية قد نما بشكل متواصل في العقود الأربعة المنصرمة.

فهذا واضح جيداً من خلال المبيعات التي لا تُحصى للروايات، المتبنية للصهيونية المسيحية.

فرواية الأرض الكوكب العظيم الراحل، التي كتبها هال ليندسي وكارول سي. كاريسون، المنشورة عام 1970، كانت الأولى من هذه الروايات الأفضل مبيعاً.

فقد بيع أكثر من 26 مليون نسخة من هذه الرواية وحدها بحلول 1990؛ وتضاعف الرقم تقريباً مذ ذاك.

إن الأرض الكوكب العظيم الراحل تنبأت أن هرمجدون، والصعود الجذل وإقامة مملكة عيسى المسيح على الأرض ستحدث سريعاً.

(وتم التحديد سريعاً مبدئياً على أنه سيكون بحلول 1980، ولكن التوقيت مُدد بواسطة هال ليندسي.) .

لقد أكدت هذه الرواية على أهمية “إعادة ميلاد” إسرائيل في 1948 الذي شكل إشارة من الله لمجيء هذه الأحداث.

لقد كرر ليندسي ووسع أفكاره لاحقاً في بعض الروايات الأفضل مبيعاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق