بحث

الأربعاء، 23 أبريل 2014

من وسائل تكوين الرأي الجمعي للشعوب والمجتمعات - الرسائل الخفية - 4 : الأخيرة


بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها وتأثيرها الكبيرين ، راحت
الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو وكاسيتات صوتية (موسيقى كلاسيكية مبطّنة برسائل و إيحاءات) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة (حسب حالة الأشخاص) !.

مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق ولاقت رواجاً كبيراً !.

تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام وثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة ، لكنها مبطّنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن .

فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\100 من أجزاء الثانية ! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها !.

لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة وتقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص !.

أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف . أم " ، في كويبك ، كندا ، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلاً ، وهي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور !.

تبث رسائل خفية مهدّئة للأعصاب في المساء ! و رسائل منشّطة في الصباح !.






وهناك تحقيقات كثيرة تدلّ على أن هذه التكنولوجيا تستخدم في السجون أيضاً !. عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن .  

وصرّح مسئول رفيع عن أحد السجون الغربية ، مؤكداً هذه الحقيقة ، بأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين !  

ومن جهة أخرى ، ساعدت في العمل على تهدئة المساجين لدرجة جعلت المشاكل و المشاحنات الدموية ، التي يثيرونها دائماً ، أقلّ بالنسبة للفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد !.

إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جداً ومتنوعة جداً تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان !.

لكن بنفس الوقت ، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جداً يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول والقناعات !.

وبما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية والاقتصادية والإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة ، فلا نعلم تحديداً كيف يستفيدون منها وبأي شكل تتخذه !.

لكنها موجودة ! ويتم استعمالها بشكل مفرط !. وليس علينا سوى التنبّه لهذه الحقيقة ونتخذ الإجراءات اللازمة !.

أوّل ما يمكن فعله هو : عدم الاستماع إلى إذاعات العدو ! أو غيرها من إذاعات مشبوهة !.

إننا نتعرّض للآلاف من الرسائل الخفية يومياً !.. إنها تأتينا من كل مكان ! ، في الصور والمجلات والتلفزيون والسينما والراديو وحتى كاسيتات التسجيل ! .

وتعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية ، سياسية ، أيديولوجية ، وغيرها !. دون أي شعور منا بذلك ! ..

ولعل فيما عرضناه ههنا ما يعطي تفسيراً لما نراه يحدث حالياً في قدرة بعض الجهات على القيام بعمليات حشد وتعبئة لجماهير لإحداث كوارث يكونون هم أول ضحاياها كما نراه واقعاً في العديد من بلداننا العربية حالياً .

مثال توضيحي لاستخدام أسلوب الرسائل الخفية في بعض المعملات التجارية .
 صورة هذه المرأة الجميلة التي تظهر في الكأس تعمل على تنبيهنا غريزياً ( جنسياً) و تحثّنا على الميل لشراء هذا النوع من المشروب دون أن نشعر بذلك ! . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق