بحث

الأربعاء، 16 أبريل 2014

قصة التغيير : الحلقة السابعة - الأخيرة -

إنشاء مؤسسات وبرامج مدنية علمانية وثقافية.

إن على المؤسسات الغربية أن تساعد في إنشاء مؤسسات مدنية مستقلة توفر
مساحة فى العالم الإسلامي للمواطن العادي في أن يثقف نفسه حول العمليات السياسية وأن يكونوا وجهة نظر خاصة بهم . وهكذا ...

يتضح في ختام عرضنا للتقارير الأمريكية الصادرة عن مؤسسات لها مصداقيتها وثقلها, أن التركيز الأساسي للغرب في معركته من أجل السيطرة على عقول وقلوب المسلمين بغية تغيير الإسلام ذاته لن يكون على العلمانيين علمانية صريحة.

فهؤلاء أصلاً منبوذون مكروهون من طوائف المجتمع.

فكيف يمتطي الغرب مطية لن توصله لهدفه؟!!!

أما المطية المثالية فهي التيارات التي ترفع شعارات إسلامية مع عدم وجود علم شرعى ومعرفة حقيقية بثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة - والتي مثلها الأزهر الشريف بثوابتها لما يقارب ألف عام قبل موجات النخر والتخريب والاختراق والاندساس

وبالتالي قبولهم السلس للفكر الغربي وللديموقراطية محاولة توفيقية و ترقيعية داخل جسد الإسلام تحت ذرائع عديدة مثل أن هذه وسيلة وآلية وأن هذا من "مرونة" الإسلام إلخ.

والأمر الآخر أنهم - على عكس العلمانيين الصراح - فإن لهم قبولاً واسعاً بين طوائف الشعوب فى بلاد المسلمين على أنهم حماة الدين وحملته وأصحاب مشروع "الشريعة".

لكن عجباً شريعة من تلك ؟

إن أفكارهم مشوشة مشوهة متناقضة مرقعة بثقافات وأفكار الغرب وديموقراطيته وأصوليته.

فهؤلاء هم المطية الأساسية السلسة المتحمسة سهلة التوجيه التي ينوي الغرب أن يركبها فى موقعة العقول والقلوب وتغيير الإسلام من الداخل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق