بحث

الأربعاء، 16 أبريل 2014

أطوار النفس



وذلك أن النفس وإن كانت واحدة ولكن تختلف باختلاف
صفاتها وتسمى بسبعة أسماء :

(الأول):لأمارة بالسوء ذات الحجب الظلمانية ، والشهوات والمهالك الشيطانية.

(الثاني):اللوامة كثيرة اللوم على صاحبها بعد الوقوع في المخالفة وحجابها الأنوار إذ ليست كثيفة .

(الثالث): الملهمة التي عرفت فجورها وتقواها وصاحبها في مقام الأسرار يغلب عليه الرشاد والبعد عن الفساد ولكنها صاحبة دسائس خفية ربما أوقعته في مضرات قوية .


(الرابع(:المطمئنة وحالها أول الكمال متى وضع المريد قدمه فيه عد من أهل الطريق ، وظهرت عليه علامات أنه للفلاح صديق.

(الخامس):الراضية ومقامها مقام الوصال والفناء ، وصاحبها مشغول بربه عز جل كثير الرضا بالقضاء غريق في عبادة رب الأرض والسماء ، ولكن ربما أصابها خفيف الداء .

(السادس):المرضية ذات مقام تجليات الأفعال فلا يرى صاحبها صدور الأفعال إلا من الله تعالى فلا يعترض على أحد بعين الحقيقة لمشاهدته أن الأمر كله منه وإليه سبحانه وتعالى .

(السابع):الكاملة ومقامها مقام تجليات الأسماء والصفات فهي بمعالي الفضائل والفواضل حافلة ، وذلك أنها فوق الفوق ، ومعارفها في نهاية تمام الشروق.
[من كتاب : العهد الوثيق لمن أراد سلوك أحسن طريق (صـ 99،100) الطبعة الثالثة 1414هـ -1993م وهو لفضيلة الشيخ محمود خطاب السبكي الأزهري الأشعري عقيدة ، المالكي مذهباً ، الخلوتي مشرباً وطريقة.]
وهذه الطبعة تمت بإشراف حفيد المؤلف : الدكتور عبد العظيم حامد خطاب.

وكانت الطبعة الأولى للكتاب في حياة المؤلف بمطبعة الفتوح الأدبية سنة 1931 م أي قبل وفاته بسنتين لا غير .
والثانية سنة 1933م أي سنة وفاة الشيخ رحمه الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق