بحث

الأربعاء، 16 أبريل 2014

من استراتيجيات حكومة العالم الخفية : التحكم بالعقل - جرائم ووقائع وأحداث - الحلقة الرابعة

وتقول أيضًا :


"لقد كان تشريط "جونستون" العقلي الغريب
هو الذي أسرني في العجز الآلي المجرد".


بعد انتقالها من معسكر "تينكر" وذهابها إلى ولاية "تينيسي"؛ حيث التقت "أوبراين" وابنتها "كيلي" بعميل المخابرات "أليكس هوستون" الذي مارس معها مجموعةً من الأساليب الجديدة للتحكم في العقل والإرادة؛ حيث جرت لها أولاً عملية برمجة على الجنس ثم تمَّت بعد ذلك برمجتها للقيام بمجموعةٍ من العمليات الحكومية السوداء المصنفة في الميزانية الأمريكية تحت عبارة "نموذج رئاسي".


وكان ذلك يتم في معسكرات عسكرية ومدنية متعددة كما في معسكر "رد ستون" و"سويس فيلا"؛ حيث كان يتم إحداث صدمات نفسية وعقلية عديدة للحالات تمهيدًا لإدراجهم فيما يُسمَّى بـ"معسكرات العبيد" .


ومن بين أهم الأساليب التي اتبعت في هذا الصدد "حفلات" الاغتصاب والتعذيب الجماعي و"حملات" "صيد البشر" وتعترف كاثي أوبراين أنه تم استخدامها كعبدة جنسية في النادي البوهيمي واحتفالات عبادة الشيطان الشاذة لحكام الولايات المتحدة الامريكية و قادة العالم.


وفي هذا الشأن تصف المؤلفة معسكر "سويس فيلا" على النحو التالي:


"اللعبة الأكثر خطورةً غالبًا ما كانت تمارس في "سويس فيلا" ويُستخدم فيها عملاء "وكالة المخابرات المركزية" وعددٌ من الساسة وآخرون؛ حيث كانوا يستخدمون الملجأ أو المعسكر لممارسة "لعبة صيد البشر".


ولقد تمَّ "اصطيادنا" أنا وكيلي في "سويس فيلا" وكانت التعذيبات والاغتصابات التي مُورست علينا بعد ذلك شاملة وصدمت عقولنا بشكلٍ كافٍ لضمان نجاح عملية البرمجة بالإضافة إلى إحداث ذاكرة منشطرة مهيأة لعمليات ذات مستوى عالٍ والتي شهدناها خلف أسوار الفيلا المحروسة.


ولقد تعلمتُ في تلك الفيلا "اللعبة الأكثر خطورةً" والتي كانت واحدة يجرب فيها "العبد" الهروب، وكشف ما قدْ تعلَّمه وإذا لم يتمكن الصيادون من الإمساك به أو إيقافه فإنَّ الطائرات المروحية التي تحرس المنطقة سوف تمسك به، وإن فشل أحدهم فإنَّ عيونًا في السماء" سوف تكشف موقعه أو موقعها ويُعاني ألم الموت كما هو مفترض".


وبعد أن تلقت "أوبراين" تدريبًا كافيًّا في معسكرات على هذا الطراز بدأت في الذهاب إلى مجموعة من العمليات على النحو التالي:
 
- المشاركة في عمليات "قوادة" على سفن الرحلات.
- عمليات تهريب المخدرات من وإلى مناطق البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم عبر حقائب غير مشتبه فيها أو عن طريق أجهزة كهربائية كانت تصنع في مصانع شركة تابعة لهوستون.

- تهريب الماس من الولايات المتحدة إلى كوبا وبنما والكاريبي.

وفي مرحلةٍ من مراحل حياتها التقت المؤلفة بالرئيس الأمريكي الأسبق الراحل "رونالد ريجان" والذي أفهمها أن ما يتم في "وكالة المخابرات المركزية" من عمليات تهريب مخدرات وقتل إنما يتم لأجل "المصلحة الوطنية" وأنَّ ما يحدث لها هي ما هو إلا ضمن هذه السياقات، وكان يعلق لها على قيام أجهزة الأمن الأمريكية بتصوير عددٍ من الأفلام الجنسية للحالة "كاثي أوبراين".

وتحدث ريجان معها مبينًا لها أنَّ أنشطة الوكالة السرية وغير المشروعة والتي أُجبرت على المشاركة فيها "مبررة"، وذكر لها أنَّ الولايات المتحدة موَّلت نشاطات سرية عديدة في أفغانستان ونيكاراجوا ومناطق عديدة أخرى في العالم لكي يأخذ ما أسماه بـ"قطار الحرية الأمريكي" سرعته القصوى، ولذلك ينبغي أن يتم تهريب السلاح ونشر الجنس غير ذلك في بقاع عديدة من العالم.


وفي صفحة 229 تقول كاثي ما يلي :


"ومما لا شك فيه أن ريغان قد شاهد فيلمي "كيف تقسم شخصية وكيف تصنع جارية للجنس" الذين تم انتاجهما في (هانستفيل) بولاية (ألاباما(.


وقد تصرف معي بلطف بالغ كما لو كنت قد شاركت فيهما بملء إرادتي.

وفي الدقائق الاولى من لقائي به, كان يزودني بارشادات لاتبعها في عمليات وأفلام الدعارة الحكومية.

وقد قال لي عندما تندمجين في دورك فسيزداد أداؤك قوة, مما سيزيد من قدرتك على أداء دورك من أجل بلدك, لاتسألي ما الذي يمكن ان يفعله بلدك لك, واسألي عما يمكنك أن تفعلي من أجل بلدك" والسؤال كيف يمكن أن تخدم بلدها والجواب كما جاء في ص230 هو من خلال "إمتاع السياسيين جنسياً".


وفي سياق الأجزاء الباقية من الكتاب تستعرض المؤلفة مجموعتين رئيسيتين من الأفكار الأولى حول فضائح رجال الحكم والسياسة في الولايات المتحدة والثانية مجموعة الأنشطة السرية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بمساعدة ذراعها الاستخباراتي والعسكري كما في "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون".


وقد امتدت مجموعة الأنشطة السرية هذه على مدار قوس واسع للغاية من الكرة الأرضية وشملت أقاليم مختلفة من العالم من الصين شرقًا وحتى أمريكا الجنوبية غربًا مرورًا بالشرق الأوسط؛ حيث كانت السعودية على وجه الخصوص مجالاً خصبًا لتلك الأنشطة.

يذكر فيليبس في صفحات الكتاب : ص21" لقد أصبح واضحاً إن قانون الأمن القومي وضع بشكل خاص ليحمي النشاط الإجرامي للطبقات العليا ليحمي الأسرار العسكرية".


إنَّ هذا الكتاب رغم التجاوزات العديدة التي وردت فيه على المستوى الأخلاقي؛ حيث حوى العديد من مشاهد العنف والإباحية إلا أنه على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية.


إذ أنه يفضح الصورة الكاملة للولايات المتحدة ورجال الحكم والإدارة فيها ويبين الكيفية التي تدار بها الأمور في أكبر مؤسساتها السياسية "البيت الأبيض" والعسكرية "البنتاجون" والأمنية "وكالة المخابرات المركزية"..


ويدحض كذلك أية ادعاءات عن الحرية والديموقراطية التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها على العالم مع وضوح أية وسائل تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في هذا الشأن.


وقد سلط الكتاب الضوء على ما يعانيه الرؤساء الامريكيون من شذوذ في العلاقات الجنسية وأمراض نفسية مرعبة، فالكتاب يذكر أسماء كثيرة من الرؤساء وأعضاء كونغرس وسيناتورات وقيادات عسكرية وغيرهم كريغان وتشيني وجورج بوش الأب والابن وأسماء أخرى ذكرت في الكتاب وأخجل من ذكر تلك الممارسات الجنسية الشنيعة.

لم تكن "كاثي أوبراين" تدرك، قبل أن ينقذها "مارك فيليبس"، حقيقة ما يعد لها هي وابنتها الصغيرة كيلي، وحتى لحظة إنقاذها كانت تحيا بلا عقل، مستلبة الإرادة، في عالم وهمي من صنع وكالة الاستخبارات الأمريكية وقادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين كانوا شركاء في جريمة ترتكب ضد الإنسانية بحق أطفال وفتيات صغيرات يتم تجنيدهم من خلال استخدام تقنية التحكم بالعقل بواسطة الصدمة للقيام بأقبح الأعمال وأبعادها عن الإنسانية.. 





حيث يقف القارئ على حقيقة الرؤساء "ريغان وبوش وكلينتون وبوش الابن"، وممارستهم البشعة بحق الطفولة وامتهانهم للكرامة الإنسانية 


إضافة إلى تفاصيل الشذوذ الجنسي الذي يعاني منه معظم القادة الأمريكيين وعلاقاتهم بملوك ورؤساء في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وحقيقة صفقات المخدرات والأسلحة التي تتم بإشراف الحكومات الأمريكية وتحت مسميات عديدة، كاتفاقية التجارة الحرة.


إنها تفاصيل تكشف لأول مرة، بفضل شجاعة المؤلفة وإصرارها على فضح تجاوزات من يسمون قادة الولايات المتحدة الذين ارتكبوا كل أفعالهم المشينة وجرى التكتم عليها بذريعة حفظ الأمن القومي...


والكاتبة تتساءل أمن من ؟


وسيجد القارئ إجابتها في هذا الكتاب الذي زود بالوثائق المستندات الرسمية والصور التي تثبت صحة ما ذهبت إليه المؤلفة.


وفي صفحات الكتاب يقول مارك فيليبس العميل السابق للمخابرات الأمريكية :


(ربما أكون أحببت يوما ما قدمته لبلادي، لكنى الآن أشعر بالخجل من كونى أميركياً، وفيما بعد اطلاعى على تجربة كاثى وكيلي سأكون خجلاً من كوني رجلاً) .


جاء في الكتاب أن الاستخبارات الأمريكية تدير تجارة تعبيد الناس وبيعهم فيما يسمى بتجارة الرقيق الأبيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق