بحث

الأربعاء، 16 أبريل 2014

من استراتيجيات حكومة العالم الخفية : التحكم بالعقل - جرائم ووقائع وأحداث - الحلقة الخامسة

ومما لا شك فيه أن لكل عمل إنساني دوافعه والإنسان بطبيعته ميال لاستخدام هذه الدوافع كمبررات وأعذار لنفسه ومن
إحدى المبررات التي ساقها الكتاب في ص215 :

"وبرر بيرد أيضاً تقديمي ضحية بالقول : على كل حال لقد فقدت عقلك, وعلى الأقل مصيرك الآن بيدي" إن ضلوع بلدنا في نشر المخدرات, والأفلام الإباحية, والمتاجرة بالرقيق الأبيض قد تم تبريره على أنه وسائل كسب السيطرة على النشاطات اللاشرعية في جميع أنحاء العالم لتمويل ميزانية النشاط السري المشين. ذلك الذي يؤدي الى سلام العالم عبر الهيمنة عليه والتحكم الكلي به".

في شباط عام 1988 تم اختطاف كلاً من كاثي و كيلي (تخليصهما) من قبل موظف CIA السابق مارك فيليبس Mark Phillips الذي يعتبر من قبل موظفي الصحة العقلية الأمريكية خبيراً في أكثر التقنيات السرية المحجوبة عن الإنسان وهي تقنيات التحكم بالعقول بالاعتماد على الصدمات النفسية .

فقد نجح فيليبس في تهريب كاثي وابنتها كيللي من مخالب معتقليهم وارسالهما إلى ألاسكا Alaska وذلك بمعونة من مساعد داخلي في الوسط الاستخباراتي .

ورغم استماع لجنة فى الكونغرس إلى شهادة كاثى أوبراين مدعمة بالوثائق إلا أن أوبراين فشلت فى مقاضاة الحكومة الأميركية وبعدما قدمت سبعين ألف وثيقة للقضاء على الممارسات الشاذة والبرامج التي تمارسها وكالة المخابرات الامريكية وقادة العالم، قال القاضى أندي شوكهوف الذى نظر القضية وحده بهدوء فى محكمة أحداث ناشفيل فى ولاية تنيسى الأميركية عام 1991:

"إن القوانين لا تطبق فى هذه الحالة لأسباب تتعلق بالأمن القومى."!!!

المعلومات الواردة في الكتاب على مسئولية كاثي أوبراين ومارك فيليبس وهي مدعومة بالوثائق والصور وعلينا الربط بين الحالة كاثي وماتعرض له من ارتمى في أحضان المنظمات الغير حكومية الأمريكية والتي تشرف عليها هيلاري كلينتون وقادة الولايات المتحدة الأمريكية لنعرف حجم غسيل العقل وسلب الإرادة الذي تعرضوا له حتى يستمروا في تدمير بلادهم وكراهية جيوشهم وإعلان الحرب على مؤسسات الدول العربية فيما يسمى بالربيع العربي.

فهؤلاء العملاء في منظمات فريدوم هاوس وموفمنتس وأكاديمية التغيير وراند وكارنيغي ومي بيس وجلوبال فويسيس وجوجل وصندوق الديمقراطية لا شك أنهم تعرضوا لعمليات غسيل مخ وتحكم بالعقل ممنهجة بداية من تمرير معلومات محددة وإخفاء أخرى حتى سلب الإرادة والتحكم الكامل في الضحية لتنفيذ المطلوب منها فهؤلاء العملاء هم في أمس الحاجة للعلاج النفسي وإعادة التأهيل من جديد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق