بحث

الأربعاء، 16 أبريل 2014

قصة التغيير : الحلقة السادسة

أجندة للإصلاح :

ما يحتاجه الخلاف الأيديولوجي الشديد من الغرب هو التزام حازم بالقيم الغربية الأصولية لكن
مع وجود "مرونة" تستطيع أن تتعامل مع الفكر الإسلامي فى مختلف الظروف والشعوب والدول.

هذا التوجه قد يساهم بقوة فى تكوين إسلام مدني ديموقراطي مع السماح للغرب بمرونة كافية تتيح له التعامل بشكل مناسب مع المواقف المختلفة.

إن الخطوط العريضة التالية تصف ما يمكن أن تكون عليه هذه الاستراتيجية.

إن هذه الاستراتيجية ترتكز على "أركان الديموقراطية الخمسة" للعالم الإسلامي .

وهذه الأركان الخمسة تمثل المواقف التى يجب أن يتخذها الغرب تجاه كل مجموعة من المجموعات الأربعة و أيضاً تجاه عوام الناس فى المجتمعات الإسلامية.

"إدعموا الحداثيين أولاً", روجوا لنسخة الإسلام الخاصة بهم عن طريق تدعيمهم بقاعدة عريضة لنشر وشرح آرائهم. إنه لمن المغري جداً استخدام التقليديين كعامل محفز أساسي لتعزيز الإسلام الديموقراطي.

ويبدو أن هذا هو المسار الذي يميل الغرب إلى اتخاذه. لكن هناك العديد من المحاذير الخطيرة جداً فى هذا المسار.

إن تبني مجموعة التقليديين بشكل مبالغ فيه قد يعيق عملية الإصلاح الداخلية التي تجري داخل الإسلام وقد تحجم الحداثيين الذين تتوافق قيمهم مع قيمنا بشكل تام.

فمن بين المجموعات كلها, فإن الحداثيين يحملون قيم وروح المجتمع الديموقراطي الحديث.

ونحتاج إلى أن ندعم رؤيتهم للإسلام حتى فوق رؤية التقليديين.

إن الحداثة - وليست التقليدية - هي ما اتفق مع الغرب.

وهذا يشمل ضرورة ترك وتعديل وتجاهل عناصر من العقيدة الدينية الأصلية.

إن العهد القديم لا يختلف كثيراً عن القرءان في أنه ينص على قواعد وقيم وسلوكيات لا تتفق بتاتاً - بل وغير قانونية - في المجتمع الحديث.

لكن هذا لايمثل مشكلة للغرب .

لأنه اليوم قلة قليلة من الناس هي من تؤمن أنه يجب أن نتبع تعاليم الكتاب المقدس بشكل دقيق.

على العكس من ذلك, فإننا نسمح لفهمنا الخاص لرسالة اليهودية و المسيحية أن يسمو فوق حرفية النص الذي نعتبره تاريخياً.

وهذا هو بالضبط التوجه الذي يريده الإسلاميين الحداثيين .

ثم يبدأ التقرير في توجيه توصيات للساسة الغربيين بخصوص كل تيار في بلادنا.

هذه نماذج لبعض توصياتهم تجاه التيارات المختلفة :

Western leaders should support the modernists by these means:
• Publish and distribute their works at subsidized cost.
• Encourage them to write for mass audiences and for youth.
• Introduce their views into the curriculum of Islamic education.
• Make their religious opinions and judgments available to a mass audience to compete with the fundamentalists and traditionalists, who have web sites, publishing houses, schools, institutes, and many other vehicles for disseminating their views.
•Position modernism and secularism as counterculture options for disaffected Islamic youth.
• Use the media and educational curricula in suitable countries to foster an awareness of their pre-Islamic and non-Islamic histories and cultures.

"
على القادة الغربيين أن يدعموا الحداثيين من خلال هذه الوسائل:

*نشر وتوزيع أعمالهم (الفكرية) بأسعار مخفضة .

 *تشجيعهم على الكتابة للجماهير وبخاصة للشباب.

إدخال آرائهم في المناهج الدراسية في الدول الإسلامية .

*إيصال آرائهم الدينية وحكمهم على الدين للجمهور لكي ينافسوا آراء الأصوليين والتقليديين الذين يملكون المواقع ودور النشر و المدارس والمعاهد و وسائل عديدة لنشر آرائهم.

*إظهار الحداثة والعلمانية كخيارات ثقافية بديلة للشباب المسلم المتمرد الفاقد للولاء (هذه هي الترجمة الحرفية للكلمة المستخدمة)

(isaffected)

* إستخدام الإعلام والمناهج التعليمية في بعض البلدان الإسلامية لنشر الوعي بتاريخ وثقافة بلادهم فى عصور ما قبل دخول الإسلام.

وتجاه العلمانية الصريحة توصي مؤسسة راند بما يلي :

Support the secularists on a case-by-case basis. The West should encourage secularists to recognize fundamentalism as a common enemy and discourage secularist alliances with anti-U.S. forces. The West should also support the idea that religion and state can be separate in Islam, too, and that the separation will not endanger the faith but, in fact, can strengthen it.

دعم العلمانيين على كل موقف على حدة.

يجب على الغرب أن يشجع العلمانيين على أن يتخذوا الأصولية عدواً مشتركاً وأن يثبط أي تحالف للعلمانيين مع قوى مضادة للولايات المتحدة .(هو هنا يقصد بعض أنواع العلمانية التي قد تعادى الولايات المتحدة مثل الشيوعية).

إن الغرب عليه أن يروج لفكرة أن الدولة والدين في الإسلام يمكن أن ينفصلا أيضاً وأن الفصل بينهما لن يشكل خطراً على العقيدة بل بالعكس يمكن أن يقويها.

وتجاه العوام يوصى التقرير بالآتي :

Develop secular civic and cultural institutions and programs. Western organizations can help to develop independent civic organizations that can provide a space in the Islamic world for ordinary citizens to educate themselves about the political process and to articulate their views.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق