بحث

السبت، 24 أغسطس 2019

رحلة إلى العالم الداخلي : (الإله الدخان The Smoky God) الحلقة الثانية.


فالأن بعدما ذكرت لكم أحداث الماضي المحزن مما جرى معي ومع صديقي البحار: "يانسن أولاف" المستكشف الرحالة الموفق ذا الخبرات في علم البحار .. ذا الأصول النرويجية الذي ولد بجزر لوفودن (Lofoden) النرويجية القطبية التي تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية .. فإن "منظمة الصحة العالمية لكاليفورنيا " تعهدت أنه سوف "يعتمد العامة قصته وكتابه " ..

وقبل أن نسرد لكم ما جرى وما قال من قصته يجب علينا أن نقف ونتأمل بعدة تأملات : 

إن الأشياء الغريبة التي نجدها في القطب الشمالي التي تدعو الأجيال إلى فك أسرارها وتتبع أخبارها لأمر محير وعجيب من الذي يحدث بالقطب الشمالي كمثل : الأنهار الجليدية .. والرياح الدافئة والحارة الآتية من مكان ما .. والحيوانات الغريبة العائمة بالماء والنفايات والأشجار الاستوائية العملاقة المجهولة المصدر التي تعوم في المياه القطبية الباردة .. واختلال الجاذبية الأرضية للبوصلة ودورانها .. وكيفيه حركة المد والجزر .. ووجود الشفق القطبي المغناطيسي الذي ينير الليل .. وهجرة الحيتان والطيور إلى القطب الشمالي للهرب من البرد .. لأمر يحير ويجعل الأجيال والشجعان يغامرون بحياتهم لاكتشاف هذا العالم المنعزل من الكون .. من معرفه العام الداخلي .. 

فلقد ذكر وأوحى الكاتب "وليام وارن " " William F. Warren" . بوجود هذا العالم .. بكتابه (العثور على الجنة أو مهد الجنس البشري في القطب الشمالي) حيث قال :

(إن الجنس البشري نشأ في قارة استوائية في منطقة القطب الشمالي .. والمشهورة عند اليونان باسم (Hyperborea) أي أرض الفواكه وسكانها يعيشون لأكثر من ألف سنه .. 

وذكر أن "الإسكيمو "يؤمنون بوجود فتحة كبيرة في أقصى الشمال تؤدي إلى هذه الأرض .. وأن أسلافهم قد قدموا من هذه الأرض ويرجعون بالأصل إلى الشعوب الذين يعيشون تحت القشرة الأرضية .. 

ويقول الدكتور " ليفينغستون أورفيل " في مقال له قد نُشر مؤخرا (احتمال أن يكون داخل الأرض أرض وأن الأرض مجوفة من الداخل كمثل حجر الجيود .. وأن أول ما لفت انتباهي هو شكل حجر الجيود المجوف الذي كنت ألتقطه من شواطئ البحيرات الكبيرة) .

والجيود هو حجر كروي على ما يبدو وحينما تكسر الحجر تجده مجوف من الداخل وتوجد بلورات بجوفه .. فالأرض هي شكل مكبر من حجر الجيود .. 

والقانون الذي خلق حجر الجيود مجوف لاشك أنه نفس قانون خلقة الأرض .. 

إن في طرحي لهذه الحقيقة التي يكاد الناس ألا تصدقها كما قال صديقي "يانسن أولاف" في مخطوطته وما ذكر في خرائطه ورسومات الخام والوثائق التي قدمها لي فاقتبست منها ما يلي : 

" في بدء الخليقة خلق الله السماوات والأرض .. والأرض كانت باطلة لا شيء تذكر "وأنشأ الخلق وكون الكون كله ومن ثم " خلق الله الإنسان على صورته "ولذلك حتى في كيفيه خلقة يجب أن يكون رجل الله مثله لأنه في شبه الأب .. 

فإن العالم الحقيقي هو عالم جوف الأرض وليس عالم سطح الأرض الخارجي وسوف أضرب لكم مثال على ذلك : 

فمثلا رجل يبني بيتا له ولأسرته .. فلابد أن يجعل وسائل الراحة بداخلة وليس على شرفات المبنى الخارجية .. ولابد أن يجمل شرفات مبناه من الخارج .. ولكن الثانوية حقا هوا في تشيده لوسائل الراحة في داخل البيت .. 

كذلك الله سبحانه خلق الأرض من أجل "داخلها " وأنشأ فيها أراضيها وبحارها وأنهارها وجبالها ووديانها وكل شيء فيها من وسائل الراحة في داخلها .. بينما سطح الأرض لا يمثل سوى :

شرفات جدران المنزل من الخارج .. والشرفة حيث توجد الأشياء ولكن بنسبه قليلة مقارنة مع داخل المنزل .. كذلك هيأ الأرض وحقيقة خلقتها .. 

فالأرض مجوفة مثل تجويف البيضة إذا خرمتها بقلم وأخرجت ما في جوفها من محتويات كذلك الأرض وقشرتها كمثل قشرة البيضة المفرغة من محتوياتها .. فإن سمك قشرة الأرض يبلغ 300 كيلومتر تقريبا .. ومركز الجاذبية ليست في مركز الأرض .. بل في مركز حائط الأرض وبالتالي إذا كان سمك القشرة 300 كيلوا فإن مركز ثقل الأشياء هو على عمق 150 كيلومتر من أدنى سطح الأرض .. 

وفي كتب البحارة والمستكشفين يخبرنا الذين يبحرون بأقصى الشمال بالقطب الشمالي بمشاهدتهم ظاهرة غريبة وهي : 

اختلال إبرة البوصلة ودورانها بشكل جنوني .. !!

وهذا سببه في الواقع هو : أنهم مستقرون على منحنى يؤدي الى جوف الأرض .. بل على حافة حفرة منفذ القطب الشمالي .. حيث تتم زيادة الجاذبية هندسيا .. وتخرج الشحنات الكهربائية المغناطيسية من الفتحة متجهه جنوبا على شكل ذيل من أذرع الجذب"

ووفقا لما قاله "يانسن أولاف " فإن البشر وبنو آدم في بداية الخلق كانوا في داخل الأرض بالعالم الداخلي .. حيث توجد الأنهار الأربعة الكبرى النابعة من جوف الأرض الخارجة من جوف الأرض إلى سطح الأرض وهي : 

نهر الفرات " Euphrates "ونهر بيسون " Pison "ونهر جيحون " Gihon "ونهر دجله " Hiddekel "

فهذه أسماء أنهار العالم الداخلي وهي نفس أسماء أنهار سطح الأرض وهي نفسها وتخرج من خلال تيارات المياه الجوفية إلى سطح الأرض .. 

وبعض هذه الأنهار ضمن تقدير "يانسن أولاف " أكبر من "ولاية ميسسبي" وجميع أنهار "الأمازون " في العرض والطول وعمقها عميق جدا وتتدفق شمالا وجنوبا على طول السطح الداخلي وبعضها يبلغ سعتها .. من 20 كيلو الى 25 كيلو ..

وبالقرب من منبع هذه الأنهار الأربعة وعلى قمة جبل عال .. يذكر " يانسن أولاف " أنه اكتشف وجود مدينة تستقر في قمة الجبل إسمها (مدينة إدن) "Garden of Eden" ..!! - أقول وبالله التوفيق أي الفقير ناقل هذا الكتاب يبدو والله أعلى وأعلم بأن الترجمة الحرفية لهذه الكلمة هي حديقة عدن أو جنة عدن - 

وهي مركز سطح جوف الأرض .. ومنبثق ومنبع البشر .. فيها حيوانات غريبة عملاقة هائلة وحياة نباتية كثيرة ومتنوعة .. وأعمار الناس فيها طويلة حيث يعيشون الى عدة قرون دون أن يشيخون أو يهرمون .. !! 

وذكر " يانسن أولاف " أن مسافة مدى السماء بين السطح الداخلي والسطح الذي يليه من فوقه .. هو ستمائة كيلومتر "600 كيلو " .. وهو أقل بكثير من المسافة المعترف بها المقدرة بـ 12,000 كيلومتر تقريبا (مما يؤكد وجود طباق الأراضين وأن هذا الفراغ هو فراغ سماء من السماوات الست الأخرى) .. 

وذكر "يانسن أولاف" أن ربع سطح العالم الداخلي يتكون من "مياه وبحار ومحيطات" وثلاثة أرباعة "يابسة" حيث توجد المحيطات الكبيرة .. والكثير من الأنهار والبحيرات .. والمدن فائقة البناء والروعة .. ووسائل النقل المتقدمة جدا .. 

حيث يبدو علمنا وما بلغنا من علوم وإنجازات بالنسبة لهم وإنجازاتهم وعلومهم .. كمثل تفاخرنا بعلومنا على شعب إفريقيا البدائي .. 



وذكر " يانسن أولاف " أن مسافة مدى السماء بين السطح الداخلي والسطح الذي يليه من فوقه .. هو ستمائة كيلومتر "600 كيلو " .. وهو أقل بكثير من المسافة المعترف بها المقدرة بـ 12,000 كيلومتر تقريباً (مما يؤكد وجود طباق الأراضين وأن هذا الفراغ هو فراغ سماء من السماوات الست الاخرى) 

ويسرد ويلس جورج إميرسون ويقول : ذكر "يانسن أولاف" أن في وسط هذا الفضاء من الفراغ البالغ مساحته ستمائة كيلومتر يتكون الجو "الكهربائي المغناطيسي" الطبيعي .. التي تسير علية كرة من النار حمراء قاتمة .. 

وهي شمس العالم الداخلي ولا نراها بجو صحو طبيعي .. ولكن محاطة بسحابة بيضاء مضيئة .. تجعل الجو معتدل ودافيء .. والتي تمركزت في مكانها .. بوسط سماء العالم الداخلي .. بقانون كوني ثابت للجاذبية .. وتعرف هذه السحابة عند شعوب العالم الداخلي بـ(دار خالق الكون) وعندهم اعتقاد أنه "عرش الخالق " (The Most High)

وقال "يانسن أولاف" لي عن نظرية "ظاهرة حركة الطرد المركزي للنواة والوشاح واللب" التي يزعمون أن الأرض تدور من حرارتها .. حيث أكد "يانسن أولاف" بوضوح أنه إذا كانت الأرض نواة بركانية وحمم وبراكين .. فإنها في وقت دورانها حول محور نفسها سوف تتحرك الحمم و تسيل البراكين وتتفجر هذه قبل أن تتحول الى آلاف الكتل والشظايا المتفجرة مما يعني ببطلان هذه النظرية ..

ويقول أن في أبعد نقطة يابسة من أقصى شمال الكرة الأرضية وهيا يابسة جزر "سبيتزبرغن" (Spitzbergen) وجزر " فرانز جوزيف " (Franz Josef) حيث تقبع أسراب من "طيور الإوز" يمكنكم مراقبتها سنويا وهي تهاجر في فصل الشتاء إلى أقصى الشمال ..!! 

كما سجل هذا البحارة في كتبهم .. ولم يتم تفسير هذه الظاهرة حتى ليرضي فضول نفسه لمعرفة إلى أين تذهب من الأراضي .. وما هي الغريزة الخفية التي تدعوها للذهاب شمالاً في فصل الشتاء ..؟؟ 

وفسر " أولاف يانسن" لي : كيف أن هذه الأسراب من (طيور الإوز) تهاجر شمالاً للدخول في فتحة القطب الشمالي لتحل بدفء العالم الداخلي .. 

ويفسر " يانسن أولاف " وجود البحر المفتوح في "نورثلاند" الذي تركد فيه حركة المياه بسبب أعماقه السحيقة التي تتجاوز " آلاف آلاف الأمتار" ولا تستطيع أن تسير فيه السفن وفي جوفه ظلمات .. 

حيث فسر هذا "يانسن أولاف" أنه تقبع تحته فتحة عملاقة تصل للعالم الداخلي يبلغ قطرها من الحافة إلى الحافة "400 كيلومتر" .. وهي كما فتحة القطب الشمالي .. 

وقال "يانسن أولاف " أن من الحقائق البارزة أنه كلما اقتربوا من خط الاستواء قل مستوى طول البشر لكن شعوب قارة أمريكا الجنوبية من السكان الأصليين يرجعون بالأصل من الشعوب البشرية التي تقطن جوف الأرض وقد خرجوا من خلال هجراتهم من فتحة القطب الجنوبي إلى العالم الخارجي .. 

وقال أيضاً أن على الحدود الشمالية لألاسكا على ضفاف سواحل سيبيريا المطلة على حوض بحر القطب الشمالي تم العثور على أكوام من جثث و عظام العاج وعظام فيلة الماموث العملاقة وجثثها بكميات كبيرة مكدسة على شواطئ سيبيريا .. 

فلابد أن هذه القطعان من الماموث قد خرجت من الحياة الحيوانية المزدهرة لعالم جوف الأرض الداخلي حيث جرفت التيارات البحرية الخارجة من العالم الداخلي جثث هذه الثديات وأخرجتها لبحر القطب الشمالي ومن ثم جرفتها الأمواج وكدستها على شاطيء ألاسكا كما تتكدس الأخشاب الطافية على سواحل البحار أو نفقت على الجليد الطافي وخرجت من عالم جوف الأرض الداخلي ..

وذكر وليام وران في كتابه الذي سبق أن ذكرناه :(أن خلال العقود القديمة من الغزو الروسي لسيبيريا فإن روسيا قد جمعت من العظام والجثث والأنياب المكدسة على شواطئ سيبيريا أكثر من 20 ألف ماموث وقد تبقى من جثث الماموث جثث وفيرة على شواطئ جزر شمال سيبيريا كما قال "Gratacap" وقد تراكمت عليها الكثير من الأشجار والأخشاب والحيوانات الأخرى : 

والأن سوف أسرد لكم قصة "يانسن أولاف" وأوردها لكم بالتفصيل كما ذكرت بالمخطوط الذي سلمني أياه قبل وفاته .. وقد أضفت عليها بعض الاقتباسات من أعمال التنقيب الأخيرة بالقطب الشمالي وأقوال بعض العلماء التي تؤكد وتدعم ما جاء به صديقي "يانسن أولاف" وهذا ما كتبه "يانسن أولاف" بالضبط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق