بحث

السبت، 24 أغسطس 2019

من رسائل مسيح الضلالة الأعور الدجال إلى عابديه من اليهود الحلقة الثانية.


يا أبناء الشعب المختار ، تحياتنا الصادقة لكم وبعدها نقول : نحن على يقين من أنكم تلتهبون شوقاً لبلوغ اليوم الذي يلتئم فيه شملنا ، ونسترد فيه هويتنا الأصلية. هذا اليوم الذي سيتعرف فيه العالم على سادته الحقيقيين.

لابد أن الملل أدرككم لطول الانتظار ونفد صبركم وتسرب اليأس إلى نفوسكم. 

لكن ثقوا أيها الاخوة أننا نعمل ليل نهار وبدون كلل لنقود العالم إلى حيث يجب أن يقاد. 

واعلموا أن جهودنا ومساعينا لن تذهب سدى وسترون عما قريب كيف أن شعوب العالم ستخر ساجدة على أقدامنا فمهلاً أيها الاخوة فنحن ننتظر مثلكم بزوغ فجر اليوم الذي سبعلن فيه عن سيادتنا على الدنيا. 

فلا تيأسوا واعلموا أن الموعد قد اقترب فأبشروا بالخلود وعما قريب ستشهدون ملك صهيون وقد امتلك زمام أمم الأرض قاطبة وسترونه قد وضع على مفرقة تاج عرش الدنيا. 

وعندئذ سينتهي انتظاركم الممل البغيض وتستعيضون عنه بالسعادة الأبدية. 

وكل هذا بفضل المناهج الدراسية التي وضعها لنا مشيختنا والتي بدأت تتحقق شيئاً فشيئاً واعلموا أن العهود المظلمة التي عشنا فيها تحت ظل العبودية والظلم قد ولت إلى الأبد وأن قطعان الماشية التي تسمي نفسها شعوب العالم بدأت أخيراً تخضع لنا وتنحني لرغباتنا.

أيها الرفاق لا تظنوا أننا وحدنا في هذا الصراع الرهيب فلنا عدد لا يحصى من الأنصار والأتباع في صفوف تلك القطعان وهم ممن غررنا بهم وأخضعناهم لرغباتنا. 

فأصبحوا أتبع لنا من ظلنا فانتشروا في القارات الخمس يعملون لتحقيق مآربنا ونشر تعاليم منظماتنا التي ينتسبون إليها. 

ويخلصون لنا لدرجة العبادة حتى أن أحدهم لا يحجم عن بذل دمه في سبيل إرضائنا لأننا سلبناهم الإرادة. 

وعادوا لا يفقهون شيئاً ولا يهتمون إلا بتنفيذ أوامرنا وإذا اقتضى الأمر لا يتورعون عن الاقتتال فيما بينهم صوناً لأهدافنا.

أيها الاخوة ألم تروا كيف أوقعنا بين أفراد الحزب الواحد في المجر حتى اقتتلوا فيما بينهم ؟ 

أما شاهدتموهم وهم ينفذون مخططاتنا التي تقتضي بإضعاف ثقة الناس بعضهم في بعض حتى وإن كانوا أفراد حزب واحد أو أخوة أشقاء ؟ 

وذلك كيلا يسود التفاهم بينهم ويعمدوا في المستقبل لمناهضتنا.

ثقوا أيها الأخوة بأننا سنحول دون أي تفاهم أو اتفاق بين الشعوب والفئات ولتغذية هذا النزاع بينها سيثابر مصنع أضاليلنا على ابتكار المزيد من المبادئ المتضاربة التي سنلقنها هؤلاء الشعوب والفئات كل على حدة وستتبناها كالعادة وكأنها وحي يوحى وسيقوم كل شعب أو فئة بالدعوة لمبادئة ويتمسك بوجهة نظره وسيحتدم النزاع بينه وبين الشعوب الأخرى.

وهكذا سيظل الصراع قائماً إلى الأبد بين الشعوب وسنعمد إلى إبقاء الكفة متعادلة بين المتقاتلين حتى لا ينتهي الصراع بانتصار فئة على الأخرى. 

وبهذا الأسلوب سنطيل القتال سجالاً إلى أن يعجز الجميع عن المقارعة وتضمحل قواهم وتتمزق وحدة الفئات والشعوب من جراء تعدد الكوارث والنكبات فتسود الفردية والمادية في كل بلد. 

ويفقد الناس الثقة بعضهم في بعض ويعم الفقر والفاقة فيتنكر الولد لأبيه والأخ لأخيه وعندها ستفقد الشعوب مقوماتها الأساسية وسيصبح أفرادها ماديين لا يعيش أحدهم إلا لنفسه كمثل الحيوان الأعجم الذي لا غاية له سوى البحث عما يملأ معدته الخاوية وهكذا سنعيد البشر إلى ما كانوا علية قبل ألوف السنين.



وفي هذا الوقت نكون نحن قد وصلنا إلى ذروة القوة والعظمة بفضل تعاوننا على تنفيذ مناهجنا القويمة ومحافظتنا على وحدتنا القومية وتمسكنا بتقاليدنا ومعتقداتنا. 

عندئذ سيهون علينا إعلان سيطرتنا على العالم ولكي نتقرب من هذا اليوم نتوسل إليكم أن ترصوا صفوفكم وتوحدوا جهودكم. 

وثقوا أيها الأخوة أننا سنصل إلى غايتنا لأننا وهبنا ميزة التقدير الصحيح والتفكير العميق التي حرمتها الطبيعة على سوانا من البشر ولذا فهم لن يشعروا بما نبيته لهم فهم دائماً عاجزون عن التفكير والتقدير أغبياء سذج يصدقون كل ما يقال لهم لأنهم عاجزون عن التفكير والتقدير. 

ولذا فهم دائماً بحاجة إلينا لنستنبط لهم المبادئ ونوجد لهم الشعارات ليأخذوها عنا ويتبنوها وكأنها صالحة دون أن يناقشوها أو يتحروا عن مراميها مع أننا نلقنهم إياها لنقودهم في دروبها إلى حتفهم فلو علموا ما نرمي إليه منها لعزفوا عنها ولكنهم يجهلون مقاصدنا ولن يعرفوا أبداً ما نريده لانهم عاجزون عن التفكير والتقدير. 

ولهذا نقول لكم أيها الأخوة لا تخشوا النتائج وكونوا أقوياء وانبذوا الأوهام والمخاوف وثقوا بنا وبالمستقبل الباهر الذي ينتظرنا واعلموا أن تقديراتنا لا تخطيء أبداً.

أما رأيتم كيف أوجدنا قضية الزنوج في أمريكا ليتصارع السود والبيض ويتلهوا بمصيبتهم عن مراقبة ما نفعله وما نحققه من مصالحنا الخاصة ؟ 

أنسيتم كيف زججنا بدول العالم في الحرب العالمية الأولى لتتذابح شعوبها مدة أربعة أعوام دون أن يكون لها في هذا الصراع غرض إلا تحقيق غاياتنا ؟

وهل غاب عنكم أننا عدنا في الأمس القريب إلى دفع تلك الشعوب مرة أخرى لتسفك دماء أبنائها على مذبح أهدافنا التي أراد هتلر وموسوليني ومن كان معهما أن يمنعونا من الوصول إليها ؟

أما شاهدتم بأم أعينكم ما فعلته هذه الشعوب المسخرة بهتلر وموسوليني ؟

ألا تتساءلون أين صار هتلر وشعبه الجبار ؟

وأين موسوليني وجيوشه الجرارة ؟

أين هؤلاء جميعاً ؟

لقد ذهبوا مع الريح لأنهم وقفوا في وجهنا. 

ثقوا أيها الأخوة أن الأوباش لا مناص لهم من تنفيذ رغباتنا. 
فهم يجهلون أننا نحكم أكثر دولهم وهم يختارون دائماً لحكم بلادهم من نرشحهم من أتباعنا. 

حتى المنظمات العالمية تخضع لمشيئتنا. 

وأفرادها يختارون ممثليهم من بين أتباعنا الذين هيأناهم منذ أمد بعيد لهذه المهام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق