بحث

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مخططات تفكيك وتدمير الأمم في عصرنا الحديث منهجية واحدة . [9] .

ثالثاً: (انتصار هجوم الماسونيين).

إحياء العلاقات مع محفل مالطا الماسوني .

في آب من عام 1992 يوقع بوريس يلتسين المرسوم
رقم 827القاضي (بإحياء العلاقات الرسمية في محفل مالطا الماسوني) وقد ظل مضمون هذا المرسوم فترة من الزمن طي الكتمان الكامل .

واستناداً إلى الدعم الذي صارت تلقاه من أعلى مراتب السلطة ,أخذت المنظمات الماسونية تنتشر بسرعة لامثيل لها في روسيا ,وصار من الأمور المعتادة قدوم ممثلي المحافل الماسونية الغربية المختلفة إلى روسيا بشكل مكثف وتنقلهم في الأقاليم الروسية من مدينة إلى أخرى للإشراف على العمل التنظيمي لممثليهم من الأعضاء الماسونيين الروس الجدد.

في 8 أيلول من عام 1992 تفتتح في موسكو باحتفال مهيب للمنظمة الماسونية المسماة ((الهرمونيا رقم 48698)) المتفرعة عن ((أخـــوية فرنســــا الوطنية العظمى)).

وقد شارك في مراسم الاحتفال السكرتير الأول ((العظيم )) ((الأخ)) ايف غريتورنيل و ((أخ الشرف )) ميشيل هاردر بوصفة رئيساً أعلى للمحفل الماسوني الفرنسي , وترأس التنظيم الماسوني الروسي المذكور غراتشيف .

وفي العام نفسه تظهر إلى الوجود المنظمة الماسونية المسماة ((روسيا الحرة)) (التي ضمت في تكوينها لحظة افتتاحها 28 عضوا ), كما تأسست أيضاً جمعية (( الشرق الروسي العظيم )) الماسونية .

وفي مكتبة الآداب الأجنبية في موسكو , التي تحولت إلى مكتبة رسمية للمحافل الماسونية الروسية , صار النشطاء الماسونيون يتخذونها مقرا لنشاطهم متعدد الوجوه , حيث كانوا ينظمون المحاضرات والاجتماعات والنشاطات الفكرية الهدامة للمحافل الماسونية كما أنه كان يتم فيها أيضاً اختيار المرشحين الجدد لعضوية المنظمات الماسونية في روسيا .

1- توجيه وإشراف من الغرب !

بما أن تأسيس المنظمات الماسونية كان يتم بتوجيه وإشراف من قبل الغرب , فمن الطبيعي ان تكون المنظمة الماسونية القيادية الأولى في البلدان الغربية نادي ((روتاري إنتر نيشينال)) هي المشرفة على تنظيم فروع لها في روسيا، وكشف النقاب عن أولى نشاطاتها الرسمية والعلنية في تحقيق صحفي بثه التلفزيون السوفييتي في البرنامج سيئ الذكر ((فريميا)) (الزمن) في 6 حزيران من عام 1990.

وقد انتشرت فروعها بسرعة فائقة في عموم أرجاء روسيا ,حيث افتتح على سبيل المثال مقران لها في بطرسبورغ ,وأصبح محافظا مدينتي موسكو وبطرسبورغ :يوري لوجكوف وأناتولي سوبتشاك من أعضائها البارزين .

كما انتظم في عضويتها من يسمون بممثلي (الديمقراطية)البارزين مثل :بوتشاروف ,أنانييف ,ناخيب ,ساغالاييف وعشرات غيرهم من ممثلي (الديمقراطيين) الكبار والصغار الذين اعتمد عليهم نشاط (مدرسة) معهد كريبل وأمثاله من المؤسسات المعادية للاتحاد السوفييتي .

وتحت إشراف المحفل الماسوني العالمي تأسس في روسيا في عام 1992 ما يسمى بـ (النادي الروسي العالمي)برئاسة سيئ الذكر بوتشاروف سكرتير يلتسين الصحفي السابق , كما ساعده في إدارة هذا النادي فوشانوف .

كما انتسبت لعضويته أيضاً مجموعة من الشخصيات البارزة المعــروفة مثل :-وزير العدل فيودوروف , وعضو البرلمان الروسي امبارتسوموف , وعضو المحفل الماسوني العالمي ((أوروبا الكبرى)) رجل الاعمال وطبيب العيون المعروف سفيتاسلاف فيودوروف , ورئيس مجلس الأمن القومي السابق إيفانيكو , والجنرال كوبتس ومجموعة أخرى من الوجوه التي لاتقل أهمية عن سابقاتها من الشخصيات , لكنها رفضت أن تعلن أسماؤها على الملا .

وبموجب النظام الداخلي للنادي الماسوني المذكور , الذي ضم في عضويته(( 40)) شخصاً , يحق لكل عضو تنسيب ثلاثة أشخاص كحد اقصى , كما يتعين على كل منتسب جديد من المنتسبين الثلاثة ترشيح ثلاثة أسماء .

ومما يلفت الانتباه هو أن اعضاء هذا النادي يتكونون بصورة رئيسية من الفريق الذي لازم يلتسين في العمل فترة طويلة .

2-((السياسة الحقيقية الفعلية )) !

يرى أعضاء النادي المذكور أن إطارهم التنظيمي هو المكان الذي تمارس وتنفذ فيه ((السياسة الحقيقية الفعلية)) , حيت يتيح لهذا النادي إمكانية عقد اللقاءات المنتظمة غير الرسمية , التي يناقشون فيها قضايا البلد ويقررون مصيره .

وعلى غرار المنظمات الماسونية الغربية العالمية مثل: ((اللجنة الثلاثية)) و ((نادي بيلدربيرغ)) جرى في روسيا في عام 1992 تاسيس منظمات ماسونية مماثلة مثل ((ماجيستيريوم )) و ((الأخوة في الروح)) .

وقد أصبح جورج سوروس أهم شخصية نافذة في هذا المحفل الماسوني , وهو الذي سطر مقالاً بعنوان ((الأموال الطائلة تصنع التاريخ)) .

واعتمد هذا الداعية الخطير التوظيفات المالية أساساً للنشاط الماسوني
في الاتحاد السوفييتي بوجه عام وفي روسيا بوجه خاص .

ومن الذين مارسوا دوراً فعالاً في نادي ((ماجيستيريوم)) المستشار السابق للرئيس الأمريكي كلينتون للمسائل الاقتصادية رايخ , الذي مارس نشاطه في هذا النادي الماسوني الروسي بوصفه ممثلاً لـ ((اللجنة الثلاثية )) الماسونية العالمية ومن الأعضاء البارزين في هذا النادي الماسوني أيضاً زعماء الحركة الماسونية في الاتحاد السوفييتي السابق مثل ألكسندر ياكوفليف وإدوارد شيفاردنادزة , كما ضم النادي في عضويته بعض الأسماء المشهورة مثل إيفتوشينكو , رني ازفيستني , سوبتشاك , إيفانوف , برودسكي , شاتالين وغيرهم .

يلتسين .. وإرشادات الماسونية العالمية .

يخضع نشاط يلتسين بأكمله لإرشاد وتوجيه المنظمة الماسونية العالمية التي توظف هذا النظام لإحكام سيطرتها الهدامة على الدول التي إنبثقت عن الاتحاد السوفييتي السابق يؤكد قولنا هذا ما كتبه زعيم منظمة ((بناي بريت)) الصهيونية الماسونية هنري كيسنجر :

((ما نعمل من أجله هو نشر الفوضى في روسيا وإشعال نار الحرب الأهلية فيها بهدف تمزيق وحدتها كدولة موحدة مركزية))
.

أما زميله في المنظمة الصهيونية الماسونية ذاتها ((بناي بريت)) بريجينسكي فنراه يعلن بطريقة أكثر صرامة وحسماً : ((ستتجزأ روسيا حتماً وستوضع تحت الوصاية )).

وقد صاغ قادة الحركة الماسونية العالمية وزعماؤها الروحيون خططاً تفصيلية لإضعاف وتفتيت روسيا , ومن خلال الاعتماد بصورة رئيسية على تدمير الاقتصاد الروسي وتحويله إلى ملحق وتابع للاقتصادات الغربية .

ومن أجل تحقيق هذا الهدف تبذل المساعي والجهود الحثيثة لتنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي القاضي بخصخصة القطاع العام وتحرير الأسعار , وهو النظام الذي عانت وتعاني منه اقتصاديات بلدان أوروبا الشرقية والبلدان النامية واكتوى بناره الملايين الغفيرة من الشعوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق