بحث

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مخططات تفكيك وتدمير الأمم في عصرنا الحديث منهجية واحدة . [4] .


ثانياً :- الاموال الطائلة تصنع التاريخ

التحول .. الى النشطاء !!

يتعين على
مؤرخي المستقبل ان يكشفوا عن التفاصيل الدقيقة , التي حولت الموظفين الشيوعيين السابقين و (منظريهم) إلى نشطاء في الحركة الماسونية العالمية .

وإذا ما اخذنا بعين الاعتبار السمات الأخلاقية السلبية للعديد من القادة الشيوعيين السابقين , الذين كانو يديرون دفة الحكم في الاتحاد السوفييتي سابقا منذ اواسط السبعينات ووصوليتهم المرضية وعدم مبدئيتهم وجشعهم وغياب كل المعايير والمقاييس الاخلاقية والإنسانية واستعدادهم لارتكاب أية جريمة من أجل الحصول على أوفر نصيب من كعكة السلطة والمنفعة الشخصية .

إذا اخذنا كل هذا بعين الاعتبار فإنه يمكننا القول بكل ثقة وتأكيد بامكانية شراء ضمائر مثل هؤلاء النماذج من الناس ,كما يمكننا أيضا ان نتحدث عن عمليات التخريب المنظم التي مارسوها وعن استخدام شهواتهم وضعفهم وجشعهم لاستغلال مراكزهم السلطوية من أجل تمرير وتنفيذ المخططات الاستعمارية .

ولا نشك لحظة واحدة أيضا أن هذا كله سيكشف النقاب عنه لاحقا بمنتهى الدقة والتفصيل , بيد ان المهم هنا ليس الكيفية التي تمت من خلالها عملية شرائهم وتخويفهم , ما يهمنا هنا في هذا الصدد هو الآلية التي جعلت بالإمكان أن يمارسوا الخيانة والتآمر على الشعب السوفييتي ومصالحه .

فهذه الآلية تكمن في طبيعة نظام إدارة الحزب الشيوعي السوفييتي , التي استغلت من قبل هؤلاء بما يخدم مبادىء وتوجيهات المحافل الماسونية.

فمنظومة إدارة الحزب الشيوعي السوفييتي لم تكن تمثل بنية تنظيمية فكرية , وإنما كانت عبارة عن أداة سلطوية صرفة بعيدة كل البعد عن الرقابة الشعبية والحزبية والمتعارضة مع آمال الشعب ومصالحه في أحيان كثيرة .

فغياب الرقابة الشعبية الحقيقية على سياسة القيادات الحزبية وانتقاء ممارسة الديمقراطية الشعبية على صعيد الحزب والمجتمع جعل ممكنا إجراء أي تحول على الصعيد السياسي ,كما حررت قادة الحزب من أية مسئولية .

هذا الوضع ساعد كثيرا على الابتعاد عن تمثيل العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين ورفد بنية الحزب والمجتمع بالكوادر المتقدمة منهم بما يؤول لاحقا تسلمهم مواقع قيادة هامة في الحزب والمجتمع تمثل على صعيد الممارسة الفعلية حقيقة الشيوعية العلمية .

لذا غالبا ما كان يتم اللجوء إلى اختيار كوادر الحزب من شرائح اجتماعية هامشية لاتمت الى فكر الطبقة العاملة وحلفائها من الفلاحين الفقراء بأي صلة , الامر الذي عزز النزعة الوصولية والمصلحية في الشخصية في اوساط كوادر الحزب كما ان غياب المفاهيم اللينينية المتعلقة بممارسة النقد والنقد الذاتي والاشراف الجماهيري على نشاط وسياسة المنظمات الشعبية قد حرف العملية التنظيمية ووجهها في مسارات اخرى هي اقرب ما تكون الى البنية التنظيمية المافوية بكل ما يترتب عليها من ابتعاد عن مصالح الشعب وعن جوهر النظرية الماركسية اللينينية .

نتيجة لذلك تحولت القيادات الحزبية الى أدوات طيعة بأيدي السلطة الحاكمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق