بحث

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مخططات تفكيك وتدمير الأمم في عصرنا الحديث منهجية واحدة . [6] .


2- ((مهندسو)) البيريسترويكا والماسونية العالمية :-

يعود انتساب غورباتشوف الفعلي الى المنظمة الماسونية المسماة
(اللجنة الثلاثية) إلى كانون الثاني 1989 .

ففي هذه الفترة جرى في موسكو اللقاء الهام بين القادة الرئيسيين لمهندسي البيريسترويكا مع (إخوتهم) العاملين لمصلحة (الحكومة الماسونية العالمية) ولمصلحة النظام العالمي الجديد .

وكان يمثل (اللجنة الثلاثية) رئيسها ديفيد روكفلر (الذي هو في الوقت نفسه رئيس مجلس العلاقات الدولية في اللجنة المذكورة)وهنري كيسنجر (رئيس منظمة (بناي بريت) الصهيونية) وجيسكار ديستان (رئيس فرنسا الاسبق) وناكاسوني (رئيس وزراء اليابان السابق) .

اما عن جانب المنتسبين الجدد ومعتنقي الديانة العالمية الجديدة فقد حضر كل من :

ميخائيل غورباتشوف ,الكسندر ياكوفليف , إدوارد شفارنادزة , غيورغي أرباتوف , يفغيني بريماكوف , ميدفيديف وآخرون .

ونتيجة المباحثات تم التوصل الى اتفاق على اسس التعاون والنشاط المشترك , الذي ظلت بنوده السرية طي الكتمان .

بيد أن الامور اتضحت على حقيقتها في نهاية المطاف في اواخر السنة ذاتها (1989) عندما التقى ميخائيل غورباتشوف مع وفد (اللجنة الثلاثية) في جزيرة مالطا برئاسة جورج بوش .

وقد اسفر هذا اللقاء المعروف بلقاء مالطا عن قرارات مصيرية هامة وحاسمة أدت إلى تدمير الاتحاد السوفييتي وتفكيك أوربا الشرقية .

ويعتبر لقاء مالطا الهام والخطير وما توصل اليه من اتفاقات في عاصمة (أخوية الفرسان المالطيين)
التي تضم في عداد أعضائها فرسان (اللجنة الثلاثية) وأعضاء (نادي بيلدربيرغ), يعتبر انعطافا هاما وحاسما في العلاقات بين المحفل الماسوني العالمي وخونة الشعب والحزب الشيوعي السوفييتي .

3- عام حاسم !! :-

كان عام 1990 عاما خطيراً وحاسماً بالنسبة لمصير الاتحاد السوفييتي فخلال فترة قصيرة يتغير نظام قيادة البلاد وتلغى المادة السادسة من الدستور (الاشتراكي) السوفييتي التي تؤكد على قيادة الحزب الشيوعي للدولة والمجتمع .

ومن خلال الاستفادة من الظروف الجديدة والتذرع بطبيعة المرحلة الانتقالية من عمر (البيريسترويكا) تمكن غورباتشوف ورفاقه الخونة من أعضاء المكتب السياسي السابقين (ياكوفليف,شفارنادزة,ميدفيديف وبريماكوف) الذين كانوا يقررون أهم مسائل السياستين الداخلية والخارجية ,تمكنوا عمليا من اغتصاب السلطة في الاتحاد السوفييتي .

إذ كان غورباتشوف يلقى في السابق بعض المعارضة من جانب المجموعة التي أطلق عليها تسمية (المجموعة المحافظة) في المكتب السياسي , فإنه أصبح في ظل الشروط الجديدة متحررا نهائيا من أية معارضة يمكن ان تحد من حركته ومن تنفيذ مخططه الهدام .

وهكذا صار العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ المخطط الهادف لتفكيك وتحطيم بنى الدولة والمجتمع كي تنشأ على انقاضها مؤسسات سلطة الظل الماسونية المافيوية .

كانت المنظمة الصهيونية الماسونية (بناي بريت) أول منظمة ماسونية تظهر في الاتحاد السوفييتي بصورة رسمية , الأمر الذي يكتسب دلالة بعيدة الاهمية .

وقد تم الحصول على سماح بإشهارها من ميخائيل غورباتشوف شخصياً عن طريق رئيسها هنري كيسنجر.

وفي أيار من عام 1989 أعلنت المجلة اليهودية الشهرية (لارش) التي تصدر في باريس أن وفداً من منظمة (بناي بريت) الفرنسية قد زار موسكو من 23-29 كانون الثاني عام 1989 حيث ضم في عضويته 21 شخصا برئاسة مارك أرون رئيس المنظمة المذكورة .

وأثناء وجود هذا الوفد في موسكو تأسست أول (أخوية) للمنظمة المذكورة ، ومع مطلع شهر أيار من نفس العام تأسس ايضا (أخويتان)في فيلنوس وريغا ,بينما تأسس لاحقا (أخويات)مماثلة في لينينغراد ,كييف ,أوديسا , نيجني نوفغورود ,وحتى في مدينة نوفوسيبرسك .

نمت أيضاً بسرعة مذهلة وانتشرت كالفطريات بسهولة فائقة وبلا عراقيل شبكة ممثليات ما يسمى بـ (صندوق سورس) حيث يمثل العاملون فيها مزيجا من موظفين ماسونيين وعملاء للاستخبارات الغربية المختلفة .

تستحوذ هذه المنظمات على كل أسباب الدعم المادي والمعنوي لتنفيذ مخططاتها ومراميها العدوانية .

ويرى المحللون الغربيون أن (سورس) هذا قد أصبح أهم شخص نافذ في المنطقة الممتدة من ضفاف نهر الراين وحتى جبال الأورال ) .

وقد تم التأكيد مرارا وبحق على أن (صندوق سورس) يعتمد أساساً لنشاطه تغيير آراء الناس ومعتقداتهم بما ينسجم والأفكار الماسونية كما يغرس ويزين نمط الحياة الأمريكية في أذهان الناس
ويخلق المزيد من التعقيدات والمصاعب الاقتصادية لتحقيق تبعية جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وفي مقدمتها روسيا للغرب .

كما يزرع المفهوم الطفيلي للنشاط الاقتصادي في أذهان المواطنين ويخلق ويشجع السوق السوداء ,ويحث المثقفين على الهجرة إلى الغرب وإسرائيل بقصد استنزاف العقول والخبرات عن طريق تصديرها إلى الخارج من خلال خطة محكمة متعددة المراحل والتفاصيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق