بحث

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مخططات تفكيك وتدمير الأمم في عصرنا الحديث منهجية واحدة . [7] .

4- الحلقات الاولى..

في نيسان من عام 1990 يعترف راغاش رئيس
(أخوية شرق فرنسا العظيم)في أحد مؤتمراته أنه يوجد الان في روسيا منتسبون كثر إلى منظمته كما كشف النقاب لاحقاً عن أنه كان ورفاقه القياديون الماسونيون الفرنسيون (مجبرين على اتخاذ أقصى درجات اليقظة والحذر) أثناء غرسهم وتنظيمهم للحلقات الأولى الماسونية في بلدان المعسكر الاشتراكي السابق .

واعترف أن أول خيط تنظيمي أقامه كان مع السكرتير الأول لسفارة روسيا الاتحادية في باريس يوري روبينسكي ,وقد أبلغه هذا الأخير أن الظروف مواتية الان لبعث المنظمات الماسونية وغرسها في الاتحاد السوفييتي , ولم يفته أن يشير إلى أن الرأي العام السوفييتي سيعارض هذا الامر , ويضيف راغاش قائلاً :

(لكننا لم نخش المغامرة ومنحنا كل جهودنا لاخوتنا) في الاتحاد السوفييتي لتأسيس الخلايا التنظيمية الأولى للحركة الماسونية , مع تأكيدنا على الالتزام باقصى درجات السرية والحذر).

بدءاً من عام 1989 ينظم الماسونيون حملة واسعة مكشوفة للترويج للأفكار الماسونية الهدامة ولتجنيد أعضاء جدد في روسيا والجمهوريات السوفييتية الاخرى , حيث يلجأون لتحقيق ذلك الى استخدام وسائل شتى مثل إلقاء المحاضرات والخطب في الصالات والراديو والتلفزيون واستغلال الصحافة لترويج افكارهم .

وفي آذار من عام 1991 يدعو راديو (الحرية) الذي تموله وكالة المخابرات المركزية الامريكيةمواطني الاتحاد السوفييتي للاتصال من اجل الانتساب الى الجمعيات الماسونية وذكرت مذيعة البرنامج سلكازانوفا العنوان الذي يستطيع المواطنون السوفييت أن يرسلوا إليه طلبات الانتساب إلى المحفل الماسوني في باريس .

وكانت هذه المنظمة الماسونية الفرنسية تأخذ على عاتقها نشاطاً خاصاً يتجسد في (المساعدة على نشر وتوسيع المنظمات الماسونية في روسيا) وإعادة بعث وتنظيم البنية الماسونية التنظيمية فيها .

ومن أجل ممارسة نوع من الإغراء والجاذبية عمدت هذه المنظمة الى تسمية نفسها (االكسندر سيرغييفيتش بوشكين), علماً أنه من المعروف للقاصي والداني أن الشاعر الروسي العظيم بوشكين لم يكن في يوم من الايام ماسونياً .

(يسعى ماسونيو فرنسا لأن يضعوا بصماتهم على عملية بناء الديمقراطية في شرق ووسط أوربا) - هذا ما صرح به راغاش رئيس المحفل الماسوني الفرنسي المعروف باسم (شرق فرنسا العظيم) .

5 - إشراف مباشر ..

في 1 أيلول عام 1991 في مؤتمر صحفي عقده راغاش في باريس,حيث قال أن أعضاء محفل (شرق فرنسا العظيم) الماسوني عازمون ومصممون على زيادة جهودهم ومخصصاتهم المادية والمالية الضرورية لتحقيق هذا الهدف .

ونراه بعد فترة من الزمن يسافر إلى موسكو ومنها إلى بطرسبورغ ليشرف بنفسه على نشاط العمل الماسوني فيهما .

إضافة لهذه الجمعية تنشط في خط مواز لها الجمعية الماسونية المعروفة باسم (أخوية فرنسا الوطنية العظمى).

ففي نيسان من عام 1991 كلفت شخصين من أعضائها ينحدران من أصل روسي مهمة الإشراف على تنظيم ورعاية المنظمة الروسية الماسونية (نجمة الشمال) .

وقبل يوم واحد فقط من قيام ما سمي بانقلاب آب 1991 الحكومي , قدم إلى موسكو من باريس أحد أعضاء الجمعية الماسونية آنفة الذكر (بوشكين) وهو شخص يهودي سبق أن هاجر من أوديسا إلى فرنسا في عام 1922 (والذي ظل اسمه طي الكتمان).

ورافقه في هذه الزيارة ثمانية أعضاء آخرين من المنظمة الماسونية ذاتها.

وبصرف النظر عن تلك الأحداث المؤلمة وما آلت إليه من نتائج سلبية مأساوية على التطور اللاحق في الاتحاد السوفييتي ,فإن المبعوث الماسوني المذكور دشن بتاريخ 30 آب 1991 تنظيماً ماسونياً جديداً عرف باسم (نوفيكوف) وقد حيت المحافل الماسونية الفرنسية هذا الحدث الهام وعلقت عليه قائلة بأنه :

يمثل خطوة هامة إلى الأمام على طريق الإحياء التدريجي (للاخويات) الماسونية ومؤسساتها ضمن شعوب أوربا الشرقية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق