بحث

الجمعة، 25 أبريل 2014

حكم قتل الخوارج في المذاهب الأربعة : الحلقة العاشرة



الخوارج لغةً: الخوارج في اللغة:جمع خارج، وخارجي اسم
مشتق من الخروج .

[(الخَوَارِجُ) قَوْمٌ (مِن أَهْلِ الأَهْوَاءِ لَهُم مَقَالَةٌ على حِدَةٍ) ، انتهى ، وهم الحَرُورِيَّةُ ، والخَارِجِيَّةُ طائفةٌ منهم ، وهم سَبْعُ طَوَائِفَ ، (سُمُّوا بِه لِخُرُوجِهِمْ عَلَى) ، وفي نسخَة : عن ( النَّاسِ) ، أَو عن الدِّينِ ، أَو عن الحَقَّ ، أَو عن عَلِيَ كَرَّمَ الله وَجْهَه بعدَ صِفِّينَ]( تاج العروس) .

[الخوَارِجُ - خوَارِجُ : الخوَارِجُ : فِرْقةٌ من الفِرَق الإسلامِيَّةِ خرجُوا على الإمام عليٍّ وخالفُوا رأْيه.ويطلق على من خرج عَلى الخلفاءِ ونحوهم.] (المعجم الوسيط)

[خوارج :خوارج : فرقة إسلامية خرجت على الإمام« علي بن أبي طالب في«صفين.خوارج : قوم خارجون على الحاكم.]اهـ (المعجم الرائد)

[خوارج - خَوَارِجُ :[ خ ر ج ] : جَمَاعَةٌ إِسْلاَمِيَّةٌ خَرَجَتْ عَلَى عَلِيٍّ لِرَفْضِهَا التَّحْكِيمَ وَتَفَرَّعَتْ إِلَى فِرَقٍ ، مِنْهَا : فِرْقةُ الأزَارِقَةِ وَالصُّفْرِيَّةِ.]اهـ (المعجم الغني.)

[خَوَارجُ :فرقة من الفِرق الإسلاميّة خرجوا على الإمام عليّ (رضي الله عنه)وخالفوا رأيه ، وكانت تعتقد أنّ الولاية ليست وقفًا على قريش ، بل هي حقٌ لخير المسلمين ولو كان عبدًا حبشيًّا،ويُطلق على من خرج على الخلفاء والسلاطين.]اهـ (معجم اللغة العربية المعاصر.)

[خوارج :ومفردها خارجي وهم الخارجون على إمام زمانهم . أيضا الخوارج هم طائفة خرجت على أمير المؤمنين علي عليه السلام بعد معركة صفين بعد التحكيم الذي حصل في قصة مشهورة ، وهم طوائف عدة ومحكوم بكفرهم.]اهـ (معجم المصطلحات الفقهية.)

الخوارج اصطلاحاً:

اختلف العلماء في التعريف الاصطلاحي للخوارج.

قال الإمام الشهرستاني في (الملل والنحل1/114) [كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان.]اهـ

وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري في (مقالات الإسلاميين 1/207) [والسبب الذي سُمّوا له خوارج؛ خروجهم على عليّ بن أبي طالب.]اهـ

قال ابن حزم في الفصل(2/113):[الخارجي يلحق كل من أشبه الخارجين على الإمام عليّ أو شاركهم في آرائهم في أي زمن.]اهـ

يَقُول الإمام الْجُرْجَانِيُّ في (التعريفات صـ 91): [هُمُ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الْعُشْرَ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ السُّلْطَانِ . وَهُمْ فِي الأَْصْل كَانُوا فِي صَفِّ الإِمَامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقِتَال ، وَخَرَجُوا عَلَيْهِ لَمَّا قَبِل التَّحْكِيمَ . قَالُوا : لِمَ تُحَكِّمْ وَأَنْتَ عَلَى حَقٍّ.] اهـ

وَيَقُول الإمام العلامة خاتمة محققي المذهب الحنفي ابْنُ عَابِدِينَ في (حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار [1 / 561] :[قوله (حتى الخوارج) أراد بهم من خرج عن معتقد أهل الحق لا خصوص الفرقة الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله تعالى عنه.] اهـ

وَيَقُول أيضاً الإمام ابْنُ عَابِدِينَ في (حاشية ابن عابدين3/310) و(البدائع 7 /140) [إِنَّهُمْ يَرَوْنَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى بَاطِلٍ بِقَبُولِهِ التَّحْكِيمَ ، وَيُوجِبُونَ قِتَالَهُ ، وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ أَهْل الْعَدْل ، وَيَسْبُونَ نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ؛ لأَنَّهُمْ فِي نَظَرِهِمْ كُفَّارٌ.]اهـ

قلت وبالله التوفيق:
 
يظهر لنا مما سبق أن التعريف الجامع المانع الشامل للخوارج هو ما أطلقه الإمام ابن عابدين عندما قال في (حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار [1 / 561] :[قوله (حتى الخوارج) أراد بهم من خرج عن معتقد أهل الحق لا خصوص الفرقة الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله تعالى عنه.]اهـ

وما قاله الإمام الشهرستاني في (الملل والنحل1/114) :[كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان.]اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق