بحث

الجمعة، 25 أبريل 2014

حكم قتل الخوارج في المذاهب الأربعة : الحلقة السابعة



وهكذا هو دأب الأعور الدجال عليه لعنة الله وهكذا هي
صبغته التي صبغ بها أتباعه .

فليس له حيلة إلا النصب والدجل وسرقة الأحوال والمقامات له ولأتباعه .

فهو لعنة الله عليه يسعى بلا كلل أو ملل لادعاء مقام الألوهية تارة والنبوة وكونه المسيح تارة أخرى .

فإن كانت هذه طريقته فهل يكون لديه أي مانع ليحاول أن يسرق مقام الصديقية لرأس من رءوس أتباعه !!

فالأعور الدجال فقير الخيال ، ومع ذلك يحاول هذا الملعون أن يظهر بمظهر الإله أمام أتباعه .

ولكن لأن النقص مستول عليه حال كونه خلق من خلق الله يحاول أن يستتر بدجله وكذبه وغشه أمام أعين هؤلاء الأتباع .

فمن صفات الإله أنه "مبدع" ويعني ذلك ببساطة القدرة على إيجاد خلق على غير مثال سبق .

ولأن الأعور دجال كذاب فلن يمكنه مهما فعل من أن يُبدع .

فلا سبيل أمامه إذن إلا التدجيل والغش والخداع .

فيعمد إلى ما بثه الله عز وجل في الكون من أسباب وسنن ، وما تقرر من أقدار ويحاول أن يستغلها بتلصص وبصورة لا تتضح  إلا لمن دقق النظر وحقق  في الأمور .

وهو كفيل بعد ذلك في إبراز دجله وغشه بصورة توهم الحمقى والمغفلين والمسيطر عليهم دون علمهم بصورة الخلق والإبداع .

وأتباع ذلك الملعون على نهجه حذو النعل بالنعل .

فتجدهم على نفس نهجه في سرقة مقامات ومراتب بينهم وبينها بعد المشرقين .

فهذا مرشد عام ، وذاك رئيس هيئة العلماء ، وآخر أعلم أهل زمانه بعلم الحديث ، ورابع هو أعلم أهل الأرض .

والمدقق في هذا وذاك وفي أحوالهم وما يبدر منهم وما تدل عليه تصرفاتهم لوجدهم مجرد لصوص أدعياء لمقامات هم أبعد الخلق عنها ، ولوجد أن المقام الوحيد الحقيق بهم هو مقام "الخوارج" خدم الأعور الدجال .

 ولوجدهم كسلفهم الأول ليس له من مقامه الذي يدعيه أو يتمثله أو يتشبه به إلا مظهر سطحي ، وحتى هذا عار عن التصديق لمن دقق وحقق .

بل لوجدهم وبلا غرابة مجرد مظهر من مظاهر إمامهم وسيدهم الأعور الدجال عليه لعنة الله مجرد لصوص لمقامات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق