وهكذا هو دأب
الأعور الدجال عليه لعنة الله وهكذا هي
صبغته التي صبغ بها أتباعه .
فليس له حيلة
إلا النصب والدجل وسرقة الأحوال والمقامات له ولأتباعه .
فهو لعنة الله
عليه يسعى بلا كلل أو ملل لادعاء مقام الألوهية تارة والنبوة وكونه المسيح تارة
أخرى .
فإن كانت هذه
طريقته فهل يكون لديه أي مانع ليحاول أن يسرق مقام الصديقية لرأس من رءوس أتباعه !!
فالأعور
الدجال فقير الخيال ، ومع ذلك يحاول هذا الملعون أن يظهر بمظهر الإله أمام أتباعه
.
ولكن لأن
النقص مستول عليه حال كونه خلق من خلق الله يحاول أن يستتر بدجله وكذبه وغشه أمام
أعين هؤلاء الأتباع .
فمن صفات
الإله أنه "مبدع" ويعني ذلك ببساطة القدرة على إيجاد خلق على غير مثال
سبق .
ولأن الأعور
دجال كذاب فلن يمكنه مهما فعل من أن يُبدع .
فلا سبيل
أمامه إذن إلا التدجيل والغش والخداع .
فيعمد إلى ما
بثه الله عز وجل في الكون من أسباب وسنن ، وما تقرر من أقدار ويحاول أن يستغلها
بتلصص وبصورة لا تتضح إلا لمن دقق النظر
وحقق في الأمور .
وهو كفيل بعد
ذلك في إبراز دجله وغشه بصورة توهم الحمقى والمغفلين والمسيطر عليهم دون علمهم
بصورة الخلق والإبداع .
وأتباع ذلك
الملعون على نهجه حذو النعل بالنعل .
فتجدهم على
نفس نهجه في سرقة مقامات ومراتب بينهم وبينها بعد المشرقين .
فهذا مرشد عام
، وذاك رئيس هيئة العلماء ، وآخر أعلم أهل زمانه بعلم الحديث ، ورابع هو أعلم أهل
الأرض .
والمدقق في
هذا وذاك وفي أحوالهم وما يبدر منهم وما تدل عليه تصرفاتهم لوجدهم مجرد لصوص أدعياء
لمقامات هم أبعد الخلق عنها ، ولوجد أن المقام الوحيد الحقيق بهم هو مقام
"الخوارج" خدم الأعور الدجال .
ولوجدهم كسلفهم
الأول ليس له من مقامه الذي يدعيه أو يتمثله أو يتشبه به إلا مظهر سطحي ، وحتى هذا
عار عن التصديق لمن دقق وحقق .
بل لوجدهم
وبلا غرابة مجرد مظهر من مظاهر إمامهم وسيدهم الأعور الدجال عليه لعنة الله مجرد
لصوص لمقامات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق