وثائق مسربة تكشف تعاونًا سريًا بين كلينتون والإخوان
كلينتون عقدت اجتماعًا سريا مع مرسى لإعادة هيكلة الداخلية وتقديم دعم اقتصادى واجتماعى
المرشحة الرئاسية عرضت على المعزول إرسال فريق شرطة أمريكى لرفع كفاءة قوات الأمن المصرية لتلبية احتياجات الديمقراطية
التقارير المسربة كانت موثقة فى تسجيلات سرية بحوزة «هما عابدين» اعترضها مجموعة من القراصنة
نشرت مجموعة من الوثائق المسربة الجديدة عن
المرشحة الديمقراطية للانتخابات
الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون تتعلق بعلاقاتها السرية خلال فترة
توليها وزارة الخارجية الأمريكية.كلينتون عقدت اجتماعًا سريا مع مرسى لإعادة هيكلة الداخلية وتقديم دعم اقتصادى واجتماعى
المرشحة الرئاسية عرضت على المعزول إرسال فريق شرطة أمريكى لرفع كفاءة قوات الأمن المصرية لتلبية احتياجات الديمقراطية
التقارير المسربة كانت موثقة فى تسجيلات سرية بحوزة «هما عابدين» اعترضها مجموعة من القراصنة
نشرت مجموعة من الوثائق المسربة الجديدة عن
وأشارت الوثائق المسربة عن وجود تعاون سرى غير معلن ما بين وزيرة الخارجية السابقة وجماعة الإخوان المسلمين، وعقدت معهم اجتماعات خاصة سرية.
وتلتقى تلك الوثائق المسربة مع وثائق أخرى نشرتها «ويكليكس» لبعض تسجيلات الفيديو السرية، التى كانت بحوزة مساعدة كلينتون «هما عابدين»، المعروف أنها مقربة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت قائلة «كانت تلك التسجيلات السرية بحوزة هما عابدين وتحتوى على تلك اللقاءات السرية التى جمعت كلينتون والرئيس الأسبق محمد مرسى، أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وتم اعتراض تلك التسجيلات من قِبل «قراصنة قبعة سوداء مجهولين».
وقال «جوليان أسانج» إن الموقع يمتلك المزيد من التسريبات التى يمكن أن تفرج عنها فى وقت قريب، ومن المتوقع أن تقدم ما يكفى من الأدلة التى تدين هيلارى كلينتون بالخيانة العظمى بحق الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع قائلا «مضمون تلك التسريبات، التى سجلتها هما عابدين سرا، يحتوى على أدلة حية على وجود مؤامرة واسعة داخل حكومة الولايات المتحدة لتخريب دول أخرى».
وتضمنت الوثائق المفرج عنها مجموعة من اللقاءات السرية فى عام 2012، جمعت كلينتون مع محمد مرسى، عقب انتخابه رئيسا للجمهورية، وقالت له نصا: «نحن ندعم وصول الإخوان المسلمين للحكم، وانتخابك رئيسا للجمهورية، سيكون أمرا رئيسيا لتحقيق الديمقراطية».
وتضمنت تلك المقابلة حسب التسجيلات المسربة، تقديم كلينتون وعودا قاطعة لمرسى بتقديم الدعم الاقتصادى والاجتماعى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية وتأسيس صندوق مصرى أمريكى مشترك لضخ مزيد من الاستثمارات فى البلاد.
كما عرضت كلينتون أيضا على مرسى تحديث وإصلاح جهاز الشرطة فى مصر، عن طريق إرسال فريق شرطة أمريكى لرفع كفاءة وقدرات قوات الأمن المصرية، وإعادة هيكلة كاملة للداخلية فى مصر.
وأجرت كلينتون ذلك اللقاء مع مرسى فى 14 يوليو 2012، وقالت له: «نحن نقف خلف انتقال مصر نحو الديمقراطية، والسبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية».
ووعدته بأن يعمل الصندوق المصرى الأمريكى على ضخ 60 مليون دولار كدفعة أولية، ثم ضخ 300 مليون دولار كمساعدات إضافية على مدار 5 سنوات.
يذكر أن هذا الصندوق تم تأسيسه فعليا فى سبتمبر 2012، ولكنه لم يقدم كل المساعدات التى وعدت بها كلينتون.
يبدو أن «هما عابدين» وفقا لتلك التقارير المسربة كانت هى المهندسة الرئيسية لتلك الاجتماعات، وهى من أقنعت كلينتون بضرورة التحالف مع التنظيم الإسلامى، خصوصا أن هيلارى كانت تعتقد أن هما هى «الابنة الثانية» لها.
وتشير الوثائق إلى أن عابدين هى من أقنعتها بضرورة جعل تلك اللقاءات سرية بعيدة عن أعين الإعلام، وكذلك أقنعت وزيرة الخارجية السابقة بضرورة استخدام بريدها الإلكترونى الشخصى وليس البريد الرسمى الخاص بالوزارة.
وكشفت الوثائق أن اللقاء الذى جمع بين كلينتون ومرسى كان قبل شهرين فقط من هجوم الإرهابيين على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، والذى أود بحياة السفير الأمريكى «كريستوفر ستيفنز» بجانب 3 دبلوماسيين أمريكيين.
الوثيقة الثانية
وكشفت وثيقة ثانية تابعة لنائب وزيرة الخارجية «توماس آر نيدس» كتابة خطاب إلى مرسى فى 24 سبتمبر 2012 يعرض التعاون مع الرئيس المصرى حول سوريا وإيران.
وقال نيدس فى رسالته: «لقد كان شرف لى أن ألتقى بكم فى القاهرة.. نحن نشاطر أهدافنا المتزايدة لأسواقنا لزيادة التبادل التجارى، بالإضافة لرغبتنا المشتركة فى منطقة مستقرة وآمنة وسلمية، وكما قلنا عندما التقينا، الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة مصر فى معالجة القضايا الإقليمية بما فى ذلك سوريا وإيران».
وأشارت «ويكيليكس» إلى أن الوثائق الجديدة المسربة تكشف أن وزارة الخارجية فى عهد كلينتون كان لديها القليل من الفهم حول التهديد الإسلامى، الذى يمكن أن يمثله جماعة الإخوان المسلمين بفروعها المختلفة.
ونقل مسؤولون مطلعون على وثائق أخرى لم يتم الكشف عنها تشير إلى أن كلينتون كانت تسعى لدعم وجود التنظيم الدولى للإخوان المسلمين فى جميع أنحاء العالم فى محاولة منها للحد من تفوق الإسلاميين فى توفير أساس أيديولوجى للإرهاب الجهادى، الذى أخرج تنظيمات مثل القاعدة وداعش، ولكنها لم تكن تعلم أن تلك التنظيمات هى جميعها نابعة من فكر جهادى واحد.
إسرائيل
وكشفت تلك اللقاءات فى ما بين كلينتون ومرسى عن ضرورة التزام مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بكل المعاهدات والالتزامات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية «كامب ديفيد» مع إسرائيل.
وشددت كلينتون على ضرورة «الحفاظ على السلام مع إسرائيل لأنه مصلحة مشتركة أساسية وحيوية لقدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية ولكى تتمتع بدعم دولى لأنها تعزز ديمقراطيتها»، ورد عليها مرسى قائلا «قد لا يكون لدينا رأى مشترك، ولكننا لدينا مصلحة مشتركة؛ لذلك فنحن ملتزمون بما يتم الاتفاق عليه معكم».
وعن تلك الوثائق قال اللفتنانت الكولونيل المتقاعد «جوزيف مايرز» المتخصص فى الإرهاب إنها تظهر دعما غير مسبوق من الإدارة الأمريكية للإخوان المسلمين فى مصر، وتثبت «كم كان مسؤولو الخارجية حمقى، وارتكبوا سذاجة استراتيجية كارثية بحق السياسة الخارجية الأمريكية».
وتابع قائلا «تلك كانت مبادرة سياسية كاملة لدعم الإخوان المسلمين، وهو فشل تام من وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون يثير أسئلة أعمق حول تأثير هذه السياسات الطائشة والخطيرة التى تتبعها على البيت الأبيض فى حالة انتخابها رئيسة للجمهورية».
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق