بحث

الثلاثاء، 3 يناير 2017

سبحان من سخرك لمحمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

[أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله قال ثنا شعيب بن حرب قال ثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل عن أبي هريرة :

أنه كان على

تمر الصدقة فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :

تريد أن تأخذه قل سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم.

قال أبو هريرة :

فقلت فإذا جني قائم بين يدي فأخذته لأذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن ولن أعود.

قال فعاد.

فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تريد أن تأخذه؟

فقلت نعم.

فقال قل سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم.

فقلت فإذا أنا به فأردت أن أذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاهدني أن لا يعود فتركته.

ثم عاد فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :

أتريد أن تأخذه؟

فقلت نعم فقال قل :

سبحان الذي سخرك بمحمد صلى الله عليه وسلم .

فقلت فإذا أنا به فقلت عاهدتني فكذبت وعدت لأذهبن بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال خل عني أعلمك كلمات إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن.

قلت : وما هؤلاء الكلمات ؟

قال آية الكرسي اقرأها عند كل صباح ومساء.

قال أبو هريرة فخليت عنه فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أو ما علمت أنه كذلك.]اهـ

سنن النسائي الكبرى [6/ 237].


الله الله الله حقاً لا يعرف قدرك يا سيدي يارسول الله إلا ربك.

على حضرتك أفضل وأعم وأتم وأكمل وأجمل صلوات الله وتسليماته.


حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْجَارُودِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، ثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ:

كَانَ لِي نَخْلٌ فِي سَهْوَةٍ لِي، فَجَعَلْتُ أَرَاهُ يَنْقُصُ مِنْهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:

" إِنَّكَ سَتَجِدُ فِيهِ غَدًا هِرَّةً فَقُلْ: أَجِيبِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "،

فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ وَجَدْتُ فِيهِ هِرَّةً، فَقُلْتُ: أَجِيبِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَحَوَّلَتْ عَجُوزًا وَقَالَتْ:

أُذَكِّرُكَ اللهَ لَمَا تَرَكْتَنِي، فَإِنِّي غَيْرُ عَائِدَةٍ، فَتَرَكْتُهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ الرَّجُلُ وأَسِيرُهُ؟» فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَهَا، فَقَالَ:

" كَذَبَتْ هِي عَائِدَةٌ، فَقُلْ لَهَا: أَجِيبِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، فَتَحَوَّلَتْ عَجُوزًا، فَقَالَتْ:

أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا أَبَا أَيُّوبَ لَمَا تَرَكْتَنِي هَذِهِ الْمَرَّةَ، فَإِنِّي غَيْرُ عَائِدَةٍ فَتَرَكْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي كَمَا قَالَ لِي، فَقُلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَتْ لِي فِي الثَّالِثَةِ:

أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا أَبَا أَيُّوبَ لَمَا تَرَكْتَنِي حَتَّى أُعَلِّمَكَ شَيْئًا لَا يَسْمَعُهُ شَيْطَانٌ فَيَدْخُلُ ذَلِكَ الْبَيْتَ، فَقُلْتُ: مَا هُوَ؟ فَقَالَتْ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ، لَا يَسْمَعُهَا شَيْطَانٌ إِلَّا ذَهَبَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «صَدَقَتْ وَإِنْ كَانَتْ كَذُوبًا».

* المعجم الكبير للطبراني (4 / 162).


بَابُ مَا جَاءَ فِي قِتَالِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مَعَ الْجِنِّ، وَإِخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم عَنْهُ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمد ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:

كَانَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَقُولُ: قَدْ قَاتَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ.

فَقِيلَ: هَذَا الْإِنْسُ قَدْ قَاتَلْتَ. فَكَيْفَ قَاتَلْتَ الْجِنَّ قَالَ:

بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم إِلَى بِئْرٍ أَسْتَقِي مِنْهَا، فَلَقِيتُ الشَّيْطَانَ فِي صُورَتِهِ، حَتَّى قَاتَلَنِي فَصَرَعْتُهُ، ثُمَّ جَعَلْتُ أُدْمِي أَنْفَهُ بِفِهْرٍ مَعِي، أَوْ حَجَرٍ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عَمَّارًا لَقِيَ الشَّيْطَانَ عِنْدَ بِئْرٍ فَقَاتَلَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ سَأَلَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِالْأَمْرِ. فَقَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، قَالَ:

حَدَّثَنَا يُوسُفُ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَمَّارٍ بِمِثْلِهِ.

هَذَا الْإِسْنَادُ الْأَخِيرُ صَحِيحٌ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.

وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ. أَلَيْسَ فِيكُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ الَّذِي أَجَارَهُ اللهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

دلائل النبوة للبيهقي (7 / 124).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق