بحث

الثلاثاء، 3 يناير 2017

ابن تيمية محاكماته ووقائعه : نظرة مختصرة لموقف علماء مصر منه : الحلقة الثالثة.

أ- الحالة العلمية للأمة في تلك الفترة وسوابقها ‏ولواحقها.‏

وخير توضيح لذلك هذا العرض المختصر للنهضة العلمية من أوائل القرن السابع إلى أواخر القرن التاسع - وهي فترة تغطي ما قبل ابن تيمية وما بعده بنسبة كافية -.

تعد الفترة من أوائل القرن السابع إلى
أواسط القرن التاسع أو أواخره من أزخر القرون الإسلامية الزاهرة بالعلم والعلماء في مختلف المجالات العلمية.[1]

فتجد في الفقهاء :

من الحنفية أمثال الأئمة : الاسروشني ، والجمال الحصيري، وأبى العباس السروجي، والفخر ابن التركماني، وعبد العزيز البخاري ، والفخر الزيلعي وصدر الشريعة عبيد الله بن مسعود، والنجم الطرطوسي ، ومن بعدهم كأكمل الدين البابرتي ، وابن الهمام، والبدر العيني، ومحي الدين الكافيجي ، وغيرهم.

وفي المالكية نجد أمثال الأئمة : الشهاب القرافي ، وابن الحاجب ، وابن الشاط ، و سيدي خليل الجندي ، وابن فرحون ، وابن عبد السلام قاضي الجماعة بتونس وشيخ المالكية - وهو غير سلطان العلماء العز بن عبد السلام- وابن الحاج وابن عرفة ،وغيرهم.

ومن الشافعية أمثال الأئمة : الرافعي، والعز بن عبد السلام، والنووي، وابن الرفعة، و السبكي، و الاسنوي، والزركشي، والاذرعي، والبلقيني، وابن الملقن ، والتقي الحصني وغيرهم .

ومن الحنابلة أمثال : الموفق ابن قدامة ، والنجم بن حمدان ، والنجم الطوفي، والشمس ابن مفلح ، والشمس الزركشي ، ومن بعدهم كابن اللحام البعلي ، والمحب ابن نصر الله البغدادي، والمرداوي ، وغيرهم.

وتجد في الحفاظ أمثال الأئمة : ابن النجار ، و المنذري ، وابن الصلاح ، والشرف الدمياطي ،و العلاني ، وابن رجب ، وابن رافع ، ومن بعدهم كالجمال الزيعلي ، و الزين العراقي ، والنور الهيثمي ، وابن الحجر العسقلاني، وآخرين حتى الجلال السيوطي.

وفي المؤرخين: العز بن الأثير، وابن خلكان، وابن الفوطي ، و أبا شامة ، والذهبي، و الصفدي ، و ابن شاكر الكتبي، وكابن خلدون، ومن بعده كالمقريزي حتى السخاوي.

وفي التفسير تجد أمثال الأئمة : القرطبي، والبيضاوي ، والموفق الكواشي ، وناصر الدين ابن المنير، و أبا البركات النسفي ، وعلاء الدين الخازن، وابن عادل الحنبلي، وابن النقيب الحنفي، والبرهان البقاعي، وغيرهم.

ويطالعك في الكلام والأصول والمنطق والحكمة وضروب المعقولات أعلام:

كالجربردي ، والشمس الخسرو شاهي ، و الأثير الابهري، والشريف التلمساني ، و أبى الثناء الاصفهاني ، والعضد الايجي، والصفي الهندي ، والعلاء الباجي ، والقطب الشيرازي ، والسيف الآمدي ، و الشاطبي ، وعبد العزيز البخاري ، والتاج السبكي ، ومن بعدهم: الشريف الجرجاني، و السعد التفتازاني ، والحلال الدواني، والشمس الفناري ، و أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي، وغيرهم من فحول الأئمة.

وفي علوم اللغة والنحو والبلاغة : ابن مالك، والجلال القزويني ،و أبا حيان الأندلسي، وابن عقيل، وابن آجروم الصنهاجي ، و البهاء السبكي، وابن المنظور والسمين الحلبي وغيرهم.

ومبدعي الأدباء والشعراء : كيحيى الصرصري ، والشرف البوصيري، والشهاب محمود، وابن الحبيب، وابن الوردي، والصلاح الصفدي، وابن نباته، وابن الخطيب، والشمس النواجي ، وابن حجة الحموي، والفيروزآبادي ، و غيرهم.

وفي القراء أمثال: العلم السخاوي، والكمال الضرير، وابن وثيق الأندلسي، والتقي ابن الصائغ ، والبرهان الجعبري ، وابن الجزري ، وابن الفاصح ، وابي القاسم النويري، وغيرهم.

وتجد كبار المربين من السادة الصوفيه أمثال : أبى النجيب السهروردي ، وابن أخيه شهاب الدين السهروردي، والإمام أبى الحسن الشاذلي ، والسيد البدوي ، وسيدي إبراهيم الدسوقي ، والشيخ أرسلان الدمشقي، و أبى العباس المرسي ،والتاج ابن عطاء الله السكندري، وأحمد بن موسى بن عجيل، وعفيف الدين اليافعي، والسيد يجيى الشرواني، وأحمد بن عقبة الحضرمي، وتلميذه الشهير الإمام أحمد زروق، وغيرهم.

ووجد في ضروب الفنون -كالهندسة والجغرافية والطب والفلك والرياضيات وغيرها- أعلام: كالنجم بن اللبودي ، و ابن أبي اصيبعة ، وياقوت الحموي ، والملك المؤيد صاحب حماة ، وابن فضل الله العمري ، وابن الشاطر، وابن الهائم، وغيرهم.

وكثرت الأسر العلمية في ذلك الوقت بشكل يعكس تماماً ماذا كان يعني العلم لأهل ذلك العصر ومنها:

آل جماعة، وآل السبكي، وآل قدامة ، و أبناء الفخر التركماني، وآل البلقيني ، إلى غيرها من العائلات المشهورة.

وفي ذلك العصر وضعت الكتب الكبار والمؤلفات الموسوعية في الفقه والحديث والتاريخ والتراجم والطبقات وغيرها من العلوم كالتفسير والأصول والأدب والعربية وغيرها.

وعلى تراث أولئك العظام بني من جاء بعدهم إلى يومنا هذا علومهم ومعارفهم، واستمدوا منهم من الذخائر ما أوقفهم على ضخامة الحصيلة العلمية والحضارية التي وصل إليها أسلافهم.

قلت وبالله التوفيق :

وفيمن سبق ذكرهم من أعلام وأكابر الأئمة الأجلة ما يدحض ما يعتقده أو يتصوره البعض أو يعمل على تأصيله كذباً وبهتاناً من أن الأمة في ‏وقت ابن تيمية وقبله وكأنها كانت تحيا في بحر لجي من ‏الجهل والظلمة والاضمحلال العلمي ، مع إلباس ابن ‏تيمية وما أتى به من مستبشعات ثياب التجديد ‏واعتماده وفكره البغيض كطوق النجاة للأمة من تلك ‏المهالك.

كما يتضح أيضاً مدى القامات العلمية الكبيرة التي واجهت فكر ابن تيمية فيما بعد لا كما يتصور الدهماء ويلبس الكذبة على الناس.

يتبع إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق