بحث

الاثنين، 5 مايو 2014

التجسيم والتطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال : بلاوي المجسمة في العقيدة : الحلقة الخامسة عشر

وإليك أيها القاريء اللبيب تلك المفاجأة التي وعدناك بها :


1- ابن تيمية يقول : التوراة ليس فيها تجسيم والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يقل بأن اليهود مجسمة.- ذكر ابن تيمية في كتابه : [الفرقان بين الحق والباطل (صـ 113)] نشر زكريا عليّ يوسف مطبعة العاصمة القاهرة مصر بتعليق المدعو محمد أبو الوفا عيد. ذكر ما يلي :[ولهذا لما ذكروا المقالات الباطلة في الرب جعلوا يردونها بأن ذلك تجسيم كما فعل القاضي أبو بكر في هداية المسترشدين وغيره فلم يقيموا حجة على أولئك المبطلين وردوا كثيراً مما يقول اليهود بأنه تجسيم ، وقد كان اليهود عند النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكانوا أحياناً يذكرون له بعض الصفات كحديث الحبر ، قد ذم الله اليهود على أشياء كقولهم إن الله فقير وأن يده مغلولة وغير ذلك ، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم قط إنهم مجسمون ولا أن في التوراة تجسيماً ولا عابهم بذلك ، ولا رد هذه الأقوال الباطلة بأن هذا تجسيم كما فعل ذلك من فعله من النفاة ، فبين أن هذه الطريقة مخالفة للشرع والعقل وإنها مخالفة لما بعث الله به رسوله ولما فطر عليه عباده وأن أهلها من جنس الذين قالوا{لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}.]اهـ

2- كلام عبد الرحمن بن حسن حفيد محمد بن عبد الوهاب حيث قال في كتابه "فتح المجيد" صـ/ 461:[وتأمل ما في هذه الأحاديث الصحيحة من تعظيم النبي ربه بذكر صفات كماله على ما يليق بعظمته وجلاله وتصديقه اليهود فيما أخبروا به عن الله من الصفات التي تدل على عظمته ، وتأمل ما فيها من إثبات علو الله على عرشه.]اهـ

فكما أن عادة اليهود الكذب على الله وعلى أنبيائه فكذلك زعيم الوهابية - ومن قبله ابن تيمية - يفتري على الله كذباً وعلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

وليس هذا بالغريب عنه فإنه لإثبات صحة معتقده يكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وينسب للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه وافق اليهود على كفرهم ، وهذا فيه تكفير للنبي المعصوم وتضليل لأشرف الخلق ، والعياذ بالله من ذلك البهتان العظيم الذي تكاد الجبال تندك منه .

3- يقول حمود التويجري مادحاً ومؤيداً لعقيدة إخوانه اليهود والتي هي في نفس الوقت عقيدته في كتابه الذي سماه "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن " وقرّظه ابن باز مفتيهم ، طبع دار اللواء الرياض ، الطبعة الثانية ، صـ/76:[وأيضاً فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها (سنخلق بشراً على صورتنا يشبهنا".]اهـ

وفي صـ/77 يقول:[وأيضاً فمن المعلوم أن هذه النسخ الموجودة اليوم بالتوراة ونحوها قد كانت موجودة على عهد النبي فلو كان ما فيها من الصفات كذباً وإفتراءً ووصفاً لله بما يجب تنـزيهه عنه كالشركاء والأولاد لكان إنكار ذلك عليهم موجوداً في كلام النبي أو الصحابة أو التابعين كما أنكروا عليهم ما دون ذلك ، وقد عابهم الله في القرءآن بما هو دون ذلك فلو كان هذا عيباً لكان عَيب الله لهم به أعظم وذمهم عليه أشد.]اهـ

وبعد :

فقد اتضح جلياً مشابهة الوهابية في عقيدتها ودينها لعقيدة وكتب اليهود التي كتبوها بأيديهم ولعنوا بذلك.

ولكن خسأ ابن تيمية وأتباعه الوهابية الذين ينكرون هذا ويعتبرون أن الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم لم يعترض على كذبهم على الله ولم ينكر عليهم كفرهم وإشراكهم ونسبتهم الشكل والصورة الحقيقية إلى الله.

وبذلك يكونون – عياذاً بالله من ذلك - قد كفروا ...ونسبوا إليه الضلال ليموهوا على الناس اعتقادهم الكفري مع نسبة ذلك إليه.

وكما رأيت أخي القارئ فإن الوهابية يتتبعون الأباطيل في معتقداتهم كما يفعل اليهود وينسجون على منوالها ، بل ويستعملون ألفاظاً مشابهة لما ورد في كتب اليهود مما يؤكد لك فساد اعتقادهم.

قلت وبالله التوفيق :

ما رأي القاريء الآن فيما سبق ؟
وما رأيه في تلك العقيدة ؟
وهذه العقيدة تشبه عقيدة من ؟
ولمصلحة من العمل على نشر تلك العقيدة؟
وهذه العقيدة عند نشرها تخدم من ؟
أسئلة أرجو من القاريء الكريم أن يجيب عليها بنفسه الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق