بحث

الاثنين، 5 مايو 2014

التجسيم والتطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال : بلاوي المجسمة في العقيدة : الحلقة السابعة

والآن مع استعراض بعض ما أورده القاضي أبو يعلى في كتابه :إبطال التأويلات لأخبار الصفات
وقد وُضعت عليه ملصقة مكتوب عليها : (الناشر دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع) ويظهر من تحت الملصق : (مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع) كما هو مثبت على جانب الكتاب والناشران من الكويت  والكتاب بتحقيق أبي عبدالله النجدي !! وليس ذلك إلا محاولة مكشوفة لإغراء الجهال والبسطاء الغافلين بشراء هذا الكتاب واقتنائه لِتَعَلُّمِ العقيدة الصحيحة السلفية النقية من شوائب التجسيم والتشبيه !!

- قعود النبي صلى الله عليه وسلم على العرش مع الله.
يقول في) 1/ 72 و2/476) ذكر أبو يعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقعد على العرش يوم القيامة مع الله تعالى وأن هذا هو المقام المحمود الذي وعده به ربه ، وذكر في ذلك روايات]اهـ.
وقال أبو يعلى في (2/485) :[فلزمنا الإنكار على من رد هذه الفضيلة التي قالتها العلماء وتلقوها بالقبول ، فمن ردها فهو من الفرق الهالكة.]اهـ

- الاستلقاء والاتكاء والقعود ، ورفع إحدى الرجلين على الأخرى.
يقول أبو يعلى في 1/32[والله عز وجل على العرش والكرسي موضع قدميه.]اهـ
ذكر أبو يعلى في (1/73 ، وفي 1/187 ) الرواية الموضوعة التالية:
[إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال : إنها لا تصلح لبشر.]اهـ
وذكر (صـ 188) عن كعب الأحبار أنه قال لمن سأله أين ربنا : ((هو على العرش العظيم متكئ واضع إحدى رجليه على الأخرى))اهـ
وقال في (صـ190) [إعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء : منها جواز إطلاق الاستلقاء عليه ، لا على وجه الاستراحة بل على صفة لا نعقل معناها ، وأن له رجلين كما له يدان ، وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها.] اهـ
وذكر في (صـ 191) الرواية الواهية التالية:[ما تعجبون من رجل نصر الله ورسوله ، لقي الله غدا متكئا فقعد له]ثم قال على إثرها:[والكلام فيه كالكلام في الذي قبله في الاستلقاء سواء] اهـ

الصورة.
في (1/77) أورد أبو يعلى رواية: [إن الله خلق آدم على صورته]اهـ
ثم قال في (1/80) ما نصه:[والكلام فيه في فصلين : أحدهما جواز إطلاق تسمية الصورة عليه سبحانه ] اهـ
وقال في (1/83):[فقد نص على أنه نحله صورته.]اهـ
وقال في (1 / 97) :[غضب موسى على قومه في بعض ما كانوا يسألونه ، فلما نزل الحَجَر قال : اشربوا يا حمير ، فأوحى الله إليه : تعمد إلى عبيد من عبيدي خلقتهم على مثل صورتي فتقول اشربوا يا حمير، قال : فما برح حتى أصابته عقوبة ]اهـ

التدلي.
استدل أبو يعلى بقوله تعالى : (ثم دنا فتدلى) على أن المتدلي هو الله فقال في (1/125): [فعلم أن المتدلي هو الذي يوحي وهو الله تعالى] اهـ
وقال أبو يعلى في (1/146) [وليس في قوله : شاب وأمرد وجعد وقطط وموفور إثبات تشبيه ، لأننا نثبت ذلك تسمية كما جاء الخبر لا نعقل معناها ، كما أثبتنا ذاتاً ونفساً ، ولأنه ليس في إثبات الفَرَاش والنعلين والتاج وأخضر أكثر من تقريب المحدث من القديم ، وهذا غير ممتنع كما لم يمتنع وصفه بالجلوس على العرش.]اهـ !!!! .
وكان قد سبق ونقل في (1/144) أن من لم يؤمن بذلك فهو : (زنديق) ، (معتزلي) ، (جهمي) ، (لا تقبل شهادته) ، (لا يسلم عليه) ، (لا يعاد)

القدم والكف .
يقول أبو يعلى في صـ/ 32 يقول:[والسموات والأرض يوم القيامة في كفه ويضع قدمه في النار فـتـنـزوي ويخرج قوماً من النار بيده.]اهـ

وطء الصخرة وأرض الطائف.
ذكر أبو يعلى في (1/202) عن كعب الأحبار أنه قال:[إن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال : إني واطئ على بعضك ، فانتسفت إليه الجبال فتضعضعت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع عليها قدمه.] اهـ
وفي (2/377) يذكر أبو يعلى الرواية الواهية التالية:[آخر وطأة وطئها رب العالمين بوَجّ ] اهـ
ثم يذكر في (2/379):[وَجّ مقدس ، منه عَرَجَ الرب إلى السماء يوم قضى خلق الأرض.] اهـ
ثم يقول أبو يعلى:[إعلم أنه غير ممتنع على أصولنا حمل هذا الخبر على ظاهره ، وأن ذلك على معنى يليق بالذات دون الفعل.] اهـ .
ويذكر في (1/227) رواية (إن الله يدني العبد يوم القيامة) فيقول:[المراد من دنوه الدنو من الذات.]اهـ
وفي (1/265) يذكر :[نزول ذاته.]اهـ
وفي (1/266) يذكر : [هبوط الذات.] اهـ
وفي (2/297) : [الدنو والقرب من الذات.] اهـ
وفي (2/334): [فأما التجلي فهو راجع إلى الذات.]اهـ

الذراعان والصدر والساعد.
ويقول في (1/221):[خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر] اهـ
ثم قال:[الكلام في هذا الخبر في فصلين:أحدهما في إثبات الذراعين والصدر ، والثاني في خلق الملائكة من نوره.]اهـ
كما ذكر في (2/343) قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن شق آذان الأنعام محذراً إياه من غضب الله:(موسى الله أَحَدُّ من موساك ، وساعد الله أشد من ساعدك) فأثبت به صفة الساعد ، لأن الساعد مضاف إلى الله ، وقد امتنع من إثبات (الموسى) صفة ، مع أن الموسى مضاف إلى الله أيضاً،لأن الموسى آلة والله منـزه عن الآلات بزعمه.]اهـ!!!!!

الفخذ والأمام والخلف .
يستدل أبو يعلى في (1/206) بالرواية الباطلة التالية:[إذا كان يوم القيامة يذكر داود ذنبه فيقول الله عز وجل له :كن أمامي ، فيقول: رب ذنبي ، فيقول الله : كن خلفي فيقول : رب ذنبي ذنبي ، فيقول الله له خذ بقدمي.]اهـ
ثم يذكر الرواية الباطلة التالية :
[إن الله عز وجل ليقرب داود حتى يضع يده على فخذه يقول: ادن منا أزلفت لدينا] اهـ
ثم قال :[إعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره ، إذ ليس فيه ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه لأنا لا نثبت قدما وفخذا جارحة ولا أبعاضا ، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا الذات والوجه واليدين ولا نثبت أيضاً أماماً وخلفاً على وجه الحد والجهة ، بل نثبت ذلك صفة غير محدودة.] اهـ

الحقو.
وفي (1/ 208) و(2/420) أثبت أبو يعلى الحَقْو (صفة لله برواية ((قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن...)) اهـ .
وهي رواية صحيحة ، والمقصود بالحقو هنا قائمة العرش – انظر شرح الحديث في فتح الباري
أما أبو يعلى فقد حمل ذلك على ظاهره كعادته فقال في (2/420):[إعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره ، وأن الحقو والحجزة صفة ذات لا على وجه الجارحة والبعض.] اهـ

الإبهام والخنصر والسبابة والتي تليها.
أثبت أبو يعلى الإبهام صفة فقال (1/210):[ أوحى الله إلى داود : إرفع رأسك فقد غفرت لك ومحوت خطيئتك بإبهام يميني.] اهـ
ثم قال أبو يعلى:[وهذه الزيادة تقتضي إثبات الإبهام.] اهـ
ثم قال في (2/316) : [الخبر على ظاهره في إثبات الأصابع والسبابة والتي تليها.] اهـ
ويقول في (2/335) :[الخنصر وهو على ظاهره ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته.]اهـ

اللهوات والأضراس.
في (1/214) يذكر أبو يعلى خبراً باطلاً نصه:[يضحك الله .. حتى بدت لهواته وأضراسه.]اهـ !!
ثم يقول أبو يعلى في (1/218):[لا نثبت أضراساً ولهوات هي جارحة ولا أبعاضاً ، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر ، وإن لم نعقل معناها.] اهـ .

الملل.
استدل أبو يعلى في (2/369) برواية:[ إن الله لا يمل حتى تملوا] فأثبت الملل له تعالى صفة.فقال في (2/370): [إعلم أنه غير ممتنع إطلاق وصفه تعالى بالملل لا على معنى السآمة والاستثقال]اهـ

الفم.
استدل أبو يعلى بأثر لا يصح كعادته فأثبت به صفة ، ففي (2/387) ذكر الأثر الباطل التالي:[كأن الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن عز وجل يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك.] اهـ
وهذا مع كونه أثراً لا يثبت ، فقد أثبت به أبو يعلى دون خشية من الله صفة (الفم) فقال:[إعلم أنه غير ممتنع إطلاق الفي عليه سبحانه] اهـ وأنه: [صفة قد ورد الخبر بها.] اهـ
ويقول أبو يعلى في صـ/32 – 33:[وكلم الله موسى تكليماً من فيه- يعني من فمه – وناوله التوراة من يده إلى يده.]اهـ

الجنب.
قال أبو يعلى في (2/427): وأما قوله تعالى:(يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) فحكى شيخنا أبو عبدالله رحمه الله في كتابه عن جماعة من أصحابنا الأخذ بظاهر الآية في إثبات الجنب صفة لله سبحانه.] اهـ

الهجو والاستهزاء والسخرية.
أثبت أبو يعلى ذلك من جملة الصفات في (2/462) وقال:[واعلم أنه غير ممتنع على أصولنا إطلاق الهجو عليه سبحانه.. وكذلك الاستهزاء والسخرية.]اهـ

الروايات الباطلة الموضوعة منها على سبيل المثال :
أورد أبو يعلى في كتابه (1/161) من طريق مقاتل بن سليمان قال:[قال عبدالله بن مسعود في قوله عز وجل : (يوم يكشف عن ساق) يعني ساقه اليمين ، فيضيء من نور ساقه الأرض ، فذلك قوله : (وأشرقت الأرض بنور ربها) ، يعني نور ساقه اليمين ]اهـ
وقال في كتابه (1/237) :[عن عبدالله بن الحسين المِصِّيصي قال : دخلت طَرَسُوسَ ، فقيل لي ههنا امرأة قد رأت الجن الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتيتها ، فإذا هي امرأة مستلقية على قفاها فقلت : رأيت أحداً من الجن الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟قالت : نعم.
حدثني عبدالله سمحج قال : قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض ؟ قال : ( على حوت من نور يتلجلج في النور).]اهـ

قلت وبالله التوفيق :
ما رأي القاريء الآن فيما سبق ؟
وما رأيه في تلك العقيدة ؟
وهذه العقيدة تشبه عقيدة من ؟
ولمصلحة من العمل على نشر تلك العقيدة؟
وهذه العقيدة عند نشرها تخدم من ؟
أسئلة أرجو من القاريء الكريم أن يؤجل الإجابة عليها حتى ينتهي من اطلاعه على ما يلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق