بحث

الخميس، 10 أبريل 2014

البشارات بسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كتب الأولين



قال تعالى :

{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}.[الشعراء 193 :197]

هذه الآيات تبين أن القرآن ونزوله على النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في كتب الأولين ، وأن علماء بني إسرائيل يعلمون ذلك.

وكتب الأولين هي الكتب الموغلة في القدم ، ومنها
الكتب المقدسة لدى الديانة الهندوسية ، وهي كثيرة ولكن بالجملة تنقسم إلى أربعة أقسام وهي :الفيدات(  (vadas  [مفردها فيدا أي العلم]والأوبانيشادات والبورانات((puranas [مفردها بورانا تعني القديم]والبراهماناس غرانت . وقد كتبت كتبهم المقدسة باللغة السنسكريتية وهي لغة الهند القديمة ولا يعرف هذه اللغة اليوم إلا كهنة الهندوس.

1- وتعد الفيدا الأكثر قدسية بين الكتب وتعد أيضاً أقدامها زمناً حيث يختلف علماؤهم في تاريخ كتابتها إلا أن أكثر الأقوال شيوعاً هي أنها كتبت ما بين 2000 و 3000 قبل الميلاد ، وهي تقسم إلى أربعة كتب وهي : الريج فيدا والياجور فيدا والساما فيدا والآثار فافيدا .

في الساما فيدا [2 : 6، 8 ] يأتي ذكر اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم صريحاً يقول النص :

[اكتسب أحمد شريعته الدينية من ربه ، وهذه الشريعة كلها حكمة ، فإني أستقبل منه نوراً مثل الشمس تماماً.]

2- وأما البورانات والتي يمكن أن نترجمها إلى زبر الأولين لأن معناها الكتاب القديم ، فهي الأكثر انتشاراً بين الكتب المقدسة وهي تتحدث عن أساطير تتعلق ببدء الخلق وحياة الآلهة – عندهم – والملوك.

وهي عبارة عن كتب كثيرة تقارب الأربعين كتاباً منها مجموعة تسمى ماها بوراناس أي البورانات الكبيرة أو العظيمة وتتكون من 18 كتاباً ومجموعة أخرى تسمى بالأوبابوراناس أي البورانات الملحقة أو الثانوية وهي أيضاً عبارة عن 18 كتاباً ، وهناك أربعة كتب أخرى من البورانات أحدها والتي نحن بصدده كتاب بهافيشيا بورانا أي بورانا المستقبل.

وهذا الكتاب يذكر سيدنا آدم وحواء (آدمان وهافيافاتي) ونسلهم (ويذكر سيدنا عيسى بابن الله) .

ويذكر سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم ، ويزعم الهندوس بأن هذه النصوص مدخلة مكذوبة أدخلت في زمن ملك الهند (أكبر) الذي حاول توحيد الأديان ولكن ليس لهم دليل على ذلك سوى الادعاء والنص ما يزال موجوداً إلى اليوم.

وهذا نص بشارة كتاب البهافيشيا بورانا (بارتي سارج بارف الثالث : 303 الآية الخامسة) الذي يذكر النبي صلى الله عليه وسلم باسمه.

[سوف يظهر ماليتشها (أي أجنبي غير هندي) معلم روحي مع أصحابه ، سيعرف باسمه محمد راجا بعد أن يعطي هذا المهاديف العربي غسلاً في الـــ (بانجحافيا) وماء الجانج (أي الطهارة والذنوب) والذي قدم له هدايا تقواه الصادقة ، وأراه كل التوقير قائلاً :(اجعل لك الإجلال) يا فخر البرية أيها القاطن بالعربية ، لقد جمعت قوى عظيمة لقتل الشيطان ، وأنت نفسك معصوم من الخصوم الماليتشهايين (أي الأجانب غير الهنود والمقصود بهم كفار قريش) يا صورة الإله الأعلى والرب الأكبر ، أنا عبد لك ، خذني كواحد مُطْرَحٍ بين رجليك ، الماليتشاهيون سلبوا الشيطان الضال (أي أبرهة الحبشي) الذي قتلته ، وقد ظهر الآن مرة أخرى كائن أرسل من عدو قوي ليري هؤلاء الأعداء الصراط المستقيم وليعطيهم الهداية المعروفة بمحمد ، الذي أعطي مني لقب براهما (أي الخالق) المشغول بجلب البيشاجيين إلى الطريق الحق.

يا راجا أنت لا تحتاج إلى الذهاب إلى أرض البيشاجيين الجهلاء ، بل ستكون مطهراً ، بل ستكون مطهراً بمنتى أينما كنت ، في ليلة سيكون بترتيب سماوي الرجل الشديد ، ففي مظهر بيشاجي قال لراجا يهوج : ياراجا أريادهارما ك صنع ليسود جميع الأديان ولكن وفقاً لوصايا أشوار بارماتما فإني سأقوي العقيدة القوية لآكلي اللحم ، تابعي سوف يكون رجلاً مختوناً ، من غير ذيل (وهو الشعر الذي يعمله الكهنة كالذيل في مؤخرة الرأس) مطلق اللحية صانع ثورة ، يعلن نداء للصلاة (الأذان) وسيكون آكلاً للحلال ، سيأكل كل نوع من الحيوانات ما عدا الخنزير ، لن يبحثوا عن الطهارة في الجنبات المقدسة ، ولكنهم سيتطهرون بالحرب من أجل قتالهم الأمم الغير متدينة فإنهم سيدعون بالموسلمانيين (المسلمين) أنا سأكون المنشيء لهذا الدين الذي هو للأمة آكلة اللحم.]

وصدق الله العظيم إذ يقول : {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء :196] ، وقد قام الكاهن الهندوسي البروفسور Pundit Vedaprakash Upadhyay بتأليف كتاب أسماه (المتجسد كالكي) ويذكر فيه بأن كتبهم المقدسة تذكر بأن اسم أبي كالكي هو Bhagath Vishnu أي عبد الرب [فشنو تعني الرب وبهاغات تعني عبد] وهي تطابق اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله كما أن اسم أم كالكي Sumanib أي الطمأنينة أو السكينة أو الأمان وهذا يطابق اسم أن النبي صلى الله عليه وسلم آمنة ، ومن مواصفات كالكي أن له خيلاً يصل إلى عنان السماء ، وهذا ينطبق على البراق ، كما أن كالكي يولد في جزيرة في اليوم الثاني عشر ، وقد ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في شبه الجزيرة العربية في يوم 12 ربيع الأول ، وأن طعام كالكي التمر والزيتون ، وأنه يكون أصدق الناس ، وأكثرهم أماناً ، ويحمل السيف .

وبالطبع كما أن الهندوس أضافوا آلهة ومعتقدات فاسدة في كتبهم فإنهم يؤمنون بأن كالكي هو تجسيد الآلهة وأنه الأول والآخر إلهاً قديراً يولد من عائلة هندوسية.

المصدر : كتاب :من نبيك؟! هو سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (صـ10 ، صـ 43 :47) تأليف فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية السايق - الناشر : دار جوامع الكلم – مصر – القاهرة – 2010 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق