- في قوله تعالى
: {بِأَعْيُنِنَا}.
- قال ابن ابي
حاتم:[حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ
أَبِيهِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا } "بِعَيْنِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ".]اهـ
وقال:
[عَنِ أَبِي نهيك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي
قَوْلِهِ:{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، قَالَ:
ولتعمل علي عيني.
عَنِ
أَبِي عمران الجوني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي
قَوْلِهِ:{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، قَالَ:
تربى بعين الله .
عَنْ
قَتَادَة، فِي قَوْلِهِ:{وَلِتُصْنَعَ
عَلَى عَيْنِي}، يَقُولُ: ولتغذى عَلَى عيني.]اهـ
- قال ابن الجوزي
في قوله تعالى : {واصنع الفلك} أي : واعمل
السفينة.
وفي
قوله : {بأعيننا} ثلاثة
أقوال
:
أحدها
: بمرأىً منا ، قاله ابن عباس.
والثاني
: بحفظنا ، قاله الربيع .
والثالث
: بعلمنا ، قاله مقاتل .
قال ابن
الأنباري : إِنما جمع على مذهب العرب في إِيقاعها الجمع على الواحد ،
تقول : خرجنا إِلى البصرة في السفن ، وإِنما جمع ، لأن من
عادة الملك أن يقول : أمرنا ونهينا.]اهـ
-
قال ابن الجوزي: في قوله تعالى {تَجْري بأعيْننا} :[أي : بمَنْظَرٍ ومرأىً مِنّا
{جزاءً} قال الفراء : فعَلْنا به وبهم ما فعلنا من إنجائه وإغراقهم ثواباً
لمن كُفِر به.]اهـ
-
قال ابن الجوزي: قي قوله تعالى : {ولِتُصْنَع
على عيني} :[وقرأ أبو جعفر:"ولْتُصنعْ" بسكون اللام والعين والإِدغام .
قال قتادة : لتُغذى على محبتي
وإِرادتي . قال أبو عبيدة : على ما أُريد وأُحِبّ . قال ابن
الأنباري : هو من قول العرب : غُذي فلان على عيني ، أي : على
المَحَبَّة مِنّي . وقال غيره : لتُرَبَّى وتغذى
بمرأىً مني ، يقال : صنع الرَّجل جاريته :إِذا ربَّاها؛ وصنع فرسه : إِذا داوم على علفه ومراعاته.]اهـ
-
قال ابن عادل في قوله تعالى : {واصنع الفلك بِأَعْيُنِنَا
وَوَحْيِنَا.} :[بأعْينِنَا"
حالٌ من فاعل "اصْنَع" أي : محفُوظاً بأعيننا ، وهو مجازٌ عن كلاء الله
له بالحفظ.
وقيل
: المراد بهم الملائكة تشبيهاً لهم بعيون النَّاس ،
أي : الذين يتفقَّدُونَ الأخبارَ ، والجمع حينئذٍ حقيقةٌ.
وقرأ
طلحةُ بنُ مصرف "بأعْيُنَّا" مدغمة .
وقال:
وأما قوله : « بأعْيُنِنَا » فلا يمكنُ إجراؤه على
ظاهره لوجوهٍ::
أحدها
: أنه يقتضي أن يكون لله أعين كثيرة
، وهذا يناقض قوله تعالى:{وَلِتُصْنَعَ على عيني} [طه : 39 ].
وثانيها
: أنَّهُ يقتضي أن يصنع الفلك بتلك الأعين ، كقولك
: قطعت بالسكين ، وكتبت بالقلم ، ومعلوم أن ذلك باطل.
وثالثها
: أنَّه - تعالى - مُنَزَّه عن الأعضاء ، والأبعاض؛
فوجب المصيرُ إلى التأويل ، وهو من وجوه :
الأول
: معنى « بِأعْيُنِنَا » أي : بنزول الملك؛ فيعرفه
بخبر السفينة ، يقال : فلان عين فلان أي : ناظر عليه.
والثاني
: أنَّ من كان عظيمَ العنايةِ بالشيء فإنه يضع عينه
عليه؛ فلمَّا كان وضع العين على الشَّيء سبباً
لمبالغة الحفظ جعل العين كناية عن الاحتفاظ ، فلهذا قال المفسِّرون : معناه : بحفظنا إيَّاك حفظ من يراك
، ويملك دفع السُّوء عنك.]اهـ
-
وقال: [قوله:" تَجْرِي
بِأَعْيُنِنَا" أي بمَرْأى منَّا .
وقال
مقاتل
: بأعيننا أي بحفظنا ، لقولك : اجْعَل
هذا نصب عينك . وقيل : بالأعين النابعة من
الأرض .
وقيل
: بأعين أوليائنا من الملائكة . فقوله :
بأعيننا أي ملتبسة بحفظنا ، وهو في المعنى كقوله تعالى :
{وَلِتُصْنَعَ على عيني} "طه : 39".]اهـ
-
وقال الرسعني في (4/506) :[قوله تعالى : {ولتصنع على عيني} : أي : لتربى وتغذى بمرأى
مني
.
قال
قتادة : لتغذى على محبتي وإرادتي .
قال ابن الأنباري : العين في هذه الآية يقصد بها قصد
الإرادة والاختيار ، من قول العرب : غُذّي فلان على عيني ، أي : على المحبة مني.]اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق