- في قوله تعالى
: {إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله}.
-
قال ابن الجوزي في قوله تعالى : {إلا أن يأتيهم الله} : [كان
جماعة من السلف يمسكون عن الكلام في مثل هذا. وقد ذكر
القاضي أبو يعلى عن أحمد أنه قال : المراد به : قدرته
وأمره . قال : وقد بينه في قوله تعالى :{أوَ يأتي أمر ربك } (الانعام : 158) .قوله تعالى : {في ظلل من الغمام} أي : بظلل .والظلل : جمع ظلة . و"الغمام"
: السحاب الذي لا ماء فيه.]اهـ
-
قال ابن عادل : قوله : {َجَآءَ رَبُّكَ والملك
صَفّاً صَفّاً } : [أي : جاء أمره وقضاؤه . قاله الحسن ، وهو من
باب حذف المضاف . وقيل : جاءهم الربُّ بالآيات ، كقوله
تعالى : {إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله فِي ظُلَلٍ مِّنَ
الغمام} [البقرة : 210] أي بظلل .وقيل : جعل مجيء الآيات
مجيئاً له ، تفخيماً لشأن تلك الآيات ، كقوله تعالى في
الحديث :" يَا ابْنَ آدم مَرضتُ فلمْ تعُدِنِي ،
واسْتسْقَيتُكَ فَلمْ تَسقِنِي واسْتطعَمْتُكَ فَلمْ تُطْعمْنِي ".
وقيل
: زالت الشبه ، وارتفعت الشكوك ، وصارت المعارف ضرورية
، كما تزول الشبه والشكوك عند مجيء الشيء الذي كان يشك
فيه [وقيل وجاء قهر ربك ، كما تقول جاءتنا بنو أمية ، أي
: قهرهم .
قال أهل الإشارة : ظهرت قدرته واستوت ، والله - سبحانه وتعالى - لم يوصف
بالتحول من مكان
إلى مكان ، وأنَّى له التحول والانتقال ، ولا مكان ولا أوان ، ولا يجري عليه وقت ولا زمان؛ لأن في
جريان الوقت على
الشيء فوات الأوقات ، ومن فاته الشيء ، فهو عاجز .]اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق