بحث

السبت، 12 أبريل 2014

نشأة – منظمة القوة الخفية – الماسونية



يقول القطب الماسوني الكبير حنا أبو راشد عن أصل الماسونية في التاريخ البشري وتطورها [1]:

[ نشأة الماسونية كنشأة النوع الإنساني الذي ضل التاريخ في أصل وجوده على سطح الكرة الأرضية ، فمن العلماء من قال
: إن تاريخ الأنواع يرجع إلى ملايين السنين ومنهم من حدد أن عمر الأرض 47 مليوناً من السنين فقط ، أما جُل ما يقرره العقل البشري فلا يتعدى أن آدم أبو البشر وأن حواء أم البشرية. فمن هو آدم الذي ولد من غير أم؟ آدم التاريخي الذي انحدر منه الرسل والأنبياء.
ومن هؤلاء ظهر سليمان حكيم زمانه وفي هيكله الذي بدأ به داود وأتمه هو نشأت الماسونية وأن الملك حيرام ملك صور الفينيقي اللبناني قد ساهم في البناء والإنشاء ...
وهكذا شاء المهندس الأعظم أن يكون التأريخ الماسوني حيًّا بأحكامه فإذا طمسوه أو أوصلوه إلى بناة الأهرام مثلاً ، فأمر مشكوك فيه ، لأن فراعنة مصر وكهانهم قد استخدموا الشخرة والجلد في بناء هرمهم العظيم. 
والبناءون الأحرار – الماسون – أرفع من أن يسخروا حيث كانوا في هيكل سليمان يتقاضون أجراً متساوياً ويزاد لهم الأجر بسخاء على قدر عملهم . وهذه السنة لم تزل نواة دستورهم بفضل أساتذتهم الأول العظام .]اهـ


ويقول عن نشأة فكرة الماسونية :


[بدأت الفكرة الماسونية كالفكر منذ البدء أسطورة من الأساطير ، أساطير الحقيقة ، بعثت الفكرة في هيكل سليمان فاقترنت بالعمل مهما كابر أرباب التأريخ ، والفكرة حكمة ، ولدت في بناء الهيكل للاحتفاظ بسرية البناء.

ثم أصبحت فيما بعد بفضل الحكيم سليمان والمهندس حيرام أبي ملك صور الفينيقي ، عقيدة عمرانية توارثها البناؤون القدماء أجيالاً ، وآمن بها العلماء المفكرون ، وحتى الاستشهاد ، وقد احتفظ البناؤون الأحرار القدماء والمقبولون بسريتها وبعض هؤلاء الأقطاب قد ضحوا بأنفسهم في سبيل اكتشاف عناصر الطبيعة وفي خلق ثورة فكرية لجلاء الغامض المجهول.]اهـ

أقول وبالله التوفيق :

حاش لله أن يكون نبي الله سليمان عليه السلام هو من أسس هذه المنظمة المجرمة .

بل ذلك من تخرصات اليهود خدم الدجال ، وما ذلك الكذب والافتراء على ذلك النبي الكريم عنهم ببعيد .

فمن قبل كذبوا عيه وافتروا ، قال تعالى :

{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} سورة البقرة آية (102).

بل الحق الذي لا مراء فيه – والذي سيظهر تباعاً فيما يلي إن شاء الله – أن هذه المنظمة أسسها اليهود لتكون أداة في أيديهم للسيطرة على غير اليهود وحكم وسيادة العالم تمهيداً لظهور مسيحهم المنتظر الذي هو على التحقيق مسيح الضلالة الأعور الدجال .

وأن هذه المنظمة كان اسمها عند نشأتها "جمعية القوة الخفية" ، ثم تغير الاسم بعد ذلك بقليل وسميت بـ "الأرملة" وتسمى مؤسسوها بـ "أبناء الأرملة".

ثم قامت هذه الجمعية المجرمة بعد ذلك باختراق جمعية للبنائين – كانت تعتبر بمثابة نقابة لهم ولا تعنى إلا بشئونهم وفنون العمارة المختلفة – وقضت عليها واتخذتها كواجهة تخفي ورائها نشاطها الإجرامي في تدمير ما سوى اليهود.

ومن هنا أخذت اسم : "البناءون" .

مخطوط يتوارثه أحفاد مؤسسي هذه الجمعية يكشف السر.

أهدي رئيس جمهورية البرازيل في حينه (1897م : 1898م) د / برودانتي دي مواريس النسخة الأصلية لكتاب عن القوة الخفية للأستاذ / عوض خوري الذي ترجم الكتاب من العبرية إلى العربية وأسماه "أصل الماسونية" وطبعه تحت عنوان : تبديد الظلام. وقال فيه :

لست أفاخر بكون الفضل عائداً إليَّ باكتشاف هذا السر العظيم سواء بمقدرتي أو التضحية بما لي وبنفوذ الأصدقاء ، كلا بل الفضل لمن هداني وأوصلني إلى النسخة الأصلية عن الماسونية "القوة الخفية" ألا وهو الدكتور "برودانتي دي مواريس رئيس جمهورية البرازيل في حينه (1897م : 1898م) . والذي كان مفوضاً بالاطلاع على الأسرار الخاصة وقتئذ .

وهو الذي عرفني بصاحب المخطوط السيد "لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن صموئيل لوران" والمعروف أدبياً باسم "لوران".

وهو حفيد أحد التسعة أجداد مؤسسي الجمعية الخفية.

وأخيراً قد يكون لحسن الحظ الذي أوصلني لهذا الاكتشاف بعد أن كادت تزول من نفسي حمية متابعة سر تاريخ الماسونية كما كان من قبلي الألوف من العلماء والمفكرين والكتاب.

وقال أيضاً : ذات يوم فوجئت بمبادرة الخواجة لوران وموافقته على أن أترجم المخطوط العبراني إلى اللغة العربية ، وبعدها للغة التركية وأن تكون الترجمة عن اللغة الفرنسية وهي إحدى لغات هذا المخطوط ، وأن تكون الترجمة من نسختين ، نسخة معي والأخرى تبقى محفوظة معه ، وتفاهمنا بأنني سأهتم بنشرها في البلاد العربية وتركيا ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

وعقدنا اتفاقاً ينص على حصر الترجمة العربية والتركية بي وحدي وأما باقي اللغات فبكلينا نحن الإثنان ، على أن ينوه عن ذلك صراحة على أغلفة هذه الكت حين الطبع ، وهذا ما حصل حينما تم طبع النسخة العربية في بيروت عام 1929م.
  

تقديم الحفيد لوران لترجمة مخطوط القوة الخفية:


قدم الحفيد لوران الترجمة العربية للمخطوط الذي ترجمه عوض الخوري والذي قدم هو له بصفته أحد أحفاد واحد من التسعة المؤسسين لجمعية القوة الخفية فقال:

أنا لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن جوناس بن صموئيل لوران الروسي الأصل آخر حفيد أحفاد أحد أصحاب التاريخ الماسوني أقول وعلى مسؤوليتي الشخصية والأدبية.

ورثت عن أبي جورج وعن أجدادي نسخة خطية بعنوان "القوة الخفية" تأليف أجدادنا في اللغة العبرية ويظهر على حواشيها أنها قد ترجمت من قبل أحد الأجداد إلى اللغة الروسية ثم ترجمها جد أخر إلى اللغة الإنجليزية.

أما جدي الثاني جوناس فقد أدخل عليها بعض الحقائق ، وأضاف إليها ما وجبت إضافته بحيث أصبحت النسخة مؤلفة منه ومن أجداده ، وكان يعرفها بعد رتبها ، وقدر أن يطبعها وينشرها ، فحالت دون رغبته هذه موانع عديدة منها الصحية ومنها المالية ومنها السياسية ، ثم مات متحسراً لعدم استطاعته تحقيق تلك الأماني لأنه وزوجته "جانيت" هما اللذان ابتكرا فكرة نشر هذا التاريخ السري لكنهما لم يتمكنا من النشر.

فأوصيا بطبع النسخة ونشرها ابنهما صموئيل جدي الأول الذي ورثها عنهما وقد وجدت مخطوطاً مع النسخة السرية للقوة الخفية بخط جدي الأول صموئيل يوصي ابنه جورج أي والدي أنا لوران قائلاً:

يابني جورج إنك تشاهد أمامك هذه المقدمات مصدرة بقائمة أسماء أصحاب هذه الأسماء وهم الوارثون المورثون لهذه النسخة منذ تجديد جمعية القوة الخفية وأهمهم :


أولاً: جوني لافي الجد الأول وهو يهودي وارث النسخة عن أجداده الأقدمين وارثيها عن الجد الأكبر الأول (مؤاب لافي) وهو أحد التسعة أجداد ، وهم المؤسسون للجمعية.

وهذا الجد ، هو مبنكر فكرة تجديد الجمعية – القوة الخفية – وتغيير اسمها وتعديل قانونها.

والجد "جوزف لافي" يهودي ولد عام 1665م وتوفي عام 1717م ، وإنه وارث النسخة من الجد الأول ؛ جوزف بن إسحاق بن مؤاب بن رافئيل ...إلخ ، حتى تتصل هذه السلالة بالجد الأول أحد التسعة مؤسسي الجمعية الماسونية باسمها الأول جمعية القوة الخفية وهو "مؤاب لافي" الذي كان يشغل منصب كاتم السر في الجمعية إبان تأسيسها .

ثانياً : إبراهيم بن جوزيف لافي – يهودي أيضاً من مواليد عام 1685م وتوفي عام 1718م.

ثالثاً : ناثان بن إبراهيم لافي يهودي مولود عام 1717م وتوفي عام 1810م .

رابعاً : استير ابنة ناثان – يهودية ولدت عام 1753م وتوفيت عام 1793م.

خامساً : صموئيل لوران – زوج استير – من خارج السلالة يهودي – ولد عام 1742م وتوفي في عام 1795م.

سادساً : جوناس بن صموئيل – من زوجته استير – تنصر – أي دخل في المسيحية – واتخذ لنفسه اسم جيمس ولد عام 1775م وتوفي عام 1825م.

سابعاً : جانيت ابنة دجون لنكولن – وهي مسيحية – بروتستانتية ولدت عام 1785م وتوفيت عام 1854م.

ثامناً : صموئيل بن جوناس – من جانيت – مسيحي بروتستانتي ميلاده عام 1807م وتوفي عام 1883م.

تاسعاً : جورج – مسيحي – بروتستانتي ميلاده عام 1840م ووفاته 1884م.

عاشراً : لوران بن جورج لوران – مسيحي بروتستانتي من مواليد 1868م وتوفي عام 1911م . – وهو الذي أعطى النسخة الأصلية لرئيس البرازيل كما سبق وذكرنا –

ونلاحظ أن سلسلة مؤاب لافي التي ورثت المخطوط قد دخلت المسيحية في عهد جوناس الذي توفي عام 1825م وكان مذهبه البروتستانتية وهو المذهب الذي اخترعه اليهود لاختراق المسيحية وإدخال عقائدهم الأصولية مثل معركة هرمجدون وعودة اليهود إلى أرض الميعاد.

وهو الفكر السياسي الذي تبناه من حكم الولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم.

هامش

[1] دائرة المعارف الماسونية – حنا أبو راشد – بيروت – 1961 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق