بحث

السبت، 12 أبريل 2014

ما حكم زيارة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آ’له وسلم ؟

من عجب العجاب أن نسأل مثل هذا السؤال !!!

أو نجد من يسأله في زماننا هذا .

ولكنه ويال العجب
زمن قبض العلم وفشو الجهل وعلو صوت الخوارج .

ولكن بنظرة بسيطة لما كان عليه عمل الأمة في القرون الفاضلة في أعصر العلم والأئمة الأثبات نجد ما يلي :
نصوص أئمة المسلمين في الإجماع على مشروعية زيارة القبر الشريف المكرم .

قد نقل جماعة من الأئمة حملة الشرع الشريف الذين عليهم المدار والمعول في نقل الخلاف الإجماع على مشروعية زيارته صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
وإنما الخلاف فيما بينهم في حكمها ما بين كونها واجبة أو مندوبة .

وإليك نصوص العلماء في الإجماع على ذلك :

- قال الإمام الحافظ أبو الفضل عياض في "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى" (321):[وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سنة من سنن المسلمين مجمع عليها , وفضيلة مرغب فيها .] اهـ

- قال الإمام ابن هبيرة الحنبلي ( 499 – 560 هـ ) في كتابه اتفاق الأئمة – وقد طبع حديثا باسم : الفقه على المذاهب الأربعة , من منشورات دار الحرمين , وهذا الكتاب جزء من كتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح , قد اشترط فيه ذكر أقوال الأئمة الأربعة : أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وليس أقوال أصحابهم أو المنتسبين إليهم إلا أشار إلى ذلك - قال في (1 / 339):[واتفقوا على استحباب زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه المدفونين عنده : أبي بكر وعمر معه – رضي الله عنهما – وندبوا إليه.]اهـ

- قال الإمام الحافظ العلامة النووي في كتابه "الأذكار صـ 100":[فصل في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكارها : إعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن ، فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات.]اهـ

- عقد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه شفاء السقام باباً خاصاً في:[ نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان أن ذلك مجمع عليه بين المسلمين.] اهـ

- قال الإمام الحجة تقي الدين الحصني في كتابه دفع شبه من شبه وتمرد (141):[مع أن الكتب المشهورة والمهجورة وعمل الناس في سائر الأعصار على الحث على زيارته من جميع الأقطار . فزيارته من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين وهي سنة من سنن المرسلين ومجمع عليها عند الموحدين ولا يطعن فيها إلا من في قلبه مرض المنافقين ومن هو من أفراخ اليهود وأعداء الدين من المشركين الذين أسرفوا في ذم سيد الأولين والآخرين.
ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شد الرحال إليه على مر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان سار في ذلك الزرافات والوحدان والعلماء والمشايخ والكهول والشبان حتى ظهر في آخر الزمان مبتدع من زنادقة حران لبس على أشباه الرجال ومن شابههم من سيء الأذهان وزخرف لهم من القول غروراً كما صنع إمامه الشيطان فصدهم بتمويه عن سبيل أهل الإيمان وأغواهم عن الصراط المستقيم إلى ثنيات الطريق ومدرجة النيران فهم برزيته في ظلمة الخطأ يعمهون وعلى منوال بدعته يهرعون.]اهـ

- قال الإمام الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في شرحه لحديث : " لا تشد الرحال " في كتابه : " فتح الباري شرح صحيح البخاري" (3 / 66) – عن الزيارة النبوية الشريفة على سبيل التقرير والإقرار - :[فإنها من أفضل الأعمال وأجل القربات الموصلة إلى ذي الجلال وإن مشروعيتها محل إجماع بلا نزاع , والله الهادي إلى الصواب .]اهـ

- قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه الجوهر المنظم (صـ 12):[اعلم وفقني الله وإياك لطاعاته , وفهم خصوصيات نبيه صلى الله عليه وسلم والمسارعة إلى مرضاته أن زيارته صلى الله عليه وسلم مشروعة مطلوبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وبالقياس ... وأما إجماع المسلمين فقد نقل جماعة من الأئمة حملة الشرع الشريف الذين عليهم المدار والمعول في نقل الخلاف الإجماع , وإنما الخلاف بينهم في أنها واجبة أو مندوبة .] اهـ مختصرا

- قال الإمام محمد عبد الحي اللكنوي في "إبراز الغي الواقع في شفاء العيّ":[وأما نفس زيارة القبر النبوي فلم يذهب أحد من الأئمة وعلماء الملة إلى عصر ابن تيمية إلى عدم مشروعيته بل اتفقوا على أنها من أفضل العبادات وأرفع الطاعات واختلفوا في ندبها ووجوبها ،فقال كثير منهم بأنها مندوبة ،وقال بعض المالكية والظاهرية : إنها واجبة وقال أكثر الحنفية إنها قريب من الواجب وقريب الواجب عندهم في حكم الواجب ،وأول من خرق الإجماع فيه وأتى بشيء لم يسبق إليه عالم قبله هو ابن تيمية .]اهـ

قال الشوكاني في نيل الأوطار ( 5 / 181) :[وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم من السنن الواجبة كذا قال عبد الحق واحتج أيضا من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج في جميع الأزمان على تباين الديار واختلاف المذاهب الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته ويعدون ذلك من أفضل الأعمال ولم ينقل أن أحدا أنكر ذلك عليهم فكان إجماعاً.]اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق