بحث

الأحد، 25 سبتمبر 2016

ابن تيمية محاكماته ووقائعه : نظرة مختصرة لموقف علماء مصر منه : الحلقة الأولى.


مما لا يخفى على أحد أن الأزهر الشريف بعدما أعيد افتتاحه صار أحد ‏المدارس التعليمية على مذهب أهل السنة والجماعة أصحاب‎ ‎المذاهب‎ ‎الأربعة‎ ‎في‎ ‎الفروع‎ ‎،‎ ‎بعقيدة‎ ‎السلف‎ ‎الغير‎ ‎مشوهة‎ - ‎بعيداً‎ ‎عن‎ ‎شذوذات‎ ‎ابن‎ ‎تيمية‎ ‎وبعقيدة‎ ‎الخلف‎ ‎من‎ ‎السادة‎ ‎الأشاعرة‎ ‎والماتريدية ‏السائرين‎ ‎إلى‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎طريقة‎ ‎خواص‎ ‎عُبّاد‎ ‎أهل‎ ‎السنة‎ ‎من‎ ‎السادة‎ ‎الصوفية .

ثم بعدما انفرد الأزهر الشريف بهذه المكانة وصار هو معهد العلم ‏الرئيسي في مصر بل والعالم الإسلامي أجمع ورث ذات المنهجية التي ‏كانت سائدة في مدارس أهل السنة والجماعة في مصر عندما كان هو ‏أحدها قبل أن يصير أوحدها مكانةً وأبرزها أثراً.‏

لذا فإننا عندما نقول بأن الأزهر الشريف وابن تيمية نقيضان لا ‏يجتمعان فإن ذلك مرجعه لأن وراثة الأزهر الشريف لمنهجية علماء ‏مصر من أهل السنة والجماعة تأبى عليه إلا ذلك.‏

ودلالةً على ذلك أعرض فيما يلي إن شاء الله لموقف علماء أهل مصر ‏بلد الأزهر الشريف كممثل لمنهجية الأزهر الشريف - قبل النخر ‏والهدم الذي أشرت إليه فيما سبق من مشاركات - منذ عصر ابن ‏تيمية وإلى الآن.‏

ولاحظ أخي القارئ أن هذا العرض سيقتصر على علماء مصر فقط ‏مولداً أو إقامةً ولا يعرض لمن حملوا ومثلوا منهجية الأزهر الشريف ‏من بقية الأمصار ، إذ لو توسعت في ذلك لطال بنا المقام في ذلك. ‏

وهذا العرض سيكون على الوجه التالي :‏

أولاً : استدعاء علماء مصر له من معاصريه ومحاكمته واستتابته ‏وحبسه في قلعة الجبل وفي الإسكندرية.‏

ثانياً : ما أصدره علماء مصر في حقه ومتبعيه ومقلديه من فتاوى.‏

ثالثاً : نقول وتحريرات لعلماء مصر منذ عصر ابن تيمية وللآن - على ‏قدر المتاح من مصادر - تظهر لكل ذي عينين حقيقة هذا الشخص ، ‏وتضم هذه القائمة من الأئمة الفضلاء والسادة الإجلاء كل من :‏

‏- الإمام صفي الدين الهندي.
- الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين السبكي.‏
‏- الإمام العلامة شيخ الإسلام التاج السبكي.‏
‏- الحافظ ابن حجر العسقلاني.‏
‏- الإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي.‏
‏- الإمام الحافظ العلامة عبد الرءوف‎ ‎المناوي.‏
‏- الإمام العلامة سيدي أحمد الدردير الملقب بـ (مالك الصغير).‏
‏- الإمام العلامة محمد بن محمد بن أحمد الشهير بالأمير.‏
‏- الإمام الشهاب الخفاجي.‏
‏- الإمام ملاً علي القاري.‏
‏- الإمام السمنودي.‏
‏- الإمام العلامة الزرقاني.‏
‏- الإمام العلامة مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي.‏
‏- الإمام العلامة يوسف الدجوي عضو‎ ‎هيئة كبار العلماء.‏
‏- الإمام العلامة محمد أمين الكردي.‏
‏- الإمام محمد زاهد الكوثري.
- الشيخ محمود خطاب السبكي مؤسس الجمعية الشرعية.‏
‏- الإمام الشيخ مصطفى الحمامي.‏
‏- الإمام العلامة عبد ربه سليمان.‏
‏- الشيخ منصور عويس.‏
‏- الأستاذ الدكتور طه حبيشي.‏
‏- الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي رئيس جامعة الأزهر ‏الأسبق.‏

ولأنه يحلو للبعض - على خلاف الوقائع والحقائق المثبتة - تشبيه ابن ‏تيمية بالإمام أحمد وعقد مقارنة بين ما حدث للإمام أحمد في محنة خلق ‏القرآن وبين ما لاقاه ابن تيمية نتيجة لما جنت يداه فسأختم هذا ‏الموضوع إن شاء الله بمقارنة موثقة تثبت ألا شبه بين هذا وذاك وأن ‏هذا التشابه المزعوم والمقارنة المتوهمة ما هما إلا محض افتراء.‏

فاللهم يسر وأعن.‏

يتبع إن شاء الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق