مما لا يخفى على أحد أن الأزهر الشريف بعدما أعيد افتتاحه صار أحد المدارس التعليمية على مذهب أهل السنة والجماعة أصحاب المذاهب الأربعة في الفروع ، بعقيدة السلف الغير مشوهة - بعيداً عن شذوذات ابن تيمية وبعقيدة الخلف من السادة الأشاعرة والماتريدية السائرين إلى الله على طريقة خواص عُبّاد أهل السنة من السادة الصوفية .
ثم بعدما انفرد الأزهر الشريف بهذه المكانة وصار هو معهد العلم الرئيسي في مصر بل والعالم الإسلامي أجمع ورث ذات المنهجية التي كانت سائدة في مدارس أهل السنة والجماعة في مصر عندما كان هو أحدها قبل أن يصير أوحدها مكانةً وأبرزها أثراً.
ودلالةً على ذلك أعرض فيما يلي إن شاء الله لموقف علماء أهل مصر بلد الأزهر الشريف كممثل لمنهجية الأزهر الشريف - قبل النخر والهدم الذي أشرت إليه فيما سبق من مشاركات - منذ عصر ابن تيمية وإلى الآن.
ولاحظ أخي القارئ أن هذا العرض سيقتصر على علماء مصر فقط مولداً أو إقامةً ولا يعرض لمن حملوا ومثلوا منهجية الأزهر الشريف من بقية الأمصار ، إذ لو توسعت في ذلك لطال بنا المقام في ذلك.
وهذا العرض سيكون على الوجه التالي :
أولاً : استدعاء علماء مصر له من معاصريه ومحاكمته واستتابته وحبسه في قلعة الجبل وفي الإسكندرية.
ثانياً : ما أصدره علماء مصر في حقه ومتبعيه ومقلديه من فتاوى.
ثالثاً : نقول وتحريرات لعلماء مصر منذ عصر ابن تيمية وللآن - على قدر المتاح من مصادر - تظهر لكل ذي عينين حقيقة هذا الشخص ، وتضم هذه القائمة من الأئمة الفضلاء والسادة الإجلاء كل من :
- الإمام صفي الدين الهندي.
- الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين السبكي.
- الإمام العلامة شيخ الإسلام التاج السبكي.
- الحافظ ابن حجر العسقلاني.
- الإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي.
- الإمام الحافظ العلامة عبد الرءوف المناوي.
- الإمام العلامة سيدي أحمد الدردير الملقب بـ (مالك الصغير).
- الإمام العلامة محمد بن محمد بن أحمد الشهير بالأمير.
- الإمام الشهاب الخفاجي.
- الإمام ملاً علي القاري.
- الإمام السمنودي.
- الإمام العلامة الزرقاني.
- الإمام العلامة مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي.
- الإمام العلامة يوسف الدجوي عضو هيئة كبار العلماء.
- الإمام العلامة محمد أمين الكردي.
- الإمام محمد زاهد الكوثري.
- الشيخ محمود خطاب السبكي مؤسس الجمعية الشرعية.
- الإمام الشيخ مصطفى الحمامي.
- الإمام العلامة عبد ربه سليمان.
- الشيخ منصور عويس.
- الأستاذ الدكتور طه حبيشي.
- الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
ولأنه يحلو للبعض - على خلاف الوقائع والحقائق المثبتة - تشبيه ابن تيمية بالإمام أحمد وعقد مقارنة بين ما حدث للإمام أحمد في محنة خلق القرآن وبين ما لاقاه ابن تيمية نتيجة لما جنت يداه فسأختم هذا الموضوع إن شاء الله بمقارنة موثقة تثبت ألا شبه بين هذا وذاك وأن هذا التشابه المزعوم والمقارنة المتوهمة ما هما إلا محض افتراء.
فاللهم يسر وأعن.
يتبع إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق