بحث

الأحد، 20 أبريل 2014

أجهزة المخابرات الامريكيية (NSA-FBI-CIA) نشأتها- أساليبها- أهدافها : الحلقة الثالثة - الأخيرة -

الأجهزة الصغيرة تنجز مهام كبيرة

انتشرت عدة وسائل وأساليب للتجسس من خلال أجهزة متطورة صغر حجمها لغرض عدم لفت النظر إليها وسهولة إخفائها أو زرعها لتحقيق التنصت المطلوب أو التصوير , وتقوم هذه الأجهزة الصغيرة جدا مهام كبيرة لإدامة تمرير عمليات التجسس بشكل كبير ومن هذه الأجهزة :

- الميكروفون الليزري :- يستعمل في عمليات التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المغلقة إذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة, ولا تقتصر فعالية هذا المايكروفون الليزري على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة بل يستطيع اقتناص أي أشارة صادره من أي جهاز الكتروني في تلك الغرفة أي تخضع كامل الغرفة لعملية التنصت والتجسس.

- جهازTX :- بوجود هذا الجهاز لم تعد هناك ضرورة للمخاطرة وزرع جهاز إرسال صغير داخل هاتف يراد التنصت عليه لأنه يمكن بواسطة هذا الجهاز”"TX الدخول إلى خط الهاتف الصغير من بعيد دون أن يشعر احد بذلك, كما يستطيع تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات التي تجري داخلها حتى لو كان ذلك الهاتف مقفولا, فهذا الجهاز يستطيع تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية (في حالة عدم استعماله) فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة مع غلق الهاتف وعدم استعماله,ولكي يدخل هذا الجهاز إلى أي خط هاتف يكفي إدارة الرقم لذلك الهاتف وعندما يرد يعتذر بالرقم خطأ ويتم كل شيء .

- الهواتف النقالة ضمن خطة المراقبة والتصنت.

انتشرت الهواتف الخلوية النقالة بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد يستحيل مراقبتها والتنصت عليها, إلا أن أحدى الشركات الألمانية وهي شركة(
Rode&Schwarz) استطاعت تطوير نظام أطلقت عليه اسم(IMSI-Cather) وهو مختصر ل International Mobil Subscriber Identity استطاعت من خلاله التغلب على الصعوبات في رصد مكان جميع الإشارات من هذه الهواتف وقلبها إلى مكالمات مسموعة, إضافة إلى قدرة تحديد وتعقب موقع الهاتف حتى وان كان مغلقا بالتماس الحراري مع البطارية الموجودة فيه وكذلك قدرة تعقب موقع المكالمة بدقه وفي موقعها.


- النساء.

تستخدم دوائر المخابرات الأمريكية النساء في كافة أعمالها الداخلية والخارجية والتنظيمية بل وحتى المخابراتية والبوليسية والعسكرية, وتعدت ذلك ترشيحها لمناصب سياسية ورئاسية, ويلاحظ أن غالبية دوائر المخابرات في العالم تستخدم النساء والجنس كأساليب معتمدة في استقاء وجمع المعلومات والاختراق والاصطياد, وهذا الأسلوب أخذ التعامل به في غالبية أجهزة المخابرات في العالم حتى أن إسرائيل تستخدمه بما يسمى (بيت الملذات), وهو جهاز يعتمد على تصوير المستهدفين في أوضاع مخلة لغرض تجنيدهم عن طريق ابتزازهم بهذه الصور وغالبا ما يكون المستهدفين في بيت الملذات من العرب, إذن فاستخدام الجنس قاعدة عامة معروفه في عمل دوائر المخابرات.


أجهزة المخابرات الأخرى .

هنالك أجهزة مخابرات ضخمة في العالم ومنها وكالة المخابرات البريطانية (
GCHQ) وقد استحدثت مشروع جديد للتنصت ونشرته مجلة للإنترنت في ألمانيا هذا الخبر وتناولته مجلة أبزيرفر البريطانية المعروفة وقالت هذا المشروع يرمي للتنصت على جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الانترنت والهواتف النقالة والفاكسات والاسم المختصر لهذا المشروع الاستخباراتي الأوروبي هو(98NNFOPOI) .


وينتظر أن تشترك الولايات المتحدة وكندا واستراليا في هذا المشروع, وسيتم البدء به بعد الحصول على الموافقات اللازمة من برلمانات هذه الدول(يقال هكذا). 


وطورت المخابرات الألمانية نظام اختراق المكالمات الجارية بالهاتف النقال واستطاعت من تحديد أماكن المتحدثين بها من خلال نظام التتبع الالكترونيGBS كما طورت جهازا الكترونيا تستطيع بواسطته استخدام المايكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله, وسرعان ما انتقل هذا النظام الالكتروني إلى وكالتي ((CIA,NSA الأمريكيتين, ومع تطور الانترنت ظهرت وسائل اختراق مواكبة لها من خلال برامج المحادثة , وأشهرها عالميا برنامج(ICQ) الذي يعمل بمجرد تشغيل الكومبيوتر وهذا البرنامج منتج من قبل شركه صهيونية اسمها (مرابي ليس). 


وقبل مدة اشترت هذا البرنامج شركة ” أون لاين”(ONLINE) الأمريكية بمبلغ(300) مليون دولار, وهنالك أكثر من مائتي ألف شخص يستخدمون هذا البرنامج والذي يمكن من خلاله تبادل الملفات ويكمن في هذا التوضيح سر البرنامج(إذا ما أرسل لك أي شخص يريد السيطرة على الكومبيوتر الخاص بك ملفا ما وتقوم باستلامه حتى يصبح كومبيوترك عبدا خاضعا له ومسيطرا عليه وهذا إضافة إلى ألاف القراصنة الذين يعملون في خدمة وكالة المخابرات الأجنبية في العالم أنها حرب المعلومات ووسائلها ونطاق تجسسها.


تبقى وستبقى المخابرات الأمريكية أخطبوطا له ملايين الأذرع, وفي كل زوايا وبقاع الأرض واستطاع هذا الجهاز فرض هيمنته وسطوته على مصدر القرار الأمريكي في البيت الأبيض ويتحكم بقرارات الرئيس وقرارات وقوانين البنتاغون والكونغرس والخارجية. 


فهي صانعة “فورد ونيكسون وريغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن” وغيرهم وبنفس الوقت هي التي أخرجت “نيكسون” من البيت الأبيض بفضيحة “ووترغيت” وتدير أكبر وأضخم واخطر مشروع للتجسس على العالم بأسره وتبلغ كلفته25مليار دولار من اجل هوس قيادة العالم, وبنفس الوقت لا ننسى مشروع نشر شبكة الصواريخ بما يسمى المشروع الدفاعي الصاروخي الأمريكي ,ونشر شبكة تجسس عبر الأقمار الصناعية الصغيرة لتقوم بإعمال التنصت والتصوير الفضائي المتزامنة على جميع دول العالم وأطلق عليه هندسة المستقبل.


وقد كشفت صحيفة “التايمز البريطانية” في مقال للكاتب “بن ماكنتر” بتاريخ19/2/2001 عن بعض جوانب هذا المشروع نقلا عن صحيفة “لوس أنجلس تايمز”الأمريكية وأفادت أن الآلاف من العلماء الأمريكيين يعملون منذ بداية هذا العام بهدوء وسرية في بناء اكبر شبكة جديدة مترامية الأطراف من أقمار التجسس تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من مراقبة كل أركان الكرة الأرضية بدقه بالغة على مدار اليوم, والذي يعد أكبر مشروع تجسس مخابراتي في تاريخ العالم الحديث على حد قول “لوس أنجلس تايمز” .


وهو ما أكده متحدث باسم “اتحاد العلماء الأمريكيين” وغيرها من الوسائل والطرق الخاصة بالاختراق والتنصت عن طريق الكومبيوتر والهواتف الثابتة والنقالة والتجسس الفرويدي والبرغوث الالكتروني, والكثير من الواجهات المخابراتية التي تتخذ أشكالا متنوعة مستندة على الحصانة الدبلوماسية وغيرها ولا يزال يستخدم ضدنا كمسلمين وعرب بل سخرت لتدمير بلداننا وترويع شعوبنا ويكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف وعلى سكة المؤامرات والدسائس والفكر الصهيوني المسيحي المتطرف الذي يجوب العالم قتلا وتعذيبا .


كل هذا التطور التكنولوجي وكما تؤمن أمريكا بفقه المعلومات وسرية الوثائق وخصوصية العلوم وشرعية البحث وتؤمن بأنها الدولة العظمى في العالم, وتحتفظ لنفسها بحق تغيير أي حاكم وتدمير أي دولة في العالم. 


لكنهم فشلوا في كشف خطة الخداع الاستراتيجي المصرية في حرب أكتوبر (عملية العبور) وفشلت في إيقاف المقاومة العراقية .


تبقى دقة المعلومات هي العنصر الأساسي في نجاح التخطيط والتنفيذ لأي عمليه عسكرية أو حدث سياسي محتمل يراد إحداثه. 


وبنفس الوقت مهما تطورت الوسائل تبقى العين والاعتماد على النقل البشري(الجواسيس) الوسيلة الأكثر استعمالاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق