بحث

الأحد، 20 أبريل 2014

الحرب الباراسيكولوجية أحد أهم أسلحة الأعور الدجال - هام جداً - الحلقة الأولى



جميع المخطوطات والمراجع الأثرية التي مثّلت العالم القديم بحضاراته المختلفة وشعوبه وقبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها
شعائر ووسائل وطقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة ، شريرة أو خيّرة . 

كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دوراً بارزاً في العالم القديم .

روايات كثيرة تحدثت عن الملوك و السلاطين ، من كل أنحاء العالم القديم ، كانوا يستعينون بالسحرة و الكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة !. حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية و الحربية على السواء ! و لكل حضارة طقوسها و معتقداتها و كهنتها و أهدافها المختلفة !. 

لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية ، و يوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم وغاياتهم المختلفة . 

ويفسّر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلّف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور.

أليس هذا ما نعتقده أيضاً ؟.

لكن العلماء والباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة ، وجعلونا نعتقد بذلك ، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر وتيوتيهوكان في المكسيك ومعبد بعلبك وتيواناكو في بوليفيا وغيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها !. 

ربما هناك أسباب خفية ، لا زلنا نجهلها ، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرّد !.

روايات كثيرة تحدّثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " (الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية) في سبيل الكشف عن أسرار العدو ومكان تواجد جيوشه ، ونوايا ومخططات قياداته و غيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية . 

كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة . و كان الملوك يستعينون بالسحرة و الكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال ، فيقيمون الطقوس المختلفة ، و صلوات تختلف كل حسب معتقداته و شعائره الخاصة ، فيرسلون اللعنات المدمّرة نحو العدو ! داعين إلى تخريب مخططاته و تعديل نواياه أو تغيرها تماماً و غيرها من دعوات و تسخيرات . 

وكانت هذه الدعوات تسبب الأمراض و العلل الجسدية المختلفة وأحياناً الموت !. 

محاصيل زراعية كانت تتعرّض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي ! دواجن وأبقار وخيول وغيرها كانت تمرض وتموت !.

كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس و أفريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية ، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو !.

كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد ، و يجعلون هذه الدمية تمثّل الشخص المستهدف (تشابهه بالشكل أو كتابة اسمه عليها) ، فيضعونها أمامهم و يبدؤون بالتحشير وإتلاء الأقسام والصلوات المختلفة ، كل حسب شعائره ، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية . 

يغرسون فيها الإبر و السكاكين ! أو يحرقونها بالنار ! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معيّن ! أو أن تتصرّف وفق سلوك معيّن ! و كل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف !. 

إذا حرقوا الدمية بالنار مثلاًَ كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلاً !. 

وإذا غرسوا في الدمية الإبر ، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه و كأنه طعن بسكين !. 

هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق.

هذا ما ترويه لنا المراجع والمخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات !.

ولهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب والتعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس ويحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر والأعداء المجهولين !. 

هذه العادة لازالت مستمرّة حتى يومنا هذا !. 

إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامناً في لا وعينا ، في عقولنا الباطنية ، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن !. 

لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير مما يؤكّد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مرّ العصور وبين جميع شعوب الأرض و حضاراتها !.

لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضّرة ، لا نقبل بهذه الخرافات. 

إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية و التشويق !.

أليس كذلك ؟.. 

هل هذه هي الحقيقة ؟... أم أنه هناك ما نجهله ؟.

عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجدداً إلى السطح في الستينات من القرن الماضي ! 

وحدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية ! أما الحكومات ، فقد أصيبت بصدمة كبيرة ! وكان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق