بحث

الجمعة، 10 أبريل 2015

إدارة التوحش : دستور ومنهجية الخوارج في تدمير الدول : 1.

إدارة التوحش (Management of Savagery) لأبي بكر ناجي كتاب يشرح فكر واستراتيجية تنظيم
القاعدة والخوارج إجمالاً حركياً وتنظيمياً .

تزامن صدور هذا الكتاب مع التحولات الاستراتيجية التي شهدتها الحركة الإرهابية الخوارجية ، وذلك بالتحول من مقاتلة "العدو القريب" وهو وفقاً لأدبياتهم متمثل بالنظم السياسية العربية والإسلامية التي تنعتها "بالمرتدة"، إلى مقاتلة "العدو البعيد" المتمثل بالغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على وجه الخصوص .

والكتاب منع من التداول في كثير من الدول العربية، وأصبح متاحاً، لاحقاً ، وترجمته وزارة الدفاع الأميركية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأميركية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى ابن لادن تشمل فصولاً من هذا الكتاب.

اهتم به المختصون الأميركيون وقام مركز مكافحة الإرهاب في كلية (ويست بوينت) العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان «إدارة الوحشية» وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية، والمسؤولين في وزارة الدفاع.

وحسب بيان رسمى لوزارة الداخلية السعودية فقد تم الإعلان عنه في 21/6/1429. كأحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب .

وكتاب إدارة التوحش هو مجموع مقالات ناجي في منتدى أنا المسلم .

التوحش : كلمة استعملها المؤلف ويقصد بها تلك الحالة من الفوضى التي ستدب في أوصال دولة ما أو منطقة بعينها إذا ما زالت عنها قبضة السلطات الحاكمة.

ويعتقد المؤلف أن هذه الحالة من الفوضى ستكون "متوحشة" وسيعاني منها السكان المحليون، لذلك وجب على قوى الخوارج -التي ستحل محل السلطات الحاكمة تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية وفقاً لأدبياته - أن تحسن "إدارة التوحش" إلى أن تستقر الأمور.

ويركز المؤلف على التنظير لما بعد مرحلة سبتمبر 2001 م، وضرورة استدراج الولايات المتحدة لحروب خارج الأراضي الأميركية، لتفريق قواتها وإضعافها، وتركيزه على العمليات الإرهابية التي تمت في السعودية منذ عام 2003 وتفجيرات بالي وغيرها للاستفادة منها في عمليات جديدة.

يدرس المسؤولون الأميركيون كتيباً يتضمن «استراتيجية جديدة لتنظيم القاعدة أهم عناصرها عدم القيام بهجمات كبرى مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتركيز بدلاً من ذلك على تنفيذ هجمات ضد أهداف صغيرة ومتوسطة، وتحدي ومحاربة الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، في الدرجة الأولى وليس داخل الولايات المتحدة».

نستطيع أن نصف الكتاب بأنه المقابل الخوارجي لكتاب القوة الناعمة من تأليف جوزيف ناي الذي كان مساعدا لوزير الدفاع في حكومة بيل كلينتون ورئيس مجلس المخابرات الوطني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق