بحث

الخميس، 9 أكتوبر 2014

التعاملات السرية بين صنائع مسيح الضلالة الأعور الدجال : إسرائيل وإيران والولايات المتحدة : ثالوث خُلّص خدم مسيح الضلالة الأعور الدجال [4] - الحلقة الأخيرة .

* بين طموحات إيران وأهداف إسرائيل :
الإجابة بحسب " تريتا بارزي " أن التصادم بين طموحات إيران الإقليمية وإصرار إسرائيل على الهيمنة الاستراتيجية سيبقى سببا لزعزعة الاستقرار والأضرار بصالح واشنطن في المنطقة ما لم تعترف أمريكا بأنه لا يمكن إرساء الاستقرار ولا الديمقراطية بدون إنهاء لعبة الموازنة والسعي بصدق إلى بناء شرق أوسط يكامل بين التطلعات المشروعة للدول كافة بما في ذلك إيران لكن إدارة بوش لا تزال مصرة لغاية الآن على مقاومة مثل هذا التحول.

غير أنه في مرحلة ما على الطريق سيعتري أمريكا ضعف شديد بسبب إخفاقها في العراق لدرجة أن المنافسة الإسرائيلية الإيرانية ستطغي على المخاوف التي تساور واشنطن من أن إيران ستنجح في تحدي هيمنتها ففي خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بوش في 10 يناير 2007 اتهم إيران بزعزعة استقرار العراق ودعم الميلشيات الشيعة وبدافع من رغبة جامحة للمحافظة على هيمنة أمريكا على المنطقة أشار بوش إلى انه ستتم مواجهة إيران وفرض مزيد من العزلة عليها من قبل الولايات المتحدة عبر تشكيل تحالف مناؤى لإيران يتألف من الدول العربية وإسرائيل بمعنى أن سياسة توازن القوى ستبقى الدليل الذي يوجه أمريكا.

ولعل أفضل من عبر عن محتوى هذا الكتاب كان مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق زيجينو بريجنسكي والذي قال " إن الكتاب دراسة ثاقبة ومثيرة وفي الوقت المناسب تماما تفك ألغاز كيفية تلاعب كل من إيران وإسرائيل بسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالرغم من أن العلاقات بين الطرفين تراوحت بين التواطؤ السري والتصادم العلني ".

أما شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلية السابق فيقول عن الكتاب أنه شرح رائع لواحد من أكثر الصراعات التي نشهدها اليوم استعصاء في تحليل رصين ومبتكر يكشف عن التلاعب الذي تقوم به كافة الأطراف وبخاصة الإسرائيليين والإيرانيين على الاختلافات الأيديولوجية بغرض إخفاء ما يحتمل أن يكون نزاعا استراتيجيا قابلا للحل ويضيف إن هذه دراسة عن التلاعب بالإيديولوجية والدين في الصراع على الهيمنة على الشرق الأوسط.

وقد شكلت الزيارة التي قام بها بن جوريون لإيران في العام 1961 سابقة في البروتوكول السري فقد أبقيت الزيارة سرا، واتبعت الرحلات المتتالية التي قام بها رؤساء الوزراء الإسرائيليون لإيران البروتوكول نفسه.

وباختصار القول فقد نجحت إيران طوال ثلاثة عقود في الحفاظ بتحالف جيوسياسي مع دولة تمنحها اعترافا رسميا وعلى السماح بتواجد إسرائيلي كبير في طهران بدون الاعتراف ببعثتهم كسفارة.

والشاهد أن الشاه قد تعلم بالطريقة الصعبة كيف أن المعرفة العلنية بتعاملاته مع إسرائيل تضر بالمصلحة الاستراتيجية وعليه فقد بقيت القنوات السرية فعالة ووصلت إلى حد التجسس على مصر والعراق وبقية الدول العربية وغير خاف على احد كيف أمدت إيران إسرائيل بالنفط في حرب أكتوبر من عام 1973 عندما امتنع العالم العربي كله عن ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق